(ثُمَّ)
حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
(لَمْ)
حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَكُنْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ.
(فِتْنَتُهُمْ)
اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِلَّا)
حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَنْ)
حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(قَالُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ تَكُنْ.
(وَاللَّهِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ جَرٍّ وَقَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(رَبِّنَا)
نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(كُنَّا)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
(مُشْرِكِينَ)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام
{ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ( الأنعام: 23 ) }
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
﴿لَمْ﴾: حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السكون.
﴿تَكُنْ﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه السكون.
﴿فِتْنَتُهُمْ﴾: "فتنةُ": اسم "تكن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون.
﴿قَالُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل نصب خبر "تكنْ".
﴿وَاللَّهِ﴾: الواو: حرف قسم وجر مبنيّ على الفتح، "الله": لفظ الجلالة اسم مخفوض بالواو وعلامة جرّه الكسرة، والخافض والمخفوض متعلقان بمحذوف تقديره: نقسم.
﴿رَبِّنَا﴾: "ربّ": بدل من لفظ الجلالة وهو مضاف، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، وجملة "والله ربنا" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿مَا﴾: حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿كُنَّا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم "كان".
﴿مُشْرِكِينَ﴾: خبر "كان" منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف مبنيّ على الفتح.
﴿لَمْ﴾: حرف جزم ونفي وقلب مبنيّ على السكون.
﴿تَكُنْ﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ "لم" وعلامة جزمه السكون.
﴿فِتْنَتُهُمْ﴾: "فتنةُ": اسم "تكن" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, وهو مضاف، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِلَّا﴾: حرف حصر.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون.
﴿قَالُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل نصب خبر "تكنْ".
﴿وَاللَّهِ﴾: الواو: حرف قسم وجر مبنيّ على الفتح، "الله": لفظ الجلالة اسم مخفوض بالواو وعلامة جرّه الكسرة، والخافض والمخفوض متعلقان بمحذوف تقديره: نقسم.
﴿رَبِّنَا﴾: "ربّ": بدل من لفظ الجلالة وهو مضاف، و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة، وجملة "والله ربنا" في محلّ نصب "مقول القول".
﴿مَا﴾: حرف نفي مبنيّ على السكون.
﴿كُنَّا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، و "نا" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم "كان".
﴿مُشْرِكِينَ﴾: خبر "كان" منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿ثُمَّ﴾: حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحٍ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَكُنْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ.
﴿فِتْنَتُهُمْ﴾: اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَالُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ تَكُنْ.
﴿وَاللَّهِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ جَرٍّ وَقَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّنَا﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿مُشْرِكِينَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿لَمْ﴾: حَرْفُ نَفْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَكُنْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ.
﴿فِتْنَتُهُمْ﴾: اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِلَّا﴾: حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَنْ﴾: حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَالُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ تَكُنْ.
﴿وَاللَّهِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ جَرٍّ وَقَسَمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿رَبِّنَا﴾: نَعْتٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿كُنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿مُشْرِكِينَ﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 22 الى 23]
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)
الإعراب:
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) الواو استئنافية، ويوم ظرف ناصبه محذوف مبهم زيادة في التخويف والتهويل، والمعنى: ويوم نحشرهم كان كذا وكذا. ويجوز أن يكون مفعول ل «اذكر» مقدرا، وجملة نحشرهم في محل جر بإضافة الظرف إليها، والهاء مفعول به، وجميعا حال (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا: أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) ثم حرف عطف للتراخي، لطول المدة بين الحشر والقول، وللذين جار ومجرور متعلقان بنقول، وجملة أشركوا صلة الموصول، وأين اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان، والظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وشركاؤكم مبتدأ مؤخر، والذين اسم موصول صفة لشركاء، وجملة كنتم صلة، والتاء اسم كنتم، وجملة تزعمون خبرها، ومفعولا تزعمون محذوفان للعلم بهما، أي: تزعمونهم شركاء (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) ثم حرف عطف للتراخي، ولم حرف نفي وقلب وجزم، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، وفتنتهم اسم تكن. وإلا أداة حصر، وأن ما في حيزها في تأويل مصدر خبر تكن (وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) الواو حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة مجرور بالواو، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره «نقسم» ، وربنا بدل أو نعت ل «الله» ، وجملة القسم في محل نصب مقول قولهم، وما نافية، وكان واسمها، ومشركين خبرها.
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)
الإعراب:
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) الواو استئنافية، ويوم ظرف ناصبه محذوف مبهم زيادة في التخويف والتهويل، والمعنى: ويوم نحشرهم كان كذا وكذا. ويجوز أن يكون مفعول ل «اذكر» مقدرا، وجملة نحشرهم في محل جر بإضافة الظرف إليها، والهاء مفعول به، وجميعا حال (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا: أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) ثم حرف عطف للتراخي، لطول المدة بين الحشر والقول، وللذين جار ومجرور متعلقان بنقول، وجملة أشركوا صلة الموصول، وأين اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان، والظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وشركاؤكم مبتدأ مؤخر، والذين اسم موصول صفة لشركاء، وجملة كنتم صلة، والتاء اسم كنتم، وجملة تزعمون خبرها، ومفعولا تزعمون محذوفان للعلم بهما، أي: تزعمونهم شركاء (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) ثم حرف عطف للتراخي، ولم حرف نفي وقلب وجزم، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، وفتنتهم اسم تكن. وإلا أداة حصر، وأن ما في حيزها في تأويل مصدر خبر تكن (وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) الواو حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة مجرور بالواو، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره «نقسم» ، وربنا بدل أو نعت ل «الله» ، وجملة القسم في محل نصب مقول قولهم، وما نافية، وكان واسمها، ومشركين خبرها.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ(23) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ، وَرَفْعُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّهَا اسْمُ كَانَ.
وَ (أَنْ قَالُوا) : الْخَبَرُ. وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْيَاءِ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ الْفِتْنَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ، وَلِأَنَّ الْفِتْنَةَ هُنَا بِمَعْنَى الْقَوْلِ، وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ، وَنَصْبُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّ اسْمَ كَانَ «أَنْ قَالُوا» وَ «فِتْنَتَهُمْ» الْخَبَرُ.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالتَّاءِ عَلَى مَعْنَى أَنْ قَالُوا؛ لِأَنَّ أَنْ قَالُوا بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَالْمَقَالَةِ وَالْفِتْنَةِ. (رَبِّنَا) : يُقْرَأُ بِالْجَرِّ صِفَةً لِاسْمِ اللَّهِ، وَبِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ، أَوْ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ بَيْنَ الْقَسَمِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ. وَالْجَوَابُ: مَا كُنَّا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ، وَرَفْعُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّهَا اسْمُ كَانَ.
وَ (أَنْ قَالُوا) : الْخَبَرُ. وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْيَاءِ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ الْفِتْنَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ، وَلِأَنَّ الْفِتْنَةَ هُنَا بِمَعْنَى الْقَوْلِ، وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ، وَنَصْبُ الْفِتْنَةِ عَلَى أَنَّ اسْمَ كَانَ «أَنْ قَالُوا» وَ «فِتْنَتَهُمْ» الْخَبَرُ.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالتَّاءِ عَلَى مَعْنَى أَنْ قَالُوا؛ لِأَنَّ أَنْ قَالُوا بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَالْمَقَالَةِ وَالْفِتْنَةِ. (رَبِّنَا) : يُقْرَأُ بِالْجَرِّ صِفَةً لِاسْمِ اللَّهِ، وَبِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ، أَوْ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي، وَهُوَ مُعْتَرِضٌ بَيْنَ الْقَسَمِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ. وَالْجَوَابُ: مَا كُنَّا.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : الآيات 21 الى 24]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)
الإعراب
(الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر و (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم) ، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (كذب) مثل افترى (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، وهو ضمير الشأن (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «من أظلم..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة «كذّب بآياته» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «إنّه لا يفلح..» لا محلّ لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة «لا يفلح الظالمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(22) (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل لا يفلح لأنه معطوف على ظرف مقدّر متعلق بالفعل نفسه أي: لا يفلح الظالمون اليوم ويوم نحشرهم جميعا ، (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (هم) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من الضمير المفعول في (نحشرهم) ، (ثم) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (نقول) ، (أشركوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم (شركاء) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تزعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل، ومفعولا الفعل المتعدي الاثنين مقدران ... أي تزعمونهم شركاء.
وجملة «نحشرهم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «نقول..» في محلّ جر معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «أين شركاؤكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة «تزعمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(23) (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع مجزوم ناقص (فتنة) اسم تكن مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (قالوا) مثل أشركوا (الواو) واو القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المقدّر (ربّنا) نعت للفظ الجلالة مجرور، أو بدل منه ... (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (كنّا) مثل كنتم (مشركين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤول (أن قالوا) في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة «لم تكن فتنتهم ... » في محلّ جر معطوفة على جملة نقول ...
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما كنا مشركين» لا محلّ لها جواب القسم.
(24) (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله (كذبوا) وهو مثل أشركوا (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (كذبوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (ضلّ) مثل افترى (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف ، (كانوا) مثل كنتم (يفترون) مثل تزعمون.
جملة «انظر ... » لا محلّ لها استئنافية. وجملة «كذبوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة «ضلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كذبوا .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يفترون ... » في محلّ نصب خبر (كانوا) .
الفوائد
1- للمستثنى ب «إلّا» بحث ضاف قتله النحاة بحثا وتوضيحا، ولا يعنينا في هذه الآية سوى «الاستثناء المفرغ» على حد تعبير بعضهم «واعراب المستثنى بإلّا على حسب العوامل» على حد تعبير الآخرين وسواء راق لنا هذا التعريف أو ذاك فلا بد للمستثنى من شرطين حتى يعرب بحسب العوامل وهما: أولا أن يكون مفرغا من ذكر المستثنى منه.
ثانيا: أن يكون الكلام منفيا وفي هذه الحالة يمكن أن نسمي «إلا» أداة حصر، على حد تعبير علماء البلاغة.
1- أجمع النحاة على أن «كيف» اسم يستفهم به عن حالة الشيء، وقد تكتسب معنى التعجب نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ» أو معنى النفي والإنكار نحو:
«كيف افعل هذا» أو معنى التوبيخ كقوله تعالى: «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» وقد تتضمن «كيف» معنى الشرط إما متصلة ب «ما» نحو «كيفما تكن يكن قرينك» أو غير متصلة بها نحو: «كيف تجلس أجلس» .
وفي إعمالها أو إهمالها مذهبان: مذهب الكوفيين وهم يجزمون بها فعل الشرط وجوابه.
ومذهب البصريين وهي عندهم اسم شرط غير جازم فالفعلان بعدها مرفوعان فاختر أيهما أقرب للصواب ولا تألو ... !
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)
الإعراب
(الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر و (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم) ، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (كذب) مثل افترى (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، وهو ضمير الشأن (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «من أظلم..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة «كذّب بآياته» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «إنّه لا يفلح..» لا محلّ لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة «لا يفلح الظالمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(22) (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل لا يفلح لأنه معطوف على ظرف مقدّر متعلق بالفعل نفسه أي: لا يفلح الظالمون اليوم ويوم نحشرهم جميعا ، (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (هم) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من الضمير المفعول في (نحشرهم) ، (ثم) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (نقول) ، (أشركوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم (شركاء) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تزعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل، ومفعولا الفعل المتعدي الاثنين مقدران ... أي تزعمونهم شركاء.
وجملة «نحشرهم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «نقول..» في محلّ جر معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «أين شركاؤكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة «تزعمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(23) (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع مجزوم ناقص (فتنة) اسم تكن مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (قالوا) مثل أشركوا (الواو) واو القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المقدّر (ربّنا) نعت للفظ الجلالة مجرور، أو بدل منه ... (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (كنّا) مثل كنتم (مشركين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤول (أن قالوا) في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة «لم تكن فتنتهم ... » في محلّ جر معطوفة على جملة نقول ...
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما كنا مشركين» لا محلّ لها جواب القسم.
(24) (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله (كذبوا) وهو مثل أشركوا (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (كذبوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (ضلّ) مثل افترى (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف ، (كانوا) مثل كنتم (يفترون) مثل تزعمون.
جملة «انظر ... » لا محلّ لها استئنافية. وجملة «كذبوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة «ضلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كذبوا .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يفترون ... » في محلّ نصب خبر (كانوا) .
الفوائد
1- للمستثنى ب «إلّا» بحث ضاف قتله النحاة بحثا وتوضيحا، ولا يعنينا في هذه الآية سوى «الاستثناء المفرغ» على حد تعبير بعضهم «واعراب المستثنى بإلّا على حسب العوامل» على حد تعبير الآخرين وسواء راق لنا هذا التعريف أو ذاك فلا بد للمستثنى من شرطين حتى يعرب بحسب العوامل وهما: أولا أن يكون مفرغا من ذكر المستثنى منه.
ثانيا: أن يكون الكلام منفيا وفي هذه الحالة يمكن أن نسمي «إلا» أداة حصر، على حد تعبير علماء البلاغة.
1- أجمع النحاة على أن «كيف» اسم يستفهم به عن حالة الشيء، وقد تكتسب معنى التعجب نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ» أو معنى النفي والإنكار نحو:
«كيف افعل هذا» أو معنى التوبيخ كقوله تعالى: «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» وقد تتضمن «كيف» معنى الشرط إما متصلة ب «ما» نحو «كيفما تكن يكن قرينك» أو غير متصلة بها نحو: «كيف تجلس أجلس» .
وفي إعمالها أو إهمالها مذهبان: مذهب الكوفيين وهم يجزمون بها فعل الشرط وجوابه.
ومذهب البصريين وهي عندهم اسم شرط غير جازم فالفعلان بعدها مرفوعان فاختر أيهما أقرب للصواب ولا تألو ... !
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام النحاس
{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ..} [23]
أي اختبارهم يقرأ على خمسة أوجه: قرأ حمزة الكسائي {ثُمَّ لَمْ يَكُنْ} بالياء {فِتْنَتَهُمْ} نصب وهذه قراءة بَيّنَهُ لأنّ {أَن قَالُواْ} اسم "يكن" ولفظه مذكّر "فتنَتَهُمْ" خبر، وقرأ أهل المدينة وأبو عمرو بن العلاء {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ} بالتاء {فِتنَتَهُمْ} نصب أنّثَ "أَن قَالُواْ" عند سيبويه لأنّ "أَن قَالُواْ" هو الفتنة، ونظيرهِ عند سيبويه قول العرب: ما جَاءَتْ حاجَتَكَ، وقراءة الحسن {تَلتَقِطُهُ بَعْضُ السيّارَةِ} وأنشد سيبويه:
وَتَشْرَقُ بالقَولِ الذي قَد أذعتَهُ * كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدّمِ
وقال غير سيبويه: جعل "أَن قَالُواْ" بمعنى المقالة وقرأ عبد الله بن مسعود وأبَيّ ابن كعب {وما كان فِتْنَتَهُم إلاّ أن قَالُوا} وقرأ الأعرج ومسلم بن جندب وابن كثير وعبد الله بن عامر الشامي وعاصم من رواية حفص والأعمش من رواية المفضل والحسن وقتادة وعيسى بن عمر {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ} بالتاء {فِتْنَتُهُمْ} بالرفع اسم تكن والخبر {إلاَّ أَن قَالُواْ} فهذه أربع قراءات والخامسة {ثُمَّ لَمْ يَكُنْ} بالياء {فِتْنَتُهُمْ} بالرفع يذكر الفتنة لأنها بمعنى الفتون ومثله فمن {جاءَهُ موعظةٌ من رَبّهِ}. {وَٱللَّهِ} خفض بواو القسم وهي بدل من الباء لقربها منها {رَبِّنَا} نعت ومن نصب فعلى النداء أي يا ربنا وهي قراءة حسنة لأن فيها معنى الاستكانة والتضرّع.
إعراب الآية ٢٣ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }
المصدر "أن قالوا" خبر كان، و"إلا" للحصر، "ربنا" بدل من الجلالة، وجملة "لم تكن فتنتهم" معطوفة على جملة "نقول"، وجملة "ما كنا" جواب القسم لا محل لها.