إعراب : اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون

إعراب الآية 1 من سورة الأنبياء , صور البلاغة و معاني الإعراب.

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١ من سورة الأنبياء

اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون

دنا وقت حساب الناس على ما قدَّموا من عمل، ومع ذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة، معرضين عن هذا الإنذار.
(اقْتَرَبَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(لِلنَّاسِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(النَّاسِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(حِسَابُهُمْ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُمْ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(غَفْلَةٍ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (هُمْ) :، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
(مُعْرِضُونَ)
خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء

سورة الأنبياء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ( الأنبياء: 1 ) }
﴿اقْتَرَبَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح الظاهر.
﴿لِلنَّاسِ﴾: اللام: حرف جرّ مبنيّ على الكسر.
الناس: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
والجارّ والمجرور متعلّقان بـ"اقترب".
﴿حِسَابُهُمْ﴾: حساب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف.
"هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة "اقترب للناس حسابهم" استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
﴿وَهُمْ﴾: الواو: حالية حرف مبنيّ على الفتح، أو حرف استئناف.
"هم": ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.
﴿فِي﴾: حرف جرّ مبنيّ على السكون.
﴿غَفْلَةٍ﴾: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره.
والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر أوّل محذوف تقديره: موجودون متعلّقان بـ"معرضون".
﴿مُعْرِضُونَ﴾: خبر ثانٍ مرفوع بالواو، لأنّه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وجملة "وهم في غفلة معرضون" في محلّ نصب حال، أو استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء مكتوبة بالتشكيل

﴿اقْتَرَبَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِلنَّاسِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( النَّاسِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حِسَابُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿غَفْلَةٍ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( هُمْ )، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
﴿مُعْرِضُونَ﴾: خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَإِ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)
بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)


اللغة:
(النَّجْوَى) : الكلام السرّ وهي اسم من التناجي ولا تكون إلا خفية، وفي القاموس: «وهو وصف بالمصدر يستوفى فيه المفرد والجمع يقال: هم نجوى» .
(أَضْغاثُ أَحْلامٍ) : أخلاط رآها في النوم وقد تقدم بحثها.

الإعراب:
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) اقترب فعل ماض مبني على الفتح وللناس متعلقان باقترب ويجوز أن تكون تأكيدا لإضافة الحساب إليهم كقولك أزف للحي رحيلهم. والأصل أزف رحيل الحي ثم أزف للحي الرحيل ثم أزف للحي رحيلهم، وحسابهم فاعل اقترب لأن كل آت قريب مهما يطل الأمد والواو للحال وهم مبتدأ وفي غفلة خبر ومعرضون خبر ثان. (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) الجملة تعليل للجملة السابقة فلا محل لها وما نافية ويأتيهم فعل مضارع والهاء مفعول به ومن حرف جر زائد لسبقه بالنفي وذكر مجرور لفظا مرفوع محلا على الفاعلية ومن ربهم صفة لذكر ومحدث صفة ثانية ويجوز تعليق من ربهم بيأتيهم أو بمحذوف حال من ذكر لأنه وصف بمحدث وإلا أداة حصر لأن الاستثناء مفرغ وجملة استمعوه في محل نصب على الحال من مفعول يأتيهم وقد مقدرة وهم الواو حالية وهم مبتدأ وجملة يلعبون خبر هم والجملة نصب على الحال من فاعل استمعوه، هذا وقد استدل بوصف الذكر بكونه محدثا على أن القرآن محدث لأن الذكر هنا هو القرآن وأجيب بأنه لا نزاع في حدوث المركب من الأصوات والحروف لأنه متجدد في النزول فالمعنى محدث تنزيله وإنما النزاع في الكلام النفسي.
(لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) لاهية حال من فاعل يلعبون أيضا فتكون حالا متداخلة ويجوز أن تكون حالا من فاعل استمعوه فتكون الحالان مترادفتين لأن الحال يجوز تعددها وقلوبهم فاعل لاهية وأسروا فعل وفاعل والنجوى مفعول به والذين بدل من واو وأسروا النجوى إشعارا بأنهم الموسومون بالظلم الفاحش الذي جاءوا به وسيأتي المزيد من إعراب هذه الكلمة في باب الفوائد، وجملة ظلموا صلة وهل حرف استفهام وهذا مبتدأ وإلا أداة حصر وبشر خبر. ومثلكم صفة والجملة الاستفهامية في محل نصب بدل من النجوى لأنها بمثابة التفسير لها وأجاز الزمخشري أن تكون في محل نصب مقول قول محذوف ويجوز أن تكون في محل نصب محكية للنجوى لأنها في معنى القول، ولا أرى مانعا من أتكون جملة لا محل لها لأنها مفسرة. (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) وهذه الجملة تنطبق عليها الأوجه المتقدمة والهمزة للاستفهام والفاء عاطفة على مقدر وتأتون السحر فعل مضارع وفاعل ومفعول به والواو للحال وأنتم مبتدأ وجملة تبصرون خبر وجملة وأنتم تبصرون حالية من فاعل تأتون مقررة للانكار. (قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ربي مبتدأ وجملة يعلم القول خبر والجملة مقول القول وفي السماء والأرض متعلقان بمحذوف حال من القول أو بيعلم وهو الواو عاطفة وهو مبتدأ والسميع العليم خبران لهو وحذف متعلقهما للعلم به أي السميع لما أسروه والعليم به.
(بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ) أضربوا عن قولهم هو سحر فقالوا هو أضغاث أحلام فأضغاث أحلام خبر لمبتدأ محذوف والجملة في محل نصب مقول قالوا بل افتراه ثم أضربوا عن ذلك فقالوا اختلقه فافتراه فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به ثم أضربوا أيضا فقالوا هو شاعر مبتدأ وخبر. (فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر كأنه قيل وإن لم يكن كما قلنا فليأتنا واللام لام الأمر ويأت فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل مستتر تقديره هو ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به كما يجوز في الكاف أن تكون نعتا لآية أي كائنة مثل الآية التي أرسل بها الأولون وعندئذ فما موصولة ويجوز أن تكون نعتا لمصدر محذوف وما مصدرية أي فليأتنا بآية اتيانا كائنا مثل إرسال الأولين.


الفوائد:
قوله تعالى «وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» قال أبو البقاء:
«الذين ظلموا في موضعه ثلاثة أوجه: أحدها: الرفع، وفيه أربعة أوجه:
آ- أن يكون بدلا من الواو في وأسروا.
ب- أن يكون فاعلا والواو حرف للجمع لا اسم.
ج- أن يكون مبتدأ والخبر هل هذا والتقدير يقولون: هل هذا؟
د- أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ظلموا.
وثانيها: أن يكون منصوبا على إضمار أعني.
وثالثها: أن يكون مجرورا صفة للناس.
والمعروف أن الفعل يجب أن يبقى مع الفاعل بصيغة الواحد وان كان مثنى أو مجموعا قال ابن مالك:
وجرد الفعل إذا ما أسندا ... لاثنين أو جمع كفاز الشهدا
إلا على لغة ضعيفة لبعض العرب فيطابق فيها الفعل الفاعل، وحكى البصريون عن طيء وحكى بعضهم عن ازدشنوءة نحو ضربوني قومك وضربنني نسوتك وضرباني أخواك وفي الحديث «أو مخرجيّ هم» وقال عمرو بن ملقط الجاهلي:
ألفيتا عيناك عند القفا ... أولى فأولى لك ذا واقيه
فألفيتا بالبناء للمجهول فعل ماض وعيناك نائب الفاعل فألحق الفعل علامة التثنية مع اسناده الى الظاهر ونائب الفاعل كالفاعل وعند ظرف بمعنى قرب متعلق بألفيتا وذا واقية حال من المضاف إليه وهو الكاف وواقية مصدر معناه الوقاية كالكاذبة مصدر معناه الكذب وأولى، فأولى لك دعاء أي قاربك ما يهلكك قال العيني: فإن قلت: ما موقع أولى من الاعراب؟ قلت: يجوز أن يكون في محل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره دعائي أولى لك، فأولى لك عطف على أولى الأول كرر للتأكيد وقال أبو البقاء في إعراب أولى لك فأولى فيه قولان أحدهما فعلى والألف فيه للإلحاق لا للتأنيث والثاني أفعل وهو على القولين هنا ولذلك لم ينون ويدل عليه ما حكى أبو زيد في النوادر وهي أولات بالتاء غير مصروف لأنه صار علما للوعيد فصار كرجل اسمه أحمد فعلى هذا يكون أولى مبتدأ ولك الخبر والثاني أن يكون اسما للفعل مبنيا ومعناه ويلك شر بعد شر ولك تبيين، وهذا البيت يصف به رجلا إذا اشتد الوطيس فهو يلتفت الى ورائه مخافة أن يتبع فتلفى عيناه عند فقاه من شدة الالتفات، وقال أبو فراس:
تنج الربيع محاسنا ... ألقحنها غر السحائب
وأبو فراس من المولدين والغرض من كلامه التمثيل لا الاستشهاد.
وارتأى الشيخ مصطفى الغلاييني رأيا جميلا وسنورد نص كلامه: «وما ورد من ذلك من فصيح الكلام فيعرب الظاهر بدلا من المضمر وعليه قوله تعالى (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) أو يعرب الظاهر مبتدأ والجملة قبله خبر مقدم، أو يعرب فاعلا لفعل محذوف فكأنه قيل بعد قوله وأسروا النجوى: من أسرها؟ فيقال أسرها الذين ظلموا وهو الحق وهذا لا يكون إلا حيث يستدعي المقام تقدير كلام استفهامي كما ترى في الآية الكريمة» ونحسب أن القول قد أشبع فحسبنا ما تقدم.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) : هُمْ: مُبْتَدَأٌ، وَ «مُعْرِضُونَ» الْخَبَرُ، وَ «فِي غَفْلَةٍ» : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُعْرِضُونَ ; أَيْ أَعْرَضُوا غَافِلِينَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)


الإعراب
(للناس) متعلّق ب (اقترب) ، (الواو) واو الحال (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هم ، (معرضون) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «اقترب.. حسابهم» لا محلّ لها ابتدائيّة وجملة: «هم في غفلة ... » في محلّ نصب حال من الناس (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يأتيهم (من ربّهم) متعلّق ب (يأتيهم) ، (محدث) نعت لذكر مجرور (إلّا) أداة حصر (الواو) حاليّة. وجملة: «ما يأتيهم من ذكر ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «استمعوه ... » في محلّ نصب حال من مفعول يأتيهم بتقدير قد.
وجملة: «هم يلعبون ... » في محلّ نصب حال من فاعل استمعوه.
وجملة: «يلعبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(لاهية) حال منصوبة من فاعل يلعبون ، (قلوبهم) فاعل اسم الفاعل لاهية (الواو) استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير فاعل أسرّوا ، (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (بشر) خبر مرفوع (مثلكم) نعت لبشر مرفوع ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (الواو) حاليّة.
وجملة: «أسرّوا النجوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هل هذا إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر .
وجملة: «تأتون ... » معطوفة على استئناف مقدّر أي تخطئون فتأتون.. وأجازوا أن يكون الموصول خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو هو فاعل لفعل محذوف تقديره يقول ... أو هو بدل من فاعل استمعوه.. أو بدل من مفعول يأتيهم.. أو مفعول به لفعل محذوف على الذمّ.. أو هو فاعل أسرّوا و (الواو) فيه علامة جمع لا محلّ لها.. إلخ.
(3) لم تزده الإضافة إلى الضمير معرفة لأنّه موغل في التنكير.
(4) اختار ابن هشام أن تكون الجملة خبرا مقدّما و (الذين) ظلموا مبتدأ مؤخّر.
(5) وجملة القول المقدّرة استئناف بيانيّ وكأنّه قيل: فما قالوا في نجواهم فالجواب: قالوا هل هذا.. ويجوز أن تكون الجملة بدلا من النجوى في محلّ نصب.. أو لا محلّ لها تفسير للنجوى. وجملة: «أنتم تبصرون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تأتون.
وجملة: «تبصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.


الصرف
(محدث) ، اسم مفعول من أحدث الرباعيّ فهو على وزن مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(لاهية) مؤنّث لاه، اسم فاعل من لها يلهو، وفي لاه إعلال بالحذف، وفي لاهية إعلال بالقلب، أصله لاهوة، جاءت الواو متحرّكة بعد كسر قلبت ياء.


البلاغة
1- التنكير:
في قوله تعالى «وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ» التنكير في غفلة للتعظيم والتفخيم.


الفوائد
- قوله تعالى وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «فالذين ظلموا» في إعرابها أقوال قد شملت أحوال الإعراب الثلاثة، لن نتعرض لسائر الوجوه التي ذهب إليها علماء النحو والتفسير. والتي منها: البدل، والمبتدأ، والفاعلية، والخبر، والمفعول، والمجرور. أقول: لن نتعرض إلا لمن زعم أنها فاعل: وهذا الفرض يقتضي أن نجمع الفعل في قوله تعالى أَسَرُّوا. وهذا الفرض من اللغات الضعيفة والتي أسماها النحويون «لغة أكلوني البراغيث» وكان حقه أن يقول: أكلني البراغيث. وكذلك كان المنتظر على فرض الذين فاعل أن يرد النص وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «الآية» .
وعندنا أن هذا الفرض مرفوض تحاشيا للغات الضعيفة في القرآن الكريم، وطالما لدنيا في إعراب الذين وجوه تبعدنا عن مواطن الضعف.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء النحاس

{ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ..} [1] ولا يجوز في الكلام اقتربَ حسابُهم للنّاسِ لئلا يتقدّمَ مُضمَرٌ على المُظهَرِ لا يجوز أن ينوى به التأخير {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ} ابتداء وخبر، ويجوز النصب في غير القرآن على الحال. والمعنى وهم في غفلة مُّعْرِضُون عن التأهب للحساب.

إعراب الآية ١ من سورة الأنبياء مشكل إعراب القرآن للخراط

{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ } الجار "في غَفْلَةٍ" متعلق بالخبر المقدر، "مُعْرِضُونَ" خبر ثان، وجملة "وَهُمْ في غَفْلَةٍ" حالية من "النَّاسِ".