(وَكَذَلِكَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذَلِكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مُقَدَّمٌ.
(نُرِي)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
(إِبْرَاهِيمَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَلَكُوتَ)
مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(السَّمَاوَاتِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَالْأَرْضِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْأَرْضِ) : مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَلِيَكُونَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يَكُونَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ يَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْمُوقِنِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ يَكُونَ.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام
{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ( الأنعام: 75 ) }
﴿وَكَذَلِكَ﴾: الواو ضمير متّصل مبنيّ على الفتح، و"الكاف": حرف جرّ مبنيّ على الفتح، "ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، و"اللام": حرف للبعد مبنيّ على الكسر، و"الكاف": حرف للخطاب مبنيّ على الفتح.
﴿نُرِي﴾: فعل مضارع للمجهول مبنيّ على الضمة المقدّرة على الياء للثقل، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿مَلَكُوتَ﴾: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَالْأَرْضِ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "الأرض": اسم معطوف على "ملكوت السماوات"، وجملة "نري ,,, " اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلِيَكُونَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، و"اللام": لام التعليل، "يكون": فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، اسم "يكون": ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على الفتح.
﴿الْمُوقِنِينَ﴾: اسم مجرور بـ "من" وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر "يكون".
﴿وَكَذَلِكَ﴾: الواو ضمير متّصل مبنيّ على الفتح، و"الكاف": حرف جرّ مبنيّ على الفتح، "ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، و"اللام": حرف للبعد مبنيّ على الكسر، و"الكاف": حرف للخطاب مبنيّ على الفتح.
﴿نُرِي﴾: فعل مضارع للمجهول مبنيّ على الضمة المقدّرة على الياء للثقل، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
﴿مَلَكُوتَ﴾: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
﴿وَالْأَرْضِ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "الأرض": اسم معطوف على "ملكوت السماوات"، وجملة "نري ,,, " اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلِيَكُونَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، و"اللام": لام التعليل، "يكون": فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، اسم "يكون": ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنَ﴾: حرف جرّ مبنيّ على الفتح.
﴿الْمُوقِنِينَ﴾: اسم مجرور بـ "من" وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر "يكون".
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿وَكَذَلِكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مُقَدَّمٌ.
﴿نُرِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَلَكُوتَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْأَرْضِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلِيَكُونَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَكُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ يَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُوقِنِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ يَكُونَ.
﴿نُرِي﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "نَحْنُ".
﴿إِبْرَاهِيمَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَلَكُوتَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿السَّمَاوَاتِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْأَرْضِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَرْضِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَلِيَكُونَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَكُونَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَاسْمُ يَكُونَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُوقِنِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ يَكُونَ.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 74 الى 75]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
اللغة:
(آزَرَ) : اختلف المفسرون وعلماء اللغة في لفظة آزر بما لا طائل تحته، وأقرب ما يقال فيه أنه علم أعجمي، ولذلك منع من الصرف.
(مَلَكُوتَ) : يعني ملكه، وزيدت فيه التاء كما زيدت في الجبروت.
الإعراب:
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ) الواو حرف عطف، وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكر مضمرة، عطفا على: قل أندعو، أي:
واذكر لقريش، بعد أن أنكرت عليهم عبادة مالا ينفع ولا يضر، وقت قول إبراهيم الذي يدعون أنهم على ملته. وجملة قال إبراهيم في محل جر بالإضافة، ولأبيه جار ومجرور متعلقان بقال، وآزر بدل من أبيه (أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري، والجملة في محل نصب مقول القول، وأصناما مفعول تتخذ الأول، وآلهة مفعول به ثان، وإن واسمها، وجملة أراك خبرها، والجملة تعليل للإنكار، وقومك عطف على الكاف، أو مفعول معه، وفي ضلال: إما مفعول به ثان إذا كانت الرؤية قلبية، وإما بمحذوف حال إذا كانت الرؤية بصرية، ومبين صفة (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الواو اعتراضية، والكاف مع مجرورها في محل نصب نعت لمفعول مطلق محذوف تقديره: ومثل ذلك التعريف والتبصير نعرف إبراهيم ونبصره ملكوت السموات والأرض. وقد اعترض أبو حيان على هذا التقدير فقال: «وهذا بعيد من دلالة اللفظ» . وتعقبه بعضهم فقال: وإنما كان بعيدا لأن المحذوف من غير الملفوظ به، ولو قدره بقوله: وكما أريناك يا محمد الهداية، لكان قريبا لدلالة اللفظ والمعنى عليه معا، وقدره أبو البقاء بوجهين، أحدهما: قال: «هو نصب على إضمار «أريناه» وتقديره:
وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه، ذلك ويجوز أن يكون منصوبا ب «نري» التي بعده، على أنه صفة لمصدر محذوف، تقديره:
نريه ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤية ضلال أبيه. ويجوز أن تكون الكاف في محل رفع على خبر ابتداء مضمر، أي: والأمر كذلك، وابراهيم مفعول به أول، وملكوت السموات والأرض هو المفعول الثاني، والجملة كلها لا محل لها لأنها معترضة بين قوله: «وإذ قال» وبين الاستدلال على ذلك بقوله: «فلما جن عليه الليل» . (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) الواو عاطفة، والمعطوف محذوف، أي: وفعلنا ذلك ليكون، فاللام للتعليل، ويكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والجار والمجرور متعلقان بالمعطوف المحذوف، واسم يكون مستتر تقديره هو، ومن الموقنين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون.
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
اللغة:
(آزَرَ) : اختلف المفسرون وعلماء اللغة في لفظة آزر بما لا طائل تحته، وأقرب ما يقال فيه أنه علم أعجمي، ولذلك منع من الصرف.
(مَلَكُوتَ) : يعني ملكه، وزيدت فيه التاء كما زيدت في الجبروت.
الإعراب:
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ) الواو حرف عطف، وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكر مضمرة، عطفا على: قل أندعو، أي:
واذكر لقريش، بعد أن أنكرت عليهم عبادة مالا ينفع ولا يضر، وقت قول إبراهيم الذي يدعون أنهم على ملته. وجملة قال إبراهيم في محل جر بالإضافة، ولأبيه جار ومجرور متعلقان بقال، وآزر بدل من أبيه (أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري، والجملة في محل نصب مقول القول، وأصناما مفعول تتخذ الأول، وآلهة مفعول به ثان، وإن واسمها، وجملة أراك خبرها، والجملة تعليل للإنكار، وقومك عطف على الكاف، أو مفعول معه، وفي ضلال: إما مفعول به ثان إذا كانت الرؤية قلبية، وإما بمحذوف حال إذا كانت الرؤية بصرية، ومبين صفة (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الواو اعتراضية، والكاف مع مجرورها في محل نصب نعت لمفعول مطلق محذوف تقديره: ومثل ذلك التعريف والتبصير نعرف إبراهيم ونبصره ملكوت السموات والأرض. وقد اعترض أبو حيان على هذا التقدير فقال: «وهذا بعيد من دلالة اللفظ» . وتعقبه بعضهم فقال: وإنما كان بعيدا لأن المحذوف من غير الملفوظ به، ولو قدره بقوله: وكما أريناك يا محمد الهداية، لكان قريبا لدلالة اللفظ والمعنى عليه معا، وقدره أبو البقاء بوجهين، أحدهما: قال: «هو نصب على إضمار «أريناه» وتقديره:
وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه، ذلك ويجوز أن يكون منصوبا ب «نري» التي بعده، على أنه صفة لمصدر محذوف، تقديره:
نريه ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤية ضلال أبيه. ويجوز أن تكون الكاف في محل رفع على خبر ابتداء مضمر، أي: والأمر كذلك، وابراهيم مفعول به أول، وملكوت السموات والأرض هو المفعول الثاني، والجملة كلها لا محل لها لأنها معترضة بين قوله: «وإذ قال» وبين الاستدلال على ذلك بقوله: «فلما جن عليه الليل» . (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) الواو عاطفة، والمعطوف محذوف، أي: وفعلنا ذلك ليكون، فاللام للتعليل، ويكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والجار والمجرور متعلقان بالمعطوف المحذوف، واسم يكون مستتر تقديره هو، ومن الموقنين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ(75) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ) : فِي مَوْضِعِهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ نَصْبٌ عَلَى إِضْمَارِ وَأَرَيْنَاهُ، تَقْدِيرُهُ: وَكَمَا رَأَى أَبَاهُ وَقَوْمَهُ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ أَرَيْنَاهُ ذَلِكَ؛ أَيْ: مَا رَآهُ صَوَابًا بِإِطْلَاعِنَا إِيَّاهُ عَلَيْهِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِـ «نَرَى» الَّتِي بَعْدَهُ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: نُرِيهِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رُؤْيَةً كَرُؤْيَتِهِ ضَلَالَ أَبِيهِ.
وَقِيلَ: الْكَافُ بِمَعْنَى اللَّامِ؛ أَيْ: وَلِذَلِكَ نُرِيهِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنْ تَكُونَ الْكَافُ فِي مَوْضِعِ رَفْعِ خَبَرِ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ: وَالْأَمْرُ كَذَلِكَ؛ أَيْ: كَمَا رَآهُ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلِيَكُونَ) : أَيْ: وَلِيَكُونَ «مِنَ الْمُوقِنِينَ» أَرَيْنَاهُ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: لِيَسْتَدِلَّ وَلِيَكُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ) : فِي مَوْضِعِهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ نَصْبٌ عَلَى إِضْمَارِ وَأَرَيْنَاهُ، تَقْدِيرُهُ: وَكَمَا رَأَى أَبَاهُ وَقَوْمَهُ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ أَرَيْنَاهُ ذَلِكَ؛ أَيْ: مَا رَآهُ صَوَابًا بِإِطْلَاعِنَا إِيَّاهُ عَلَيْهِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِـ «نَرَى» الَّتِي بَعْدَهُ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: نُرِيهِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رُؤْيَةً كَرُؤْيَتِهِ ضَلَالَ أَبِيهِ.
وَقِيلَ: الْكَافُ بِمَعْنَى اللَّامِ؛ أَيْ: وَلِذَلِكَ نُرِيهِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنْ تَكُونَ الْكَافُ فِي مَوْضِعِ رَفْعِ خَبَرِ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ: وَالْأَمْرُ كَذَلِكَ؛ أَيْ: كَمَا رَآهُ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلِيَكُونَ) : أَيْ: وَلِيَكُونَ «مِنَ الْمُوقِنِينَ» أَرَيْنَاهُ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: لِيَسْتَدِلَّ وَلِيَكُونَ.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : الآيات 75 الى 79]
وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
الإعراب
(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ للتشبيه ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إبراهيم) مفعول به منصوب ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكوت) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض)
(2) أو متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي والأمر كذلك. معطوف على السموات مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الموقنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نري) وهو معطوف على مصدر مؤوّل محذوف أي نريه ... ليستدلّ وليكون من الموقنين.
جملة «نري إبراهيم....» : لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: أريناه ضلال قومه وأبيه ونريه ملكوت السموات ... كذلك.
وجملة «يكون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(76) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب رأى (جنّ) فعل ماض (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جنّ) ، (الليل) فاعل مرفوع (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كوكبا) مفعول به منصوب (قال) مثل جنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه .
(فلمّا أفل) مثل فلمّا جنّ (قال) مثل جنّ (لا) نافية (أحبّ) مضارع مرفوع والفاعل أنا (الآفلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «جنّ عليه الليل ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «رأى....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قال (الأولى) ....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الثانية) ....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لا أحبّ....» : في محلّ نصب مقول القول.
(78) (فلمّا رأى) مثل فلمّا جنّ (القمر) مفعول به منصوب (بازغا) حال منصوبة من القمر (قال هذا ربّي) مثل الأولى (فلمّا أفل قال) مثل الأولى (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة..
و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (أكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون (الضالّين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «رأى القمر....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال ... (الثانية) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل (الثانية) » : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «قال (الرابعة) : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لئن لم يهدني ربّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أكوننّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط (إن) محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(78) (فلمّا رأى الشمس بازغة) مثل لمّا رأى القمر بازغا قال هذا ربّي) مثل الأولى (هذا) مثل الأول (أكبر) خبر مرفوع (فلما أفلت قال) مثل فلمّا أفل قال، والتاء في الفعل للتأنيث (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببريء ، (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «رأى الشمس ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الخامسة) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هذا أكبر» : في محلّ نصب بدل من مقول القول.
وجملة «أفلت ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (السادسة) ....» : لا محلّ لها جواب الشرط.
وجملة النداء «يا قوم، وما في حيزّها» : في محلّ نصب مقول القول . والجملة بعده صلة الموصول الحرفيّ.
(2) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة فلا محلّ لها، وجملة: إنّي بريء في محلّ نصب مقول القول. وجملة «إنّي بريء ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تشركون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وكلّ الجمل الشرطيّة وجوابها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
(79) (إنّي) مثل الأول (وجّهت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وجّهت) (فطر) مثل جنّ (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في (وجّهت) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية ، (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ ، (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «إنّي وجّهت ... » : لا محلّ لها بدل من جملة إلّي بريء .
وجملة «وجّهت ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «فطر السّموات» : لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة «ما أنا من المشركين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي وجهت.
الصرف
(نري) ، فيه حذف همزتين تخفيفا، الأولى الهمزة الزائدة، لأن ماضية أرى على وزن أفعل، والثانية عين الكلمة.. أصله نؤرئي، وقد حذفت الهمزة الأولى كما تحذف من مضارع كلّ فعل على وزن أفعل مثل يخرج ويكرم ... وحذفت الثانية في فعل رأى بخاصّة..
ووزن نري نفي.
(ملكوت) ، اسم لما يملك بمعنى الملك، وقالوا هو مختصّ بملك الله تعالى، وهذا ما ينبغي. وزنه فعلوت.
(الموقنين) ، جمع الموقن، اسم فاعل من أيقن الرباعيّ على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله ميقن، جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا، فأصبح (موقن) .
(رأى) ، فيه إعلال بالقلب أصله رأي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(كوكبا) ، اسم جامد للجرم السماويّ المطفأ، وزنه فعلل بفتح الفاء.
(الآفلين) ، جمع الآفل، اسم فاعل من أفل الثلاثيّ وزنه فاعل ...
وقد أدغمت همزة الفعل مع ألف فاعل لتحرّك الهمزة بالفتح وسكون الألف ووضعت المدّة فوقها.
(بازغا) ، اسم فاعل من بزغ الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(يهدني) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعني.
البلاغة
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ هذا رَبِّي» ففي الكلام استفهام إنكاري محذوف، وحذف أداة الاستفهام كثير في كلامهم، ومنه قوله تعالى «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» أي أفلا اقتحم.
2- فن التعريض: في هذه الآية الكريمة حيث عرض بضلالهم هنا، ولم يعرض عليه السّلام بأنهم على ضلاله إلا بعد أن وثق بإصغائهم الى تمام المقصود واستماعهم له الى آخره. والدليل على ذلك أنه (صلّى الله عليه وسلّم) ترقى في النوبة الثالثة الى التصريح بالبراءة منهم والتصريح بأنهم على شرك حين تم قيام الحجة عليهم وتبلج الحق وبلغ من الظهور غايته.
وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
الإعراب
(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ للتشبيه ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إبراهيم) مفعول به منصوب ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكوت) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض)
(2) أو متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي والأمر كذلك. معطوف على السموات مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الموقنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نري) وهو معطوف على مصدر مؤوّل محذوف أي نريه ... ليستدلّ وليكون من الموقنين.
جملة «نري إبراهيم....» : لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: أريناه ضلال قومه وأبيه ونريه ملكوت السموات ... كذلك.
وجملة «يكون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(76) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب رأى (جنّ) فعل ماض (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جنّ) ، (الليل) فاعل مرفوع (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كوكبا) مفعول به منصوب (قال) مثل جنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه .
(فلمّا أفل) مثل فلمّا جنّ (قال) مثل جنّ (لا) نافية (أحبّ) مضارع مرفوع والفاعل أنا (الآفلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «جنّ عليه الليل ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «رأى....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قال (الأولى) ....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الثانية) ....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لا أحبّ....» : في محلّ نصب مقول القول.
(78) (فلمّا رأى) مثل فلمّا جنّ (القمر) مفعول به منصوب (بازغا) حال منصوبة من القمر (قال هذا ربّي) مثل الأولى (فلمّا أفل قال) مثل الأولى (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة..
و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (أكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون (الضالّين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «رأى القمر....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال ... (الثانية) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل (الثانية) » : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «قال (الرابعة) : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لئن لم يهدني ربّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أكوننّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط (إن) محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(78) (فلمّا رأى الشمس بازغة) مثل لمّا رأى القمر بازغا قال هذا ربّي) مثل الأولى (هذا) مثل الأول (أكبر) خبر مرفوع (فلما أفلت قال) مثل فلمّا أفل قال، والتاء في الفعل للتأنيث (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببريء ، (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «رأى الشمس ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الخامسة) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هذا أكبر» : في محلّ نصب بدل من مقول القول.
وجملة «أفلت ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (السادسة) ....» : لا محلّ لها جواب الشرط.
وجملة النداء «يا قوم، وما في حيزّها» : في محلّ نصب مقول القول . والجملة بعده صلة الموصول الحرفيّ.
(2) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة فلا محلّ لها، وجملة: إنّي بريء في محلّ نصب مقول القول. وجملة «إنّي بريء ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تشركون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وكلّ الجمل الشرطيّة وجوابها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
(79) (إنّي) مثل الأول (وجّهت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وجّهت) (فطر) مثل جنّ (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في (وجّهت) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية ، (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ ، (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «إنّي وجّهت ... » : لا محلّ لها بدل من جملة إلّي بريء .
وجملة «وجّهت ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «فطر السّموات» : لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة «ما أنا من المشركين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي وجهت.
الصرف
(نري) ، فيه حذف همزتين تخفيفا، الأولى الهمزة الزائدة، لأن ماضية أرى على وزن أفعل، والثانية عين الكلمة.. أصله نؤرئي، وقد حذفت الهمزة الأولى كما تحذف من مضارع كلّ فعل على وزن أفعل مثل يخرج ويكرم ... وحذفت الثانية في فعل رأى بخاصّة..
ووزن نري نفي.
(ملكوت) ، اسم لما يملك بمعنى الملك، وقالوا هو مختصّ بملك الله تعالى، وهذا ما ينبغي. وزنه فعلوت.
(الموقنين) ، جمع الموقن، اسم فاعل من أيقن الرباعيّ على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله ميقن، جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا، فأصبح (موقن) .
(رأى) ، فيه إعلال بالقلب أصله رأي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(كوكبا) ، اسم جامد للجرم السماويّ المطفأ، وزنه فعلل بفتح الفاء.
(الآفلين) ، جمع الآفل، اسم فاعل من أفل الثلاثيّ وزنه فاعل ...
وقد أدغمت همزة الفعل مع ألف فاعل لتحرّك الهمزة بالفتح وسكون الألف ووضعت المدّة فوقها.
(بازغا) ، اسم فاعل من بزغ الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(يهدني) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعني.
البلاغة
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ هذا رَبِّي» ففي الكلام استفهام إنكاري محذوف، وحذف أداة الاستفهام كثير في كلامهم، ومنه قوله تعالى «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» أي أفلا اقتحم.
2- فن التعريض: في هذه الآية الكريمة حيث عرض بضلالهم هنا، ولم يعرض عليه السّلام بأنهم على ضلاله إلا بعد أن وثق بإصغائهم الى تمام المقصود واستماعهم له الى آخره. والدليل على ذلك أنه (صلّى الله عليه وسلّم) ترقى في النوبة الثالثة الى التصريح بالبراءة منهم والتصريح بأنهم على شرك حين تم قيام الحجة عليهم وتبلج الحق وبلغ من الظهور غايته.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام النحاس
قرأ أبو السَمّال العَدَوِي {وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلْكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ..} [75] باسكان اللام ولا يجوز عند سيبويه حَذْفُ الفتحة لِخِفّتِهَا ولَعلّهَا لُغةُ {وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ} أي وليكونَ مِنَ الموقنين أريناه.
إعراب الآية ٧٥ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }
"وكذلك" الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نري إبراهيم رؤية مثل تلك الرؤية، و"نُري" ماضيه أرينا، أكسبت همزة النقل الفعلَ مفعولا ثانيًا، ومفعولاه: إبراهيمَ ملكوتَ . والمصدر "ليكون" مجرور باللام متعلق بمقدر أي: أريناه ذلك ليكون، وجملة "أريناه" المقدرة معطوفة على المستأنفة لا محل لها.