(فَاسْتَجَبْنَا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اسْتَجَبْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(لَهُ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فَكَشَفْنَا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(كَشَفْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(بِهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(ضُرٍّ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَآتَيْنَاهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(آتَيْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
(أَهْلَهُ)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَمِثْلَهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مِثْلَهُمْ) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مَعَهُمْ)
ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(رَحْمَةً)
مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(عِنْدِنَا)
اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَذِكْرَى)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذِكْرَى) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
(لِلْعَابِدِينَ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(الْعَابِدِينَ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ( الأنبياء: 84 ) }
﴿فَاسْتَجَبْنَا﴾: الفاء: سببيّة.
استجبنا: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك "نا".
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "استجبنا".
﴿فَكَشَفْنَا﴾: معطوفة بالفاء على "استجبنا" وتعرب إعرابها.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصلة الموصول المحذوفة.
﴿مِنْ ضُرٍّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "ما".
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾: تعرب إعراب "فكشفنا".
و "الهاء": ضمير مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿أَهْلَهُ﴾: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
و "الهاء": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَمِثْلَهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
مثل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "هم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مَعَهُمْ﴾: مع: ظرف مكان منصوب متعلق بـ "آتينا".
و "هم": أعربت.
﴿رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا﴾: رحمة: مفعول لأجله منصوب بالفتحة.
من عند: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من "رحمة"، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَذِكْرَى﴾: معطوفة بالواو على "رحمة" منصوبة مثلها بالفتحة المقدرة على الألف للتعذّر.
﴿لِلْعَابِدِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من "ذكرى"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "فاستجبنا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "فكشفنا" معطوفة على "استجبنا" لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "وآتيناه" معطوفة على جملة "فكشفنا" لا محلّ لها من الإعراب.
﴿فَاسْتَجَبْنَا﴾: الفاء: سببيّة.
استجبنا: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك "نا".
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿لَهُ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "استجبنا".
﴿فَكَشَفْنَا﴾: معطوفة بالفاء على "استجبنا" وتعرب إعرابها.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.
﴿بِهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصلة الموصول المحذوفة.
﴿مِنْ ضُرٍّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من "ما".
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾: تعرب إعراب "فكشفنا".
و "الهاء": ضمير مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أول.
﴿أَهْلَهُ﴾: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
و "الهاء": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَمِثْلَهُمْ﴾: الواو: حرف عطف.
مثل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و "هم": ضمير مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مَعَهُمْ﴾: مع: ظرف مكان منصوب متعلق بـ "آتينا".
و "هم": أعربت.
﴿رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا﴾: رحمة: مفعول لأجله منصوب بالفتحة.
من عند: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من "رحمة"، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَذِكْرَى﴾: معطوفة بالواو على "رحمة" منصوبة مثلها بالفتحة المقدرة على الألف للتعذّر.
﴿لِلْعَابِدِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من "ذكرى"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة "فاستجبنا" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "فكشفنا" معطوفة على "استجبنا" لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "وآتيناه" معطوفة على جملة "فكشفنا" لا محلّ لها من الإعراب.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء مكتوبة بالتشكيل
﴿فَاسْتَجَبْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اسْتَجَبْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَكَشَفْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كَشَفْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ضُرٍّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آتَيْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿أَهْلَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمِثْلَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِثْلَهُمْ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَعَهُمْ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رَحْمَةً﴾: مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عِنْدِنَا﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَذِكْرَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذِكْرَى ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿لِلْعَابِدِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعَابِدِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿لَهُ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فَكَشَفْنَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( كَشَفْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ضُرٍّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( آتَيْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ.
﴿أَهْلَهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمِثْلَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِثْلَهُمْ ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَعَهُمْ﴾: ظَرْفُ مَكَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿رَحْمَةً﴾: مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿عِنْدِنَا﴾: اسْمٌ ظَرْفِيٌّ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَذِكْرَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذِكْرَى ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ.
﴿لِلْعَابِدِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( الْعَابِدِينَ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 83 الى 88]
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84) وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)
الإعراب:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) وأيوب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر وهو على حذف مضاف أي اذكر خبر أيوب، وإذ بدل من خبر أي من المضاف المقدر وجملة نادى ربه مضاف اليه، وربه مفعول نادى، وأني أن وما في حيزها نصب بنزع الخافض أي بأني وان واسمها وجملة مسني الضر خبر أن وأنت الواو حالية وأنت مبتدأ وأرحم خبر والراحمين مضاف إليه وستأتي في باب الفوائد. (فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ) الفاء عاطفة واستجبنا فعل وفاعل وله متعلقان باستجبنا، فكشفنا عطف على فاستجبنا وما مفعول به وبه صلة ما ومن ضر حال. (وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) وآتيناه فعل وفاعل ومفعول به وأهله مفعول به ثان ومثلهم عطف على أهله أو مفعول معه ومعهم ظرف مكان متعلق بمحذوف حال أي كائنين معهم ورحمة مفعول من أجله ويجوز أن يكون مصدرا لفعل مقدر أي رحمناه رحمة والأول أرجح ومن عندنا صفة لرحمة وذكرى عطف على رحمة وللعابدين متعلقان بذكرى. (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) وإسماعيل مفعول به لفعل محذوف أي واذكر ويجوز أن يعطف نسقا على من تقدم من الأنبياء وإدريس عطف على إسماعيل وذا الكفل عطف أيضا وسيأتي سبب تسميته بذلك في باب الفوائد وكل مبتدأ ومن الصابرين خبره. (وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) الجملة معطوفة وان واسمها ومن الصالحين خبرها. (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) وذا النون مفعول به لفعل محذوف أو معطوف نسقا على من تقدم وسيأتي بحثه في باب الفوائد، وإذ بدل من المضاف المحذوف كما تقدم وجملة ذهب مضاف إليها ومغاضبا حال أي لقومه لا لربه أي انه غضب عليهم لما كابده منهم، فظن الفاء عاطفة وظن معطوف على ذهب أي تركهم وذهب دون أن يؤذن له وفاعل ظن مستتر تقديره هو وأن مخففة من الثقلية واسمها ضمير الشأن وجملة لن نقدر عليه خبر وسيأتي معنى لن في باب الفوائد كما ستأتي خلاصة قصته. (فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فنادى عطف على ظن وفي الظلمات متعلقان بمحذوف حال وأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وجملة لا إله إلا أنت هي الخبر ويجوز أن تكون مفسرة لأن النداء فيه معنى القول دون حروفه وسبحانك مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة حالية واني ان واسمها والجملة تعليلية وجملة كنت من الظالمين خبر إني ومن الظالمين خبر كنت. (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) فاستجبنا عطف على ما تقدم وله متعلقان باستجبنا ونجيناه فعل وفاعل ومفعول به ومن الغم متعلقان بنجيناه، وكذلك الكاف نعت لمصدر محذوف وننجي المؤمنين فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به.
الفوائد:
1- خلاصة قصة أيوب:
روى التاريخ أن أيوب كان رجلا روميا من ولد اسحق بن يعقوب وقد استنبأه الله وبسط عليه الدنيا وكثر أهله وماله وكان له سبعة بنين وسبع بنات وله أصناف البهائم وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ونخيل فابتلاه الله بذهاب ولده انهدم عليهم البيت فهلكوا وبذهاب ماله وبالمرض في بدنه ثماني عشرة سنة وقيل ثلاث عشرة سنة وقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله فقال لها كم كانت مدة الرخاء؟ فقالت: ثمانين سنة فقال: أنا أستحيي من الله أن أدعوه وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي فلما كشف الله عنه أحيا ولده ورزقه مثلهم ونوافل منهم، وقصة أيوب حافلة بالصور الشعرية الملهمة وهي ديوان حافل عن الصبر على البلاء وعدم البطر في الرخاء.
2- الفرق بين الضّر والضّر:
يقال ضر بفتح الضاد وضر بضمها والفرق بينهما أن الضر بالفتح هو الضرر بكل شيء والضر بالضم هو الضرر في النفس من هزال ومرض وفرق بين البناءين لافتراق المعنيين وقد نظم بعضهم الفرق بينهما كما أورد معاني أخرى لهما قال:
وضدّ نفع قيل فيه ضرّ ... وجود ضرّة لعرس ضرّ
وسوء حال المرء ذاك ضرّ ... كذا هزال مرض أو كبر 3- التلطف في السؤال:
وقد تلطف أيوب في السؤال وألمح الى ما يعانيه من بلاء دون أن يصرح بمطلوبه حيث اكتفى بذكر المس في الضر وأدخل أل الجنسية على الضر لتشمل أنواعه المتقدمة ووصف ربه بغاية الرحمة بعد ما ذكر نفسه بما يوجبها فكان درسا بليغا لكل من تتعاوره الأرزاء وتنتابه اللأواء ويحكى أن عجوزا تعرضت لسليمان بن عبد الملك فقالت يا أمير المؤمنين مشت جرذان بيتي على العصي فقال لها: ألطفت في السؤال لا جرم لأردنّها تثب وثب الفهود وملأ بيتها حبا. وقد تعلق أبو الطيب المتنبي بأذيال هذه البلاغة عند ما خاطب كافورا بما كان يرجوه منه وهو أن يعطيه ولاية وإن كان قصده المواربة:
أرى لي بقربي منك عينا قريرة ... وإن كان قربا بالبعاد يشاب
وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا ... ودون الذي أملت منك حجاب
أقلّ سلامي حبّ ما خف عنكم ... وأسكت كيما لا يكون جواب
وفي النفس حاجات وفيك فطانة ... سكوتي بيان عندها وخطاب
وفي البيت الثالث نكتة نحوية وهي انتصاب حبّ وذلك انه نصبه على أنه مفعول له وهو مصدر كأنه يقول الحب ما خف أي لإيثاري التخفيف وقد تلطف حبيب بن أوس أبو تمام وأجمل أغراضه كلها في بيت واحد وهو قوله:
وإذا الجود كان عوني على المر ... ء تقاضيته بترك التقاضي
أما أبو بكر الخوارزمي فقال راسما خظة الطلب:
وإذا طلبت الى كريم حاجة ... فلقاؤه يكفيك والتسليم
فإذا رآك مسلما عرف الذي ... حملته فكأنه ملزوم
وسبقهم جميعا أمية بن أبي الصلت بقوله المشهور:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضه الثناء
4- ذو الكفل:
هذا لقبه والكفل هو النصيب واسمه بشير وقيل الياس وقيل زكريا كأنه سمي بذلك لأنه المجدور وذو النصيب الأوفى من الحظ، وقيل ذو الكفل اسمه وقد كان له اسمان ولم يكن لقبا.
5- ذو النون:
في المختار: «ذو النون الحوت وجمعه أنوان ونينان وذو النون لقب يونس بن متى على وزن شتى اسم والده على ما ذكر في القاموس أو اسم لأمه على ما قاله ابن الأثير في النهاية، وقيل ذا النون لأنه رأى صبيا مليحا فقال دسموا نونته لئلا تصيبه العين، وحكى ثعلب أن نونة الصبي هي الثقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير، ومعنى دسموا:
سودوا، وذو بمعنى صاحب، قال السهيلي في كتاب الأعلام في قوله تعالى «وذا» النون هو يونس بن متى أضاف ذا الى النون وهو الحوت فقال سبحانه «وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ» وبينهما فرق وذلك انه حين ذكر في معرض الثناء عليه قيل ذا النون ولم يقل صاحب النون والاضافة بذا أشرف من الاضافة بصاحب لأن قولك ذو يضاف الى التابع وصاحب يضاف الى المتبوع تقول: أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول: النبي صاحب أبي هريرة إلا على وجه ما وأما ذو فانك تقول فيها ذو الملك وذو الجلال وذو العرش وذو القرنين فتجد الاسم الاول متبوعا غير تابع ولذلك سميت أقيال حمير أذواء منهم ذو جدن وذو يزن وذو رعين وذو كلاع وفي الإسلام ذو الشهادتين وذو الشمالين وذو اليدين وذلك كله تفخيم للمسمى بهذا وليس ذلك في لفظ صاحب وانما فيه تعريف لا يقترن به شيء من هذا المعنى» وستأتي قصته وابتلاع الحوت له في الصافات.
6- معنى لن نقدر عليه:
أما معنى قوله «فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» لن نقضي عليه بما قضينا من حبسه في بطن الحوت أو نضيق عليه بذلك فهي من القدر. لا من القدرة كما في قوله تعالى «اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» وعن ابن عباس أنه دخل على معاوية فقال: لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فغرقت فيها فلم أجد لنفسي خلاصا إلا بك، قال وما هي يا معاوية؟ فقرأ عليه هذه الآية وقال: أو يظن نبي الله أن لا يقدر عليه، قال: هذا من القدر لا من القدرة على أن الزمخشري بعد أن ذكر الوجه الذي أوردناه أجاز أن يفسر بالقدرة على معنى أن لن نعمل فيه قدرتنا وأن يكون من باب التمثيل بمعنى «فكانت حاله ممثلة بحال من ظن أن لن نقدر عليه في مراغمته قومه من غير انتظار لأمر الله» .
وذهب جمهور من العلماء أن معناها فظنّ أن لن نضيق عليه من قدر عليه رزقه أي ضيق وقتر.
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84) وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)
الإعراب:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) وأيوب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر وهو على حذف مضاف أي اذكر خبر أيوب، وإذ بدل من خبر أي من المضاف المقدر وجملة نادى ربه مضاف اليه، وربه مفعول نادى، وأني أن وما في حيزها نصب بنزع الخافض أي بأني وان واسمها وجملة مسني الضر خبر أن وأنت الواو حالية وأنت مبتدأ وأرحم خبر والراحمين مضاف إليه وستأتي في باب الفوائد. (فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ) الفاء عاطفة واستجبنا فعل وفاعل وله متعلقان باستجبنا، فكشفنا عطف على فاستجبنا وما مفعول به وبه صلة ما ومن ضر حال. (وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) وآتيناه فعل وفاعل ومفعول به وأهله مفعول به ثان ومثلهم عطف على أهله أو مفعول معه ومعهم ظرف مكان متعلق بمحذوف حال أي كائنين معهم ورحمة مفعول من أجله ويجوز أن يكون مصدرا لفعل مقدر أي رحمناه رحمة والأول أرجح ومن عندنا صفة لرحمة وذكرى عطف على رحمة وللعابدين متعلقان بذكرى. (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) وإسماعيل مفعول به لفعل محذوف أي واذكر ويجوز أن يعطف نسقا على من تقدم من الأنبياء وإدريس عطف على إسماعيل وذا الكفل عطف أيضا وسيأتي سبب تسميته بذلك في باب الفوائد وكل مبتدأ ومن الصابرين خبره. (وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) الجملة معطوفة وان واسمها ومن الصالحين خبرها. (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) وذا النون مفعول به لفعل محذوف أو معطوف نسقا على من تقدم وسيأتي بحثه في باب الفوائد، وإذ بدل من المضاف المحذوف كما تقدم وجملة ذهب مضاف إليها ومغاضبا حال أي لقومه لا لربه أي انه غضب عليهم لما كابده منهم، فظن الفاء عاطفة وظن معطوف على ذهب أي تركهم وذهب دون أن يؤذن له وفاعل ظن مستتر تقديره هو وأن مخففة من الثقلية واسمها ضمير الشأن وجملة لن نقدر عليه خبر وسيأتي معنى لن في باب الفوائد كما ستأتي خلاصة قصته. (فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فنادى عطف على ظن وفي الظلمات متعلقان بمحذوف حال وأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وجملة لا إله إلا أنت هي الخبر ويجوز أن تكون مفسرة لأن النداء فيه معنى القول دون حروفه وسبحانك مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة حالية واني ان واسمها والجملة تعليلية وجملة كنت من الظالمين خبر إني ومن الظالمين خبر كنت. (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) فاستجبنا عطف على ما تقدم وله متعلقان باستجبنا ونجيناه فعل وفاعل ومفعول به ومن الغم متعلقان بنجيناه، وكذلك الكاف نعت لمصدر محذوف وننجي المؤمنين فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به.
الفوائد:
1- خلاصة قصة أيوب:
روى التاريخ أن أيوب كان رجلا روميا من ولد اسحق بن يعقوب وقد استنبأه الله وبسط عليه الدنيا وكثر أهله وماله وكان له سبعة بنين وسبع بنات وله أصناف البهائم وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد لكل عبد امرأة وولد ونخيل فابتلاه الله بذهاب ولده انهدم عليهم البيت فهلكوا وبذهاب ماله وبالمرض في بدنه ثماني عشرة سنة وقيل ثلاث عشرة سنة وقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله فقال لها كم كانت مدة الرخاء؟ فقالت: ثمانين سنة فقال: أنا أستحيي من الله أن أدعوه وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي فلما كشف الله عنه أحيا ولده ورزقه مثلهم ونوافل منهم، وقصة أيوب حافلة بالصور الشعرية الملهمة وهي ديوان حافل عن الصبر على البلاء وعدم البطر في الرخاء.
2- الفرق بين الضّر والضّر:
يقال ضر بفتح الضاد وضر بضمها والفرق بينهما أن الضر بالفتح هو الضرر بكل شيء والضر بالضم هو الضرر في النفس من هزال ومرض وفرق بين البناءين لافتراق المعنيين وقد نظم بعضهم الفرق بينهما كما أورد معاني أخرى لهما قال:
وضدّ نفع قيل فيه ضرّ ... وجود ضرّة لعرس ضرّ
وسوء حال المرء ذاك ضرّ ... كذا هزال مرض أو كبر 3- التلطف في السؤال:
وقد تلطف أيوب في السؤال وألمح الى ما يعانيه من بلاء دون أن يصرح بمطلوبه حيث اكتفى بذكر المس في الضر وأدخل أل الجنسية على الضر لتشمل أنواعه المتقدمة ووصف ربه بغاية الرحمة بعد ما ذكر نفسه بما يوجبها فكان درسا بليغا لكل من تتعاوره الأرزاء وتنتابه اللأواء ويحكى أن عجوزا تعرضت لسليمان بن عبد الملك فقالت يا أمير المؤمنين مشت جرذان بيتي على العصي فقال لها: ألطفت في السؤال لا جرم لأردنّها تثب وثب الفهود وملأ بيتها حبا. وقد تعلق أبو الطيب المتنبي بأذيال هذه البلاغة عند ما خاطب كافورا بما كان يرجوه منه وهو أن يعطيه ولاية وإن كان قصده المواربة:
أرى لي بقربي منك عينا قريرة ... وإن كان قربا بالبعاد يشاب
وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا ... ودون الذي أملت منك حجاب
أقلّ سلامي حبّ ما خف عنكم ... وأسكت كيما لا يكون جواب
وفي النفس حاجات وفيك فطانة ... سكوتي بيان عندها وخطاب
وفي البيت الثالث نكتة نحوية وهي انتصاب حبّ وذلك انه نصبه على أنه مفعول له وهو مصدر كأنه يقول الحب ما خف أي لإيثاري التخفيف وقد تلطف حبيب بن أوس أبو تمام وأجمل أغراضه كلها في بيت واحد وهو قوله:
وإذا الجود كان عوني على المر ... ء تقاضيته بترك التقاضي
أما أبو بكر الخوارزمي فقال راسما خظة الطلب:
وإذا طلبت الى كريم حاجة ... فلقاؤه يكفيك والتسليم
فإذا رآك مسلما عرف الذي ... حملته فكأنه ملزوم
وسبقهم جميعا أمية بن أبي الصلت بقوله المشهور:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضه الثناء
4- ذو الكفل:
هذا لقبه والكفل هو النصيب واسمه بشير وقيل الياس وقيل زكريا كأنه سمي بذلك لأنه المجدور وذو النصيب الأوفى من الحظ، وقيل ذو الكفل اسمه وقد كان له اسمان ولم يكن لقبا.
5- ذو النون:
في المختار: «ذو النون الحوت وجمعه أنوان ونينان وذو النون لقب يونس بن متى على وزن شتى اسم والده على ما ذكر في القاموس أو اسم لأمه على ما قاله ابن الأثير في النهاية، وقيل ذا النون لأنه رأى صبيا مليحا فقال دسموا نونته لئلا تصيبه العين، وحكى ثعلب أن نونة الصبي هي الثقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير، ومعنى دسموا:
سودوا، وذو بمعنى صاحب، قال السهيلي في كتاب الأعلام في قوله تعالى «وذا» النون هو يونس بن متى أضاف ذا الى النون وهو الحوت فقال سبحانه «وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ» وبينهما فرق وذلك انه حين ذكر في معرض الثناء عليه قيل ذا النون ولم يقل صاحب النون والاضافة بذا أشرف من الاضافة بصاحب لأن قولك ذو يضاف الى التابع وصاحب يضاف الى المتبوع تقول: أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول: النبي صاحب أبي هريرة إلا على وجه ما وأما ذو فانك تقول فيها ذو الملك وذو الجلال وذو العرش وذو القرنين فتجد الاسم الاول متبوعا غير تابع ولذلك سميت أقيال حمير أذواء منهم ذو جدن وذو يزن وذو رعين وذو كلاع وفي الإسلام ذو الشهادتين وذو الشمالين وذو اليدين وذلك كله تفخيم للمسمى بهذا وليس ذلك في لفظ صاحب وانما فيه تعريف لا يقترن به شيء من هذا المعنى» وستأتي قصته وابتلاع الحوت له في الصافات.
6- معنى لن نقدر عليه:
أما معنى قوله «فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» لن نقضي عليه بما قضينا من حبسه في بطن الحوت أو نضيق عليه بذلك فهي من القدر. لا من القدرة كما في قوله تعالى «اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» وعن ابن عباس أنه دخل على معاوية فقال: لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فغرقت فيها فلم أجد لنفسي خلاصا إلا بك، قال وما هي يا معاوية؟ فقرأ عليه هذه الآية وقال: أو يظن نبي الله أن لا يقدر عليه، قال: هذا من القدر لا من القدرة على أن الزمخشري بعد أن ذكر الوجه الذي أوردناه أجاز أن يفسر بالقدرة على معنى أن لن نعمل فيه قدرتنا وأن يكون من باب التمثيل بمعنى «فكانت حاله ممثلة بحال من ظن أن لن نقدر عليه في مراغمته قومه من غير انتظار لأمر الله» .
وذهب جمهور من العلماء أن معناها فظنّ أن لن نضيق عليه من قدر عليه رزقه أي ضيق وقتر.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَحْمَةً) وَ (ذِكْرَى) : مَفْعُولٌ لَهُ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ ; أَيْ وَرَحِمْنَاهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَحْمَةً) وَ (ذِكْرَى) : مَفْعُولٌ لَهُ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ ; أَيْ وَرَحِمْنَاهُ.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 83 الى 84]
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى ، (الواو) حاليّة.
جملة: « (اذكر) أيّوب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّني الضرّ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى) .
وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب ، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة) ، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى) .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه الله نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه الله بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من الله أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف الله عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير 2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.]
(2) أو متعلّق بالمصدر ذكرى.
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى ، (الواو) حاليّة.
جملة: « (اذكر) أيّوب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّني الضرّ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى) .
وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب ، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة) ، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى) .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه الله نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه الله بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من الله أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف الله عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير 2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.]
(2) أو متعلّق بالمصدر ذكرى.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء النحاس
{فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ..} [84] {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ} لأهل التفسير في معناه قولان عن مجاهد وعكرمة بإسنادين صحيحين قالا: قيل لأيوب صلى الله عليه وسلم، قد آتيناك أهلك في الجنّة، فإِنْ شئتَ تركناهم لك في الآخرة، وإِنْ شئتَ آتيناك هم في الدنيا. قال مجاهد: فتركهم الله جل وعز له في الجنّةِ وأعطاه مثلَهُمْ في الدنيا، وقال عكرمة: فاختار أن يكونوا له في الجنّةِ ويُؤتي مثلَهُمْ في الدنيا، وقال الضحاك: قال عبدالله بن مسعود: كان أهل أيوب عليه السلام قد ماتوا إلاّ امرأته فأحياهم الله جل وعز له وآتاه مثلَهُم معهم، وعن ابن عباس رحمة الله عليه قال: كان بنوه قد ماتوا، فأُحيُوا له وَوُلِدَ لهم مثلهم معهم.
إعراب الآية ٨٤ من سورة الأنبياء مشكل إعراب القرآن للخراط
{ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }
الجار "به" متعلق بالصلة المقدرة، الجار "مِنْ ضُرٍّ" متعلق بحال من "ما". "معهم" ظرف مكان متعلق بحال من "مثلهم"، والهاء مضافة إليه، "رحمةً" مفعول لأجله. والجار "من عندنا" متعلق بنعت لـ "رحمة" ، "وذِكرى" اسم معطوف على "رحمة"، والجار "للعابدين" متعلق بنعت لـ "ذِكرى".