إعراب : والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين

إعراب الآية 91 من سورة الأنبياء , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٩١ من سورة الأنبياء

والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين

واذكر - أيها الرسول - قصة مريم ابنة عمران التي حفظت فرجها من الحرام، ولم تأتِ فاحشة في حياتها، فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام، فنفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام، فحملت به من غير زوج، فكانت هي وابنها بذلك علامة على قدرة الله، وعبرة للخلق إلى قيام الساعة.
(وَالَّتِي)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الَّتِي) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "اذْكُرْ".
(أَحْصَنَتْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(فَرْجَهَا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(فَنَفَخْنَا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(نَفَخْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(فِيهَا)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(رُوحِنَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَجَعَلْنَاهَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(جَعَلْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
(وَابْنَهَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ابْنَ) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(آيَةً)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِلْعَالَمِينَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْعَالَمِينَ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء

{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ( الأنبياء: 91 ) }
﴿وَالَّتِي﴾: الواو: حرف عطف.
التي: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به بفعل محذوف.
﴿أَحْصَنَتْ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
و "التّاء": تاء التأنيث الساكنة لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَرْجَهَا﴾: فرج: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
و "ها": ضمير الغائبة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿فَنَفَخْنَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
نفخ: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك "نا".
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿فِيهَا﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "نفخنا".
﴿مِنْ رُوحِنَا﴾: من روح: جارّ ومجرور متعلّقان بنفخنا".
و
"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَجَعَلْنَاهَا﴾: معطوفة بالواو على "نفخنا" وتعرب إعرابها.
و "ها": ضمير الغائبة مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿وَابْنَهَا﴾: معطوفة بالواو على ضمير الغائبة منصوب بالفتحة.
و "ها": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿آيَةً﴾: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿لِلْعَالَمِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بنعت محذوف من "آية " وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
وجملة "أحصنت" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "فنفخنا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء مكتوبة بالتشكيل

﴿وَالَّتِي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الَّتِي ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "اذْكُرْ".
﴿أَحْصَنَتْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَرْجَهَا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿فَنَفَخْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( نَفَخْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿فِيهَا﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رُوحِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَجَعَلْنَاهَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿وَابْنَهَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ابْنَ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿آيَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِلْعَالَمِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعَالَمِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 الى 93]
وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91) إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)


اللغة:
(زَكَرِيَّا) : بالمد علم نبي وألفه للتأنيث فلذلك منع من الصرف وهو أيضا غير مصروف للعجمة والتعريف وقيل هو عربي مشتق من زكر أي امتلأ أو تزكر.

الإعراب:
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ) تقدم القول في اعراب وزكريا إذ نادى ربه، ورب منادى مضاف الى ياء المتكلم المحذوفة ولا ناهية للدعاء وتذرني فعل مضارع مجزوم بلا والنون للوقاية والفاعل مستتر تقديره أنت والياء مفعول به وفردا حال وأنت الواو عاطفة على محذوف أي فارزقني وارثا وأنت مبتدأ وخير الوارثين خبر. (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ) الفاء عاطفة واستجبنا فعل وفاعل وله متعلقان باستجبنا واستجبنا فعل وفاعل والمفعول محذوف أي نداءه وأصلحنا فعل وفاعل وله متعلقان بأصلحنا وزوجه مفعول به والمراد بإصلاحها جعلها صالحة للولادة بعد عقرها وعقمها والعقم انسداد الرحم كما في المختار. (إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ) الجملة تعليل للاصلاح وان واسمها وجملة كانوا كانوا خبرها وكان واسمها وجملة يسارعون في الخيرات خبر كان وعبر بفي دون الى للاشعار بديمومتهم على المسارعة كأنهم استقروا فيها (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) ويدعوننا عطف على يسارعون ويدعوننا فعل وفاعل ومفعول به ورغبا ورهبا مصدران منتصبان على الحال أو على المصدرية الملاقية لعاملها في المعنى دون اللفظ أو على المفعول له وكانوا كان واسمها وخاشعين خبرها ولنا متعلقان بخاشعين. (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) والتي أي واذكر مريم التي، وجملة أحصنت فرجها صلة فنفخنا عطف على أحصنت وفيها متعلقان بنفخنا ومن روحنا متعلقان بنفخنا أيضا ولك أن تعرب التي مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليهم وجعلناها فعل وفاعل ومفعول به وابنها عطف على الهاء أو مفعول معه وآية مفعول به ثان وانما لم يطابق المفعول الاول فيثنى لأن كلّا من مريم وابنها آية بانضمامه للآخر فصار آية واحدة أو تقول انه حذف من أحدهما لدلالة الثاني عليه أي وجعلنا مريم آية وابنها كذلك أو بالعكس وللعالمين صفة لآية. (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) إن واسمها وخبرها وأمة حال لازمة وقيل بدل من هذه وواحدة صفة وأنا الواو عاطفة وأنا مبتدأ وربكم خبر والفاء الفصيحة واعبدوني فعل أمر وفاعل وياء المتكلم المحذوفة لرسم المصحف مفعول به. (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) الواو عاطفة وتقطعوا فعل ماض وفاعله والأصل وتقطعتم إلا أن الكلام صرف الى الغيبة على طريقة الالتفات كما سيأتي في باب البلاغة، وأمرهم في نصبه وجوه أرجحها أنه منصوب بنزع الخافض أي تفرقوا في أمرهم ويجوز أن يكون تقطعوا معناه قطعوا فيكون أمرهم مفعولا به ورأى أبو البقاء أن يكون تمييزا ولا أدري كيف استقام ذلك معه.


البلاغة:
1- الالتفات: في قوله تعالى «إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ، وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ» الالتفات، الأصل في تقطعوا تقطعتم على الأول إلا أنه صرف الكلام من الخطاب الى الغيبة على طريقة الالتفات كأنه ينعى عليهم ما أفسدوه ويقبح عندهم ما فعلوه ويقول لهم ألا ترون الى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله فجعلوا أمر دينهم فيما بينهم قطعا وذلك تمثيل لاختلافهم فيه وتباينهم ثم توعدهم بعد ذلك بأن هؤلاء الفرق المختلفة إليه يرجعون فيجازيهم على ما فعلوا. 2- معنى النفخ في مريم: ظاهر الكلام يوهم أن مريم هي التي أحييت لأن معنى النفخ الاحياء ولكن الله تعالى نزل نفخ الروح في عيسى لكونه في جوف مريم منزلة نفخ الروح في مريم ونحو ذلك أن يقول الزمار: نفخت في بيت فلان أي نفخت في المزمار في بيته.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91))
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ) : أَيْ وَاذْكُرِ الَّتِي.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ; أَيْ: وَفِيمَا يُتْلَى عَلَيْكَ خَبَرُ الَّتِي. وَ (فِيهَا) : يَعُودُ عَلَى مَرْيَمَ.
وَ (آيَةً) : مَفْعُولٌ ثَانٍ. وَفِي الْإِفْرَادِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ جَمِيعًا آيَةٌ وَاحِدَةٌ ; لِأَنَّ الْعَجَبَ مِنْهُمَا كَمُلَ. وَالثَّانِي: أَنَّ تَقْدِيرَهُ: وَجَعَلْنَاهَا آيَةً وَابْنُهَا كَذَلِكَ، فَآيَةً مَفْعُولُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ. وَقِيلَ: الْمَحْذُوفُ هُوَ الْأَوَّلُ وَآيَةً الْمَذْكُورُ لِلِابْنِ.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأنبياء (21) : آية 91]
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)


الإعراب
(الواو) استئنافيّة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر . (الفاء) عاطفة (فيها) متعلّق ب (نفخنا) بحذف مضافين أي في جيب درعها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، (ابنها) معطوف على الضمير في (جعلناها) بالواو، منصوب (آية) مفعول به ثان منصوب (للعالمين) متعلّق بمحذوف نعت ل (آية) .
جملة: « (اذكر) التي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.


الصرف
(فرجها) ، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء النحاس

{وَٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا..} [91] في موضع نصب بمعنى واذكر {وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} ولم يقل: آيتين. قال أبو اسحاق: لأن الآية فيهما واحدة لأنها وَلَدَتْهُ من غير فَحْلٍ. وعلى مذهب سيبويه أنّ التقدير وجعلناها آيةً للعالمين، وجعلنا ابنها آيةً للعالمين ثم حذف، وعلى مذهب محمد بن يزيد أن المعنى وجعلناها آية للعالمين وابنها مثل {واللهُ وَرَسُولُهُ أحقُّ أن يُرضُوه}. وفي قصة ذي النون حرفٌ مُشكِلٌ الاعراب على قراءة عاصم {.. وَكَذٰلِكَ نُجِّي ٱلْمُؤْمِنِينَ} [88] بنون واحدة لأنها في المصحف كذا. وتكلم النحويون في هذا فقال بعضهم: هو لحنٌ لأنه نصب اسم ما لم يسم فاعله. وكان أبو اسحاق يذهب إلى هذا القول. وذهب الفراء وأبو عبيد إلى أنّ المعنى وكذلك نُجِّي النجاءُ المؤمنين. قال أبو اسحاق: هذا خطأ لا يجوز ضُربَ زيداً. المعنى الضربُ زيداً؛ لأنه لا فائدة فيه إذ كان ضُرِبَ يدلّ على الضرب. ولأبي عبيد فيه قول آخر وهو أنه أدغم النون في الجيم. وهذا القول لا يجوز عند أحد من النحويين علمناه لِبُعْدِ النون من الجيم, فلا تدغم فيها، ولا يجوز في {من جاء بالحسنة} مجّاء بالحسنة. قال أبو جعفر: ولم أسمع في هذا أحسنَ من شيءٍ سمعتُهُ من علي بن سليمان قال: الأصل نُنَجِّي فحذف احدى النونين لاجتماعِهمَا، كما يحذف احدى التاءين لاجتماعهما نحوُ قول الله جل وعز {ولا تَفَرّقُوا} الأصل تتفرقوا. والدليل على صحة ما قال أن عاصماً يقرأ {نجّي} بإسكان الياء، ولو كان على ما تأوله مَنْ ذَكَرناهُ لكان مفتوحاً.

إعراب الآية ٩١ من سورة الأنبياء مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } "والتي" اسم موصول معطوف على "زكريا" في الآية (89)، "وابْنَها" اسم معطوف على الضمير الهاء في "جعلناها"، الجار "للعالمين" متعلق بنعت لـ "آية".