إعراب : وأن هٰذا صراطي مستقيما فاتبعوه ۖ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ۚ ذٰلكم وصاكم به لعلكم تتقون

إعراب الآية 153 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٥٣ من سورة الأنعام

وأن هٰذا صراطي مستقيما فاتبعوه ۖ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ۚ ذٰلكم وصاكم به لعلكم تتقون

ومما وصاكم الله به أن هذا الإسلام هو طريق الله تعالى المستقيم فاسلكوه، ولا تسلكوا سبل الضلال، فتفرقكم، وتبعدكم عن سبيل الله المستقيم. ذلكم التوجه نحو الطريق المستقيم هو الذي وصَّاكم الله به؛ لتتقوا عذابه بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.
(وَأَنَّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(هَذَا)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (أَنَّ) :.
(صِرَاطِي)
خَبَرُ (أَنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ أَنْ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى (مَا حَرَّمَ) :.
(مُسْتَقِيمًا)
حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَاتَّبِعُوهُ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(اتَّبِعُو) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَلَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَتَّبِعُوا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(السُّبُلَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَتَفَرَّقَ)
"الْفَاءُ" حَرْفُ سَبَبِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(تَفَرَّقَ) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(بِكُمْ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(عَنْ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(سَبِيلِهِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(ذَلِكُمْ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(وَصَّاكُمْ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(بِهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(لَعَلَّكُمْ)
(لَعَلَّ) : حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
(تَتَّقُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام

{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( الأنعام: 153 ) }
﴿وَأَنَّ﴾: الواو: حرف عطف.
أنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل.
﴿هَذَا﴾: اسم إشارة مبنيّ في محل نصب اسم "إن".
﴿صِرَاطِي﴾: خبرها مرفوع بالضمة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء: ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿مُسْتَقِيمًا﴾: حال منصوب بالفتحة.
﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾: الفاء: حرف استئناف.
اتبعوه: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ"لا"، وعلامة جزمه حذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿السُّبُلَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والجملة معطوفة على التفسيرية لا محل لها من الإعراب.
﴿فَتَفَرَّقَ﴾: الفاء سببية، وهي حرف عطف.
تفرق: أي، تتفرق: فعل مضارع منصوب بـ"أن" المضمرة بعد فاء السببية، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي.
﴿بِكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"تفرق".
﴿عَنْ سَبِيلِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف من الضمير وفي "تفرق"، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
والمصدر المؤوّل من "أن" المضمرة وما بعدها معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق، والتقدير: ليكن منكم عدم اتباع السبل وجملة "تفرق" صلة "أنْ" المضمرة لا محل لها من الإعراب.
﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾: تعرب إعراب "ذلكم وصّاكم به لعلّكم تعقلون" الواردة في الآية 151.
وهو «ذَلِكُمْ: "ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
و"الميم": علامة جمع الذكور.
﴿وَصَّاكُمْ﴾: وصّي: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به.
﴿بِهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ"وصاكم".
وجملة "وصاكم به" في محل رفع خبر المبتدأ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: لعل: حرف توكيد مشبّه بالفعل للتّرجّي، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب اسم "لعلّ".
﴿تَعْقِلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
والجملة الفعلية "تعقلون" في محل رفع خبر "لعلّ"».

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿وَأَنَّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( أَنَّ ).
﴿صِرَاطِي﴾: خَبَرُ ( أَنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ أَنْ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى ( مَا حَرَّمَ ).
﴿مُسْتَقِيمًا﴾: حَالٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( اتَّبِعُو ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿السُّبُلَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَتَفَرَّقَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ سَبَبِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( تَفَرَّقَ ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿بِكُمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَنْ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿سَبِيلِهِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿ذَلِكُمْ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿وَصَّاكُمْ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿بِهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: ( لَعَلَّ ) حَرْفُ تَرَجٍّ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ لَعَلَّ.
﴿تَتَّقُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ لَعَلَّ.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأنعام (6) : الآيات 152 الى 153]
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)


اللغة:
(الأشد) : يقال: بلغ فلان أشدّه: أي قوّته، بمعنى الإدراك والبلوغ. وهو ما بين الثماني عشرة إلى الثلاثين من العمر، وهو جمع لا واحد له. أو واحد جاء على بناء الجمع، هذا ما يتلخص من القاموس.
وقال غيره: «والأشدّ قيل: هو اسم مفرد لفظا ومعنى. وقيل: هو اسم جمع. وعلى هذا فمفرده: شدّة، كنعمة، أو شدّ ككلب، أو شدّ كضر، أقوال ثلاثة في مفرده» ويمكن أن يقال فيه: هو استحكام قوة الشباب والسنّ حتى يتناهى في الشباب إلى حد الرجال.
(الْكَيْلَ)
هي الآلة التي يكال فيها، وأصله مصدر أطلق على الآلة.
(الْمِيزانَ)
في الأصل: مفعال، من الوزن، وقد تقدم إعلاله في:
ميقات، بالبقرة، من الوزن، فأصله مصدر نقل إلى الآلة. ومثله المصباح والمقياس، لما يستصبح به ويقاس.

الإعراب:
(وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)
الواو عاطفة، ولا ناهية، وتقربوا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، ومال اليتيم مفعوله، وإلا أداة حصر، وبالتي اسم الموصول نعت لمصدر محذوف، والجار والمجرور متعلقان بتقربوا. أي: إلا بالخصلة التي هي أحسن. وهي مبتدأ، وأحسن خبره، والجملة الاسمية لا محل لها لأنها صلة الموصول، وأتى بصيغة اسم التفضيل تنبيها على أن يتحرى في ذلك غاية التحرّي ويفعل الأحسن. وحتى حرف غاية وجر، ويبلغ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والجار والمجرور متعلقان بتقربوا، وأشده مفعول به (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ)
الجملة معطوفة وأوفوا الكيل فعل وفاعل ومفعول به والميزان مفعول به معطوف على الكيل، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل أوفوا، أي: مقسطين عادلين، ويجوز أن يكون حالا من المفعول به، أي: تامّين (لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها)
الجملة معترضة بين المتعاطفين لا محل لها، للتنبيه على أن أمر الكيل والميزان ومراعاة العدل فيهما يتطلب دقة ومغالبة للهوى. ولا نافية، ونكلف فعل مضارع مرفوع، ونفسا مفعول به، وإلا أداة حصر، ووسعها مفعول به ثان، كأنه قيل: اعملوا كل ما في وسعكم وطاقتكم (وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا)
الواو عاطفة، وإذا شرطية ظرفية، وجملة قلتم في محل جر بالإضافة، والفاء رابطة، واعدلوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو حالية، ولو شرطية غير جازمة، وكان فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر، وذا قربى خبرها، وبعهد الله جار ومجرور متعلقان بأوفوا، وأوفوا فعل أمر مبني على حذف النون (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
تقدم إعراب نظيرها (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) عطف على ما تقدم، وأن واسمها، وصراطي خبرها، ومستقيما حال مؤكدة من صراطي، والعامل فيها معنى الإشارة، والفاء الفصيحة، واتبعوه فعل أمر وفاعل ومفعوله، والجملة لا محل لها، والمعنى إذا أردتم الفوز والنجاة من مهاوي البدع ومساقط الضلالات. واتبعوه فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) الواو عاطفة، ولا ناهية، وتتبعوا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، والسبل مفعول به، فتفرّق الفاء السببية، وتفرق أصله تتفرق فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء في جواب النهي، وبكم جار ومجرور متعلقان بتفرق، وعن سبيله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، أي: متنائية عن سبيله. (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) تقدم إعرابها.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنَّ هَذَا) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: تَقْدِيرُهُ: وَلِأَنَّ هَذَا، وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ: فَاتَّبِعُوهُ؛ أَيْ: وَلِأَجْلِ اسْتِقَامَتِهِ اتَّبِعُوهُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا نَحْوَ هَذَا فِي قَوْلِهِ: «كَمَا أَرْسَلْنَا» .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا حَرَّمَ؛ أَيْ: وَاتْلُو عَلَيْكُمْ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي.
وَالثَّالِثُ: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْهَاءِ فِي وَصَّاكُمْ بِهِ، وَهَذَا فَاسِدٌ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ عُطِفَ عَلَى الضَّمِيرِ مِنْ غَيْرِ إِعَادَةِ الْجَارِّ.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ يَصِيرُ الْمَعْنَى وَصَّاكُمْ بِاسْتِقَامَةِ الصِّرَاطِ؛ وَهُوَ فَاسِدٌ.
وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ، وَهِيَ كَالْمُشَدَّدَةِ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ. وَمُسْتَقِيمًا حَالٌ. وَالْعَامِلُ فِيهِ هَذَا.
(فَتَفَرَّقَ) : جَوَابُ النَّهْيِ، وَالْأَصْلُ فَتَفَرَّقَ. وَ (بِكُمْ) : فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ؛ أَيْ: فَتُفَرِّقُكُمْ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا؛ أَيْ: فَتَتَفَرَّقُ وَأَنْتُمْ مَعَهَا.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأنعام (6) : الآيات 152 الى 153]
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)


الإعراب
(الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل لا تشركوا ... شيئا ، (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) حرف للحصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اليتيم (أشدّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
(الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الكيل) مفعول به منصوب (والميزان) معطوف على الكيل بالواو منصوب مثله (بالقسط) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال أي مقسطين ، (لا) حرف نفي (نكلّف) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (نفسا) مفعول به منصوب (إلّا) مثل السابق (وسع) مفعول به ثان منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب لأن فيه معنى الشرط (قلتم) فعل ماض.. وفاعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعدلوا) مثل أوفوا (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المقول فيه أو له، (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) الآتي (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أوفوا) مثل الأول (ذلكم وصاكم ... تذكّرون) مثل نظيرها .
جملة «لا تقربوا مال....» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة «يبلغ.» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة «أوفوا.» : لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي التفسيريّة .
وجملة «لا نكلّف ... » : لا محلّ لها اعتراضية.
وجملة «قلتم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «اعدلوا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم ... والشرط وفعله وجوابه لا محلّ له معطوف على الجملة التفسيريّة .
وجملة «كان ذا قربى ... » : في محلّ نصب حال من المقول له المحذوف أي قلتم لأحد ... وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
وجملة «أوفوا (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال ...
وجملة «ذلكم وصّاكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة «لعلّكم تذكّرون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تذكّرون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
(153) (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (صراط) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكّدة منصوبة من صراطي والعامل فيها الإشارة.
والمصدر المؤوّل (أنّ هذا صراطي) في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أتلو أي: وأتلو عليكم استقامة صراطي .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر ، (اتّبعوا) مثل أوفوا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا تتّبعوا السبل) مثل لا تشركوا ...
شيئا ، (الفاء) فاء السببيّة (تفرّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وقد حذفت من الفعل إحدى التاءين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرّق) ، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفرّق) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه. ويجوز جرّ المصدر المؤوّل بلام محذوفة متعلّقة بفعل اتّبعوه أي: اتّبعوا صراطي لاستقامته.
(2) يجوز ان تكون عاطفة لربط المسبّب بالسبب فتعطف الإنشاء على الخبر.
(3) الآية السابقة (151) . والمصدر المؤوّل (أن تفرّق) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي لا يكن منكم اتّباع للسبل فتفرّق فيها ...
(ذلكم وصّاكم ... تتّقون) مثل نظيرها المتقدّمة .
جملة: «اتّبعوه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وضح لكم سبيلي فاتّبعوه.
وجملة «لا تتّبعوا السبل» : معطوفة على جملة اتّبعوه.
وجملة «تفرّق بكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «ذلكم وصّاكم به ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة «لعلّكم تتّقون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تتّقون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.


الصرف
(أشدّه) ، اسم بمعنى الإدراك أو البلوغ. وزنه أفعل زنة أسهم بفتح الهمزة وضمّ العين، وهو جمع لا واحد له أو واحد جاء على بناء الجمع.
(الكيل) ، اسم جامد للآلة التي يكال بها، وأصل الكيل مصدر ثمّ أطلق على الآلة وزنه فعل بفتح الفاء وسكون العين.
(الميزان) ، اسم آلة، وأصله مصدر ثمّ نقل الى اسم الآلة، وزنه مفعال بكسر الميم، وفيه إعلال بالقلب أصله موزان، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء. (تذكّرون) ، بتخفيف الذال وتشديدها ... أمّا التخفيف ففيه حذف إحدى التاءين، وأمّا التشديد ففيه قلب التاء الثانية ذالا وإدغامها مع الذال التي هي فاء الكلمة.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام النحاس

{وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً..} [153] هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم وتقديرهما عند الخليل وسيبويه: ولأن هذا صراطي كما قال جل وعز: "وأنّ المساجدَ للهِ". والفراء يذهب الى أنها في موضع خفض بمعنى "ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ" ووصّاكم بأنّ هذا صراطي مستقيماً، والكسائي يذهب إلى أنها في موضع نصب على هذا المعنى إِلا أنه لَمّا حذف الباء نصب وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي {وإِنّ هَـٰذَا} بكسر الهمزة وهذا مستأنف ومن قرأ {وأنْ هَـٰذَا} بالتخفيف فهذا عنده في موضع رفع بالابتداء ويجوز النصب ومعنى وأنّ هذا صراطي مستقيماً لا يُعَرّجُ من سلكه {مُسْتَقِيماً} على الحال {فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ} أي لا تتبعوا الديانات المختلفة {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} جواب النهي. {ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مثل الأول.

إعراب الآية ١٥٣ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } المصدر "وأن هذا صراطي" مفعول لفعل محذوف تقديره: أتل عليكم، والجملة المقدرة معطوفة على "أتل" في الآية (151) . و"مستقيما": حال من "صراطي" منصوبة، وجملة "فاتبعوه" معطوفة على جملة "وأن هذا صراطي". والفاء في "فتفرَّق" سببية. والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: لا يكن منكم اتِّباع للسبل فتفرُّق، وجملة "ذلكم وصَّاكم" مستأنفة، وكذا "لعلكم تتقون".