إعراب : وهم ينهون عنه وينأون عنه ۖ وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون

إعراب الآية 26 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ٢٦ من سورة الأنعام

وهم ينهون عنه وينأون عنه ۖ وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون

وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه، ويبتعدون بأنفسهم عنه، وما يهلكون -بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم، وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها.
sssssss
(وَهُمْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُمْ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يَنْهَوْنَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
(عَنْهُ)
(عَنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَيَنْأَوْنَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَنْأَوْنَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(عَنْهُ)
(عَنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَإِنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنْ) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يُهْلِكُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَنْفُسَهُمْ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَشْعُرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام

{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( الأنعام: 26 ) }
﴿وَهُمْ﴾: الواو: حرف استئناف مبنيّ على الفتح، "هم": ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿يَنْهَوْنَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "ينهون" في محل رفع خبر للمبتدأ.
﴿عَنْهُ﴾: "عن": حرف جرّ مبنيّ على السكون، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "ينهون".
﴿وَيَنْأَوْنَ﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "ينؤون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، وجملة "ينؤون" معطوفة على جملة "ينهون".
﴿عَنْهُ﴾: "عن": حرف جرّ مبنيّ على السكون، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بحرف الجرّ، والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "ينؤون".
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حالية، "إن": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿يُهْلِكُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: "أنفس": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف، "هم": ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، وجملة "أن يهلكون إلا أنفسهم" في محل نصب حال.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، "ما": حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿يَشْعُرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، وجملة "يشعرون" معطوفة على جملة "يهلكون".
x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿وَهُمْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَنْهَوْنَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿عَنْهُ﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَيَنْأَوْنَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَنْأَوْنَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَنْهُ﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يُهْلِكُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ حَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَشْعُرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ حَالٌ.
x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأنعام (6) : الآيات 26 الى 27]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)


الإعراب:
(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) الواو استئنافية، وهم مبتدأ، وجملة ينهون خبر، وعنه جار ومجرور متعلقان بينهون، وضمير «هم» يعود على الكفار، وضمير «عنه» يعود على القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم وجملة ينأون عنه عطف على ينهون عنه (وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) الواو حالية، وإن نافية، ويهلكون فعل مضارع وفاعل، وإلا أداة حصر، وأنفسهم مفعول به، والواو حرف عطف، وما نافية، وجملة يشعرون معطوفة على يهلكون (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ) كلام مستأنف مسوق للشروع في وصف ما يصدر عنهم يوم القيامة من أحوال متناقضة متهافتة، والواو شرطية، وترى فعل مضارع، وجواب لو محذوف لفهم المعنى، والتقدير: لرأيت شيئا مذهلًا عظيما. والرؤية هنا يجوز أن تكون قلبية: أي لو انصرفت إليهم بقلبك وفكرك لتتدبر أحوالهم وتكتنه حقيقة أمرهم في ذلك الوقت تزداد يقينا. ويجوز أن تكون بصرية ومفعولها محذوف، أي: لو ترى أحوالهم وتعاينها عن كثب. وإذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بتري، وجملة وقفوا في محل جر بالاضافة، والواو نائب فاعل، وعلى النار جار ومجرور متعلقان بوقفوا (فَقالُوا: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الفاء حرف عطف، وقالوا عطف على وقفوا، ويا حرف نداء، والمنادى محذوف، أو هي لمجرد التنبيه، وليت واسمها، وجملة نرد خبرها، والواو للمعية، ولا نافية، ونكذب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متوهم، والتقدير: يا ليتنا لنا رد وانتفاء تكذيب والكون من المؤمنين، وجملة التمني في محل نصب مقول القول، ولأبي جعفر الطبري كلام مطوّل حول قراءة «ولا نكذب» بالرفع، وانتهى الى ترجيحها على قراءة النصب، وهو مجرّد تعسف. والواو حرف عطف، ونكون عطف على نكذب، واسم نكون مستتر تقديره نحن، ومن المؤمنين خبرها.


البلاغة:
في هذه الآية فنان جميلان:
1- الجناس بين ينهون وينأون، وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف أو من قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر، ومن طربف هذا التجنيس في الشعر قول البحتري: عجب الناس لاغترابي وفي الأطراف تلقى منازل الأشراف
وقعودي عن التقلب والأر ... ض لمثلي رحيبة الأكناف
ليس عن ثروة بلغت مداها ... غير أني امرؤ كفاني كفافي
وجميل قول أبي فراس الحمدانيّ:
تعس الحريص وقل ما يأتي به ... عوضا عن الإلحاح والإلحاف
إن الغنيّ هو الغنيّ بنفسه ... ولو انه عاري المناكب حافي
ما كلّ ما فوق البسيطة كافيا ... وإذا قنعت فكلّ شيء كاف
وبلغ الشريف الرضيّ الغاية منه حيث قال:
لا يذكر الرمل إلا حنّ مغترب ... له إلى الرمل أوطار وأوطان
2- والفن الثاني: هو الإيجاز بحذف جواب «لو» في الآية الثانية، ومفعول ترى فيها أيضا. والحذف كثير شائع في القرآن، وفائدته أن النفس تذهب في تقدير المحذوف كل مذهب، والخيال يتسع للتقدير، ومما جاء من حذف جواب لو قول أبي تمام في قصيدته البائية التي يمدح بها المعتصم بالله عند فتحه عمورية:
لو يعلم الكفر كم من أعصر كمنت ... له المنيّة بين السّمر والقضب
أي لو يعلم الكفر ذلك لأخذ أهبته، أو لما أقدم على ما فرط منه.
على أن حذف الجواب لا بد له من دليل يدل عليه، ولذلك ورد الجواب في قوله تعالى: «ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلّوا فيه يعرجون لقالوا: إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون» إذ لو حذف الجواب لما علم مكان المحذوف.


الفوائد:
كان المشركون يظنون أنهم يستطيعون أن يضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويستطيعون إيذاءه وكان عمّه أبو طالب يحول بينهم وبين ابن أخيه فقال من نظمه:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر بذاك وقرّ منه عيونا
ودعوتني وزعمت أنك ناصح ... ولقد صدقت وكنت ثمّ أمينا
وعرضت دينا لا محالة أنه ... من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذاري سبّةً ... لوجدتني سمحا بذاك مبينا

x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(26) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَنْأَوْنَ) : يُقْرَأُ بِسُكُونِ النُّونِ وَتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ، وَبِإِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى النُّونِ وَحَذْفِهَا، فَيَصِيرُ اللَّفْظُ بِهَا يُنَوَّنُ بِفَتْحِ النُّونِ، وَوَاوٌ سَاكِنَةٌ بَعْدَهَا. وَ (أَنْفُسَهُمْ) : مَفْعُولُ يُهْلِكُونَ.
x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأنعام (6) : آية 26]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)


الإعراب
(الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينهون) ، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه (الواو) استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون) .
جملة «هم ينهون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة «ينهون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة «ينأون....» في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
وجملة «يهلكون ... » لا محلّ لها استئنافية. وجملة «ما يشعرون» في محلّ نصب حال .


الصرف
(ينهون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ينهاون، جاءت الألف والواو ساكنتين، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(ينأون) ، فيه إعلال جرى مجرى ينهون.


البلاغة
- الجناس: في قوله تعالى «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر.


الفوائد
1- قبل أن نغادر هذه الآية حقيق بنا أن نقف مليا عند قوله: ينهون وينأون: فهو من الجناس الناقص كما يقول علماء البلاغة.
وتعريف الجناس هو «اتفاق الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى: فإذا اختلف لفظاهما بحرف واحد سمي جناسا ناقصا كما هو في هذه الآية، وهو من المحسنات اللفظية في القرآن ويبدو أن هذا الفن قد لعب دورا كبيرا في عقول الأدباء وأذواقهم خلال عصر من العصور الأدبية حتى آل الى ظاهرة من ظواهر التصنّع خلال عصور الركود والجمود، وقد تلقفه الشعراء الشعبيون عن زملائهم الشعراء المثقفين وحسبوا أنه مفخرة من مفاخر الأدب وأنه غاية وليس وسيلة وأنه يطلب لذاته فاتخذوه معيار الموازنة بين الشعراء فعليه يقوم فنّ العتابا وفنون أخرى من الشعر الشعبي ويدعونه «المرصود» وفي الحقيقة هو ضرب من التزام ما لا يلزم في الشعر أو في النثر. ويبقى الجناس فنا أصيلا ما دام يأتي عفو الخاطر فإذا راح أو تجعل استئنافية أصلا. الأديب يلهث في إثره أصبح تصنعا وتكلفا وسمة ضعف في شعر الشعراء ونثر الناثرين.
x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام النحاس

{.. أَن يَفْقَهُوهُ..} [25] في/ 67 أ/ موضع نصب أي كراهة أن يففقهوه {وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً} عطف يقال: وَقَرَتْ أذنُهُ بفتح الواو وحكى أبو زيد عن العرب: أذنٌ موقورة فعلى هذا وُقِرَتْ بضم الواو. وأحد الأساطير اسطارة ويقال: أُسطورةٌ ويقال: هو جمع أسْطَارٍ وأسطارٌ جمع سَطْرٍ يقال: سَطْرٌ وسَطَرٌ. وقرأ الحسن {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ويَنَونَ عَنْهُ..} [26] ألقى حركة الهمزة على النون وحذفها. ويجوز في العربية {.. إِذْ أُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ..} [27] مثل "أُقّتَتْ". قرأ أهل المدينة والكسائي {يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ} رفع كلّه. قال أبو جعفر: وهكذا يروى عن أبي عمر ويروَى عنه {وَلاَ نُكَذِّبِ بِآيَاتِ رَبِّنَا} بالادغام، وقرأ الكوفيون وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق {يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ} بالنصب {وَنَكُونَ} مثله، وقرأ عبد الله بن عامر {يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبُ} بالرفع {ونَكُونَ} بالنصب، وقرأ أُبي وابن مسعود {يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ فَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا} بالفاء والنصب. قال أبو جعفر: القراءة الأولى بالرفع على أن يكون منقطعاً مما قبله هذا قول سيبويه وقيل: هو عطف والادغام حسن والنصب بالواو على أنه جواب التمنّي وكذا بالفاء ورفع الأول على قراءة ابن عامر على القطع ما قبله أو العطف ويجعل "ونكونَ" جواباً.
x

إعراب الآية ٢٦ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } جملة "وإن يهلكون" حالية من الواو في "ينأون"، و"إن" نافية، وجملة "وما يشعرون" حالية من الواو في "يهلكون" في محل نصب.
x