(أَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَقُولُوا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ (أَنْ تَقُولُوا) : فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ؛ أَيْ: "كَرَاهَةَ أَنْ تَقُولُوا".
(إِنَّمَا)
كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
(أُنْزِلَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(الْكِتَابُ)
نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(طَائِفَتَيْنِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
(مِنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(قَبْلِنَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَإِنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنْ) : حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ (إِنْ) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ(إِنَّنَا ...) :.
(كُنَّا)
فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
(عَنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(دِرَاسَتِهِمْ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لَغَافِلِينَ)
"اللَّامُ" حَرْفٌ فَارِقٌ بَيْنَ إِنْ النَّافِيَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(غَافِلِينَ) : خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: (كُنَّا ...) : فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام
{ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ( الأنعام: 156 ) }
﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدرية.
﴿تَقُولُوا﴾: فعل مضارع منصوب بحذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
والمصدر المؤوّل من "أن" وما تلاها في محل نصب مفعول لأجله.
وجملة "تقولوا" صلة "أن" لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّمَا﴾: إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل بطل عمله لدخول "ما" الكافة عليه.
﴿أُنْزِلَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
﴿الْكِتَابُ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿عَلَى طَائِفَتَيْنِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"أنزل".
﴿مِنْ قَبْلِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف من "الكتاب"، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف عطف.
إنْ: مخففة على الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المحذوف.
﴿كُنَّا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بـ"نا"، و"نا" ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع اسم "كان".
﴿عَنْ دِرَاسَتِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"غافلين"، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿لَغَافِلِينَ﴾: اللام: فارقة بين إن المخفّفة وإن النافية.
غافلين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.
والجملة "كنّا ,,, لغافلين" في محل رفع خبر "إن" المخفّفة.
﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدرية.
﴿تَقُولُوا﴾: فعل مضارع منصوب بحذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
والمصدر المؤوّل من "أن" وما تلاها في محل نصب مفعول لأجله.
وجملة "تقولوا" صلة "أن" لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّمَا﴾: إن: حرف توكيد مشبّه بالفعل بطل عمله لدخول "ما" الكافة عليه.
﴿أُنْزِلَ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح.
﴿الْكِتَابُ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿عَلَى طَائِفَتَيْنِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"أنزل".
﴿مِنْ قَبْلِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف من "الكتاب"، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف عطف.
إنْ: مخففة على الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المحذوف.
﴿كُنَّا﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بـ"نا"، و"نا" ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع اسم "كان".
﴿عَنْ دِرَاسَتِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"غافلين"، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿لَغَافِلِينَ﴾: اللام: فارقة بين إن المخفّفة وإن النافية.
غافلين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.
والجملة "كنّا ,,, لغافلين" في محل رفع خبر "إن" المخفّفة.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَقُولُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنْ تَقُولُوا ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ؛ أَيْ: "كَرَاهَةَ أَنْ تَقُولُوا".
﴿إِنَّمَا﴾: كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿أُنْزِلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْكِتَابُ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿طَائِفَتَيْنِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ ( إِنْ ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ( إِنَّنَا ... ).
﴿كُنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دِرَاسَتِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَغَافِلِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ فَارِقٌ بَيْنَ إِنْ النَّافِيَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَافِلِينَ ) خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: ( كُنَّا ... ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿تَقُولُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ ( أَنْ تَقُولُوا ) فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ؛ أَيْ: "كَرَاهَةَ أَنْ تَقُولُوا".
﴿إِنَّمَا﴾: كَافَّةٌ وَمَكْفُوفَةٌ.
﴿أُنْزِلَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿الْكِتَابُ﴾: نَائِبُ فَاعِلٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿طَائِفَتَيْنِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى.
﴿مِنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿قَبْلِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفٌ مُخَفَّفٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَاسْمُ ( إِنْ ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ( إِنَّنَا ... ).
﴿كُنَّا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ اسْمُ كَانَ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿دِرَاسَتِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لَغَافِلِينَ﴾: "اللَّامُ" حَرْفٌ فَارِقٌ بَيْنَ إِنْ النَّافِيَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( غَافِلِينَ ) خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَجُمْلَةُ: ( كُنَّا ... ) فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 154 الى 157]
ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157) اللّغة:
(دِراسَتِهِمْ) : مصدر درس العلم، من باب قتل، ودرسا أيضا، وهذا المعنى هو المراد هنا. ولهذه المادة معان عجيبة، يقال: درس الحنطة دراسا: داسها. ودرس الناقة راضها وأذلها. ورجل مدرّس ودرس الكتاب للحفظ كرّر قراءته، درسا ودراسة. ودرس المرأة نكحها. ودرست المرأة حاضت. ودرس الثوب: أخلق، فهو درس ودريس. وبسط دريسا أي: ثوبا وبساطا خلقا. وقتل رجل في مجلس النعمان بن المنذر رجلا فأمر بقتله، فقال الرجل: أيقتل الملك جاره؟ ويضيع ذماره؟ قال: نعم إذا قتل جليسه، وخضب دريسه.
أي: بساطه. وطريق مدروس: كثر مشي الناس فيه حتى ذلّلوه.
وربع دارس ومدروس. فأنت ترى أنها تشير الى معنى الرياضة والتذليل والتعبيد بجميع معانيها، وهذا من الدقة بمكان.
(صَدَفَ) : أعرض، ويستعمل لازما في الأكثر، وقد استعمل هنا لازما. وفي القاموس: صدف عنه: أعرض، وبابه ضرب أو جلس، وصدف فلانا: صرفه كأصدفة، ومن هنا يتبين الخطأ في استعمال صدفة بمعنى المصادفة.
الإعراب:
(ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) الأصل في ثم أن تكون للترتيب مع المهلة والتراخي في الزمان، ومن ثم توقف المفسرون والنحاة في حقيقة العطف بها هنا، ولم أجد فيما قالوه مقنعا، وسأنقل ما قالوه أولا ثم أشير الى ما هو أولى بالأرجحية. فقال بعضهم: إن «ثمّ» تأتي للترتيب في الإخبار، كأن هذا القائل أراد تفادي سبق موسى عليه السلام في الزمان. وزعم الأخفش: أن «ثم» قد تتخلف عن التراخي، بدليل قولك: أعجبني ما صنعت اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب. لأن «ثم» في ذلك لترتيب الإخبار ولا تراخي بين الإخبارين. وجعل ابن مالك من ذلك قوله تعالى: «ثم آتينا موسى الكتاب» وقال في المغني: «والظاهر أن «ثمّ» واقعة موقع الفاء» وقد نصّ النحاة على أن «ثم» توضع موضع الفاء كقول أبي دواد جارية بن الحجاج:
كهزّ الرّدينيّ تحت العجاج ... جرى في الأنابيب ثم اضطرب
وقال الزّجّاج: هو معطوف على «أتل» ، تقديره. أتل ما حرّم ثم أتل ما آتينا.
وقال الزمخشري: «فإن قلت: علام عطف قوله: «ثم آتينا موسى الكتاب» ؟ قلت: على «وصّاكم به» . فإن قلت: كيف صحّ عطفه عليه ب «ثم» والإيتاء قبل التوصية بزمن طويل؟ قلت: هذه التوصية قديمة، ولم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم، فكأنه قيل:
ذلكم وصّيناكم به يا بني آدم قديما وحديثا، ثم أعظم من ذلك أنّا آتينا موسى الكتاب. ولعل هذا أقرب ما يقال فيه. وآتينا موسى الكتاب فعل وفاعل ومفعولاه، وتماما مفعول لأجله، أي: لأجل تمام النعمة والكرامة، ويجوز أن يكون مصدرا نصب على المفعولية المطلقة، لأنه بمعنى آتيناه إيتاء تمام لا نقصان، أو مصدرا نصب على الحالية من فاعل آتينا، أي: متممين، أو من الكتاب، أي: حال كونه ماما. وعلى الذي جار ومجرور متعلقان ب «تماما» ، أي: على من أحسن القيام به، وجملة أحسن صلة لا محل لها، وتفصيلا عطف على «تماما» ، ولكل شيء جار ومجرور متعلقان ب «تفصيلا» (وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) هدى ورحمة معطوفان على تماما وتفصيلا، ولعل واسمها، وجملة الرجاء حالية، وبلقاء ربهم جار ومجرور متعلقان بيؤمنون، وجملة يؤمنون خبر لعل (وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الواو استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة لتعظيم شأن القرآن، وهذا مبتدأ، وكتاب خبره، وجملة أنزلناه صفة أولى، ومبارك صفة ثانية، فاتبعوه الفاء الفصيحة، أي: إذا أردتم أن تنتفعوا ببركته، فهي لترتيب ما بعدها على ما قبلها، واتبعوه فعل وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، واتقوا عطف على فاتبعوه، وجملة الرجاء حالية (أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا) أن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول لأجله، على حذف مضاف، أي: كراهية أن تقولوا، وإنما كافة ومكفوفة، وأنزل فعل ماض مبني للمجهول، والكتاب نائب فاعل، وعلى طائفتين جار ومجرور متعلقان بأنزل، والمراد بهما اليهود والنصارى، والجملة في محل نصب مقول القول، ومن قبلنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لطائفتين (وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ) الواو حالية، وإن مخففة من الثقيلة، وهي مهملة، وقد تقدم بحثها، وكان واسمها، وعن دراستهم جار ومجرور متعلقان بغافلين، واللام هي الفارقة بين إن المخففة وإن النافية، وغافلين خبر كنا (أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) عطف على أن تقولوا، ولو شرطية، وأن واسمها، وجملة أنزل علينا الكتاب خبرها، والكتاب نائب فاعل، وعلينا جار ومجرور متعلقان بأنزل، واللام واقعة في جواب لو، وكان واسمها، وأهدى خبرها، ومنهم جار ومجرور متعلقان بأهدى (فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ) الفاء الفصيحة، لأنها جواب محذوف معلل به، أي: لا تعتذروا فقد فاتتكم أسباب العذر. فقد جاءكم: قد حرف تحقيق، وجاءكم فعل ومفعول به مقدم وبينة فاعل، ويجوز أن يكون المحذوف شرطا، أي: إذا صدقتم فيما تمنون به أنفسكم من وعود مزيفة وأحلام طائشة، ومن ربكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لبينة أو بجاءكم، وهدى ورحمة معطوفان على بينة، وكلا الوجهين جميل سائغ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها) الفاء عاطفة لترتيب ما بعدها على ما قبلها، فإن نزول القرآن- مشتملا على جميع عوامل الهدى والرحمة- يقتضي أن يكون من يكذب به ويشيح بوجهه عنه أظلم الناس. ومن استفهامية متضمنة معنى النفي، أي: لا أحد، وهي في محل رفع مبتدأ، وأظلم خبر، وممن جار ومجرور متعلقان بأظلم، وجملة كذب صلة الموصول، وبآيات الله جار ومجرور متعلقان بكذّب، وصدف عنها عطف على كذب (سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير الجزاء المترتب على هذا الموقف المتعنت، ونجزي فعل مضارع، وفاعله مستتر، والذين مفعوله، وجملة يصدفون صلة الموصول، وسوء العذاب منصوب على أنه مفعول به ثان لنجزي، أو منصوب بنزع الخافض، وإضافة السوء الى العذاب من إضافة الصفة للموصوف، أي: العذاب السيّء (بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) الباء حرف جر، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بنجزي، وكان واسمها، وجملة يصدفون خبرها، أي: بسبب صدوفهم وإعراضهم.
ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157) اللّغة:
(دِراسَتِهِمْ) : مصدر درس العلم، من باب قتل، ودرسا أيضا، وهذا المعنى هو المراد هنا. ولهذه المادة معان عجيبة، يقال: درس الحنطة دراسا: داسها. ودرس الناقة راضها وأذلها. ورجل مدرّس ودرس الكتاب للحفظ كرّر قراءته، درسا ودراسة. ودرس المرأة نكحها. ودرست المرأة حاضت. ودرس الثوب: أخلق، فهو درس ودريس. وبسط دريسا أي: ثوبا وبساطا خلقا. وقتل رجل في مجلس النعمان بن المنذر رجلا فأمر بقتله، فقال الرجل: أيقتل الملك جاره؟ ويضيع ذماره؟ قال: نعم إذا قتل جليسه، وخضب دريسه.
أي: بساطه. وطريق مدروس: كثر مشي الناس فيه حتى ذلّلوه.
وربع دارس ومدروس. فأنت ترى أنها تشير الى معنى الرياضة والتذليل والتعبيد بجميع معانيها، وهذا من الدقة بمكان.
(صَدَفَ) : أعرض، ويستعمل لازما في الأكثر، وقد استعمل هنا لازما. وفي القاموس: صدف عنه: أعرض، وبابه ضرب أو جلس، وصدف فلانا: صرفه كأصدفة، ومن هنا يتبين الخطأ في استعمال صدفة بمعنى المصادفة.
الإعراب:
(ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) الأصل في ثم أن تكون للترتيب مع المهلة والتراخي في الزمان، ومن ثم توقف المفسرون والنحاة في حقيقة العطف بها هنا، ولم أجد فيما قالوه مقنعا، وسأنقل ما قالوه أولا ثم أشير الى ما هو أولى بالأرجحية. فقال بعضهم: إن «ثمّ» تأتي للترتيب في الإخبار، كأن هذا القائل أراد تفادي سبق موسى عليه السلام في الزمان. وزعم الأخفش: أن «ثم» قد تتخلف عن التراخي، بدليل قولك: أعجبني ما صنعت اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب. لأن «ثم» في ذلك لترتيب الإخبار ولا تراخي بين الإخبارين. وجعل ابن مالك من ذلك قوله تعالى: «ثم آتينا موسى الكتاب» وقال في المغني: «والظاهر أن «ثمّ» واقعة موقع الفاء» وقد نصّ النحاة على أن «ثم» توضع موضع الفاء كقول أبي دواد جارية بن الحجاج:
كهزّ الرّدينيّ تحت العجاج ... جرى في الأنابيب ثم اضطرب
وقال الزّجّاج: هو معطوف على «أتل» ، تقديره. أتل ما حرّم ثم أتل ما آتينا.
وقال الزمخشري: «فإن قلت: علام عطف قوله: «ثم آتينا موسى الكتاب» ؟ قلت: على «وصّاكم به» . فإن قلت: كيف صحّ عطفه عليه ب «ثم» والإيتاء قبل التوصية بزمن طويل؟ قلت: هذه التوصية قديمة، ولم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم، فكأنه قيل:
ذلكم وصّيناكم به يا بني آدم قديما وحديثا، ثم أعظم من ذلك أنّا آتينا موسى الكتاب. ولعل هذا أقرب ما يقال فيه. وآتينا موسى الكتاب فعل وفاعل ومفعولاه، وتماما مفعول لأجله، أي: لأجل تمام النعمة والكرامة، ويجوز أن يكون مصدرا نصب على المفعولية المطلقة، لأنه بمعنى آتيناه إيتاء تمام لا نقصان، أو مصدرا نصب على الحالية من فاعل آتينا، أي: متممين، أو من الكتاب، أي: حال كونه ماما. وعلى الذي جار ومجرور متعلقان ب «تماما» ، أي: على من أحسن القيام به، وجملة أحسن صلة لا محل لها، وتفصيلا عطف على «تماما» ، ولكل شيء جار ومجرور متعلقان ب «تفصيلا» (وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) هدى ورحمة معطوفان على تماما وتفصيلا، ولعل واسمها، وجملة الرجاء حالية، وبلقاء ربهم جار ومجرور متعلقان بيؤمنون، وجملة يؤمنون خبر لعل (وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الواو استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة لتعظيم شأن القرآن، وهذا مبتدأ، وكتاب خبره، وجملة أنزلناه صفة أولى، ومبارك صفة ثانية، فاتبعوه الفاء الفصيحة، أي: إذا أردتم أن تنتفعوا ببركته، فهي لترتيب ما بعدها على ما قبلها، واتبعوه فعل وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم، واتقوا عطف على فاتبعوه، وجملة الرجاء حالية (أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا) أن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول لأجله، على حذف مضاف، أي: كراهية أن تقولوا، وإنما كافة ومكفوفة، وأنزل فعل ماض مبني للمجهول، والكتاب نائب فاعل، وعلى طائفتين جار ومجرور متعلقان بأنزل، والمراد بهما اليهود والنصارى، والجملة في محل نصب مقول القول، ومن قبلنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لطائفتين (وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ) الواو حالية، وإن مخففة من الثقيلة، وهي مهملة، وقد تقدم بحثها، وكان واسمها، وعن دراستهم جار ومجرور متعلقان بغافلين، واللام هي الفارقة بين إن المخففة وإن النافية، وغافلين خبر كنا (أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ) عطف على أن تقولوا، ولو شرطية، وأن واسمها، وجملة أنزل علينا الكتاب خبرها، والكتاب نائب فاعل، وعلينا جار ومجرور متعلقان بأنزل، واللام واقعة في جواب لو، وكان واسمها، وأهدى خبرها، ومنهم جار ومجرور متعلقان بأهدى (فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ) الفاء الفصيحة، لأنها جواب محذوف معلل به، أي: لا تعتذروا فقد فاتتكم أسباب العذر. فقد جاءكم: قد حرف تحقيق، وجاءكم فعل ومفعول به مقدم وبينة فاعل، ويجوز أن يكون المحذوف شرطا، أي: إذا صدقتم فيما تمنون به أنفسكم من وعود مزيفة وأحلام طائشة، ومن ربكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لبينة أو بجاءكم، وهدى ورحمة معطوفان على بينة، وكلا الوجهين جميل سائغ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها) الفاء عاطفة لترتيب ما بعدها على ما قبلها، فإن نزول القرآن- مشتملا على جميع عوامل الهدى والرحمة- يقتضي أن يكون من يكذب به ويشيح بوجهه عنه أظلم الناس. ومن استفهامية متضمنة معنى النفي، أي: لا أحد، وهي في محل رفع مبتدأ، وأظلم خبر، وممن جار ومجرور متعلقان بأظلم، وجملة كذب صلة الموصول، وبآيات الله جار ومجرور متعلقان بكذّب، وصدف عنها عطف على كذب (سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير الجزاء المترتب على هذا الموقف المتعنت، ونجزي فعل مضارع، وفاعله مستتر، والذين مفعوله، وجملة يصدفون صلة الموصول، وسوء العذاب منصوب على أنه مفعول به ثان لنجزي، أو منصوب بنزع الخافض، وإضافة السوء الى العذاب من إضافة الصفة للموصوف، أي: العذاب السيّء (بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) الباء حرف جر، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بنجزي، وكان واسمها، وجملة يصدفون خبرها، أي: بسبب صدوفهم وإعراضهم.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ(156) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تَقُولُوا) : أَيْ: أَنْزَلْنَاهُ كَرَاهَةَ أَنْ تَقُولُوا. (أَوْ تَقُولُوا) : مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ. (وَإِنْ كُنَّا) : إِنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَاللَّامُ فِي «لَغَافِلِينَ» عِوَضٌ، أَوْ فَارِقَةٌ بَيْنَ إِنَّ وَمَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تَقُولُوا) : أَيْ: أَنْزَلْنَاهُ كَرَاهَةَ أَنْ تَقُولُوا. (أَوْ تَقُولُوا) : مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ. (وَإِنْ كُنَّا) : إِنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَاللَّامُ فِي «لَغَافِلِينَ» عِوَضٌ، أَوْ فَارِقَةٌ بَيْنَ إِنَّ وَمَا.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : الآيات 155 الى 157]
وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157)
الإعراب
(الواو) استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (كتاب) خبر مرفوع (أنزلنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (مبارك) نعت لكتاب مرفوع (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (اتبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اتقوا) مثل اتبعوا (لعلكم) مرّ إعرابه ، (ترحمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل.
جملة «هذا كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت لكتاب .
وجملة: «اتّبعوه» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردتم الاستفادة من الكتاب والتبرك به فاتبعوه.
وجملة «اتقوا» معطوفة على جملة اتبعوا.
وجملة «لعلكم ترحمون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعل.
(156) (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو ضمير متصل صلة الموصول في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف، عامله فعل مقدر دل عليه فعل أنزلنا في الآية السابقة أي:
أنزلناه خشية قولكم .
(إنّما) كافة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (على طائفتين) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) وعلامة الجر الياء فهو مثنى (من قبلنا) جار ومجرور ومضاف إليه، والجار متعلق ب (أنزل) (الواو) عاطفة (إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير محذوف تقديره (إننا) ، (كنا) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ونا) ضمير اسم كان في محلّ رفع (عن دراسة) جار ومجرور متعلق بغافلين و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميز إن المخففة عن النافية (غافلين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «أنزلناه ... أن تقولوا» لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
وجملة «تقولوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أنزل الكتاب» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن كنّا ... لغافلين» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «كنّا ... لغافلين» : في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
(157) (أو) حرف عطف (تقولوا) مضارع منصوب معطوف على الأول ويعرب مثله (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ونا) ضمير اسم أن في محلّ نصب (أنزل ... الكتاب) مثل الأولى و (على) حرف جر (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل) ، (اللام) واقعة في جواب لو (كنا أهدى) مثل كنا غافلين، وعلامة النصب في أهدى الفتحة المقدّرة على الألف (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهدى) .
والمصدر المؤول (أنا أنزل ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت ... أي لو ثبت إنزال الكتاب علينا لكنّا أهدى منهم ...
(الفاء) تعليلية ، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (بينة) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلق ب (جاء) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بينة مرفوعان علامة رفع الأول الضمة المقدرة (الفاء) استئنافية (من أظلم.... بآيات الله) مرّ إعراب نظيرها ، (الواو) عاطفة (صدف) فعل ماض، والفاعل هو (عن) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (صدف) ، (السين) حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يصدفون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن آيات) جار ومجرور متعلق ب (يصدفون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الباء) للجر (ما) مصدرية (كانوا) ناقص واسمه، (يصدفون) كالأول.
وجملة «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة « (ثبت) ... المقدرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أنزل علينا ... » في محلّ رفع خبر أن.
وجملة «كنا أهدى» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قد جاءكم بينة» لا محلّ لها تعليلية لمحذوف أي: لا تعتذروا فقد جاءكم .
وجملة «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كذّب بآيات الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة «صدف عنها» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «سنجزي ... » لا محلّ لها استئنافية تعليلية.
وجملة «يصدفون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «يصدفون (الثانية) » في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤول (ما كانوا يصدفون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سنجزي) .
الصرف
(دراسة) ، مصدر سماعي لفعل درس يدرس باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو درس وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ» حيث وضع الموصول موضع الضمير (هم) بطريق الالتفات تنصيصا على اتصافهم بما في حيز الصلة وإشعارا بعلة الحكم وإسقاطا لهم عن رتبة الخطاب.
وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157)
الإعراب
(الواو) استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (كتاب) خبر مرفوع (أنزلنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (مبارك) نعت لكتاب مرفوع (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (اتبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اتقوا) مثل اتبعوا (لعلكم) مرّ إعرابه ، (ترحمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل.
جملة «هذا كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت لكتاب .
وجملة: «اتّبعوه» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردتم الاستفادة من الكتاب والتبرك به فاتبعوه.
وجملة «اتقوا» معطوفة على جملة اتبعوا.
وجملة «لعلكم ترحمون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعل.
(156) (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو ضمير متصل صلة الموصول في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف، عامله فعل مقدر دل عليه فعل أنزلنا في الآية السابقة أي:
أنزلناه خشية قولكم .
(إنّما) كافة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (على طائفتين) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) وعلامة الجر الياء فهو مثنى (من قبلنا) جار ومجرور ومضاف إليه، والجار متعلق ب (أنزل) (الواو) عاطفة (إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير محذوف تقديره (إننا) ، (كنا) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ونا) ضمير اسم كان في محلّ رفع (عن دراسة) جار ومجرور متعلق بغافلين و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميز إن المخففة عن النافية (غافلين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «أنزلناه ... أن تقولوا» لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
وجملة «تقولوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أنزل الكتاب» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن كنّا ... لغافلين» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «كنّا ... لغافلين» : في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
(157) (أو) حرف عطف (تقولوا) مضارع منصوب معطوف على الأول ويعرب مثله (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ونا) ضمير اسم أن في محلّ نصب (أنزل ... الكتاب) مثل الأولى و (على) حرف جر (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل) ، (اللام) واقعة في جواب لو (كنا أهدى) مثل كنا غافلين، وعلامة النصب في أهدى الفتحة المقدّرة على الألف (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهدى) .
والمصدر المؤول (أنا أنزل ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت ... أي لو ثبت إنزال الكتاب علينا لكنّا أهدى منهم ...
(الفاء) تعليلية ، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (بينة) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلق ب (جاء) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بينة مرفوعان علامة رفع الأول الضمة المقدرة (الفاء) استئنافية (من أظلم.... بآيات الله) مرّ إعراب نظيرها ، (الواو) عاطفة (صدف) فعل ماض، والفاعل هو (عن) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (صدف) ، (السين) حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يصدفون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن آيات) جار ومجرور متعلق ب (يصدفون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الباء) للجر (ما) مصدرية (كانوا) ناقص واسمه، (يصدفون) كالأول.
وجملة «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة « (ثبت) ... المقدرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أنزل علينا ... » في محلّ رفع خبر أن.
وجملة «كنا أهدى» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قد جاءكم بينة» لا محلّ لها تعليلية لمحذوف أي: لا تعتذروا فقد جاءكم .
وجملة «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كذّب بآيات الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة «صدف عنها» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «سنجزي ... » لا محلّ لها استئنافية تعليلية.
وجملة «يصدفون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «يصدفون (الثانية) » في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤول (ما كانوا يصدفون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سنجزي) .
الصرف
(دراسة) ، مصدر سماعي لفعل درس يدرس باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو درس وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ» حيث وضع الموصول موضع الضمير (هم) بطريق الالتفات تنصيصا على اتصافهم بما في حيز الصلة وإشعارا بعلة الحكم وإسقاطا لهم عن رتبة الخطاب.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام النحاس
{أَن تَقُولُوۤاْ..} [156]
في موضع نصب بمعنى كَراهةَ أن تقولوا وقال الفراء أي واتّقوا أن تقولوا.
إعراب الآية ١٥٦ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ }
المصدر المؤول "أن تقولوا" مفعول لأجله أي: كراهة، وعامله "أنزلناه" مقدرا، وليس الملفوظ به لئلا يفصل بين العامل ومعموله بأجنبي، وهو "مبارك". والجار "من قبلنا" متعلق بنعت لـ "طائفتين"، "إنْ" مخففة من الثقيلة مهملة، واللام معها الفارقة بينها وبين النافية، و"غافلين" خبر "كنا". وجملة "وإن كنا" معطوفة على مقول القول في محل نصب.