(وَمِنَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْأَنْعَامِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(حَمُولَةً)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "جَعَلَ"، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "لَكُمْ".
(وَفَرْشًا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(فَرْشًا) : مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(كُلُوا)
فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مِمَّا)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(رَزَقَكُمُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(وَلَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(تَتَّبِعُوا)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(خُطُوَاتِ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
(الشَّيْطَانِ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(إِنَّهُ)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(لَكُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(عَدُوٌّ)
خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مُبِينٌ)
نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام
{ وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( الأنعام: 142 ) }
﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ﴾: الواو: حرف عطف "من الأنعام" جار ومجرور متعلقان بـ "أنشأ" في الآية السابقة.
﴿حَمُولَةً﴾: مفعول به لـ "أنشأ" منصوب بالفتحة.
﴿وَفَرْشًا﴾: مثل "حمولة" ومعطوف عليه بالواو.
﴿كُلُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون؛ لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿مِمَّا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "كلوا".
﴿رَزَقَكُمُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به مقدم.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "رزقكم الله" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لا" وعلامة جزمه حذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل و"الألف": فارقة.
﴿خُطُوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة.
﴿الشَّيْطَانِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والجملة على الاستئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّهُ﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب اسم "إن".
﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "عدو".
﴿عَدُوّ﴾: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُبِينٌ﴾: نعت لـ "عدو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ﴾: الواو: حرف عطف "من الأنعام" جار ومجرور متعلقان بـ "أنشأ" في الآية السابقة.
﴿حَمُولَةً﴾: مفعول به لـ "أنشأ" منصوب بالفتحة.
﴿وَفَرْشًا﴾: مثل "حمولة" ومعطوف عليه بالواو.
﴿كُلُوا﴾: فعل أمر مبنيّ على حذف النون؛ لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿مِمَّا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "كلوا".
﴿رَزَقَكُمُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به مقدم.
﴿اللَّهُ﴾: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وجملة "رزقكم الله" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلَا﴾: الواو: حرف عطف.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فعل مضارع مجزوم بـ "لا" وعلامة جزمه حذف النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل و"الألف": فارقة.
﴿خُطُوَاتِ﴾: مفعول به منصوب بالكسرة.
﴿الشَّيْطَانِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والجملة على الاستئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّهُ﴾: حرف توكيد مشبه بالفعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب اسم "إن".
﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "عدو".
﴿عَدُوّ﴾: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿مُبِينٌ﴾: نعت لـ "عدو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿وَمِنَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَمُولَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "جَعَلَ"، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "لَكُمْ".
﴿وَفَرْشًا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( فَرْشًا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَزَقَكُمُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿خُطُوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿الشَّيْطَانِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنَّهُ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَدُوٌّ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُبِينٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَمُولَةً﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ "جَعَلَ"، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ "لَكُمْ".
﴿وَفَرْشًا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( فَرْشًا ) مَعْطُوفٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿كُلُوا﴾: فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿رَزَقَكُمُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿وَلَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَهْيٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿تَتَّبِعُوا﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿خُطُوَاتِ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ.
﴿الشَّيْطَانِ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿إِنَّهُ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿لَكُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَدُوٌّ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مُبِينٌ﴾: نَعْتٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 142 الى 144]
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)
اللغة:
(حَمُولَةً) الحمولة بفتح الحاء: ما أطاق الحمل عليه من الإبل. (فَرْشاً) والفرش: صغارها. هذا هو المشهور في اللغة، قال في الأساس: «ومرت الحمولة: وهي الإبل التي يحمل عليها، «ومن الأنعام حمولة وفرشا» ، وقال عنترة:
ما راعني إلّا حمولة أهلها ... وسط الديار تسفّ حبّ الخمخم
قال شارحه الزوزني: «الحمولة: الإبل التي تطيق أن يحمل عليها» . وقيل: «الحمولة: كبار النعم، أعني الإبل والبقر والغنم، والفرش صغارها» . وقال الزّجّاج: «أجمع أهل اللغة على أن الفرش صغار الإبل» . وقال أبو زيد: «يحتمل أن يكون تسميته بالمصدر، لأن الفرش في الأصل مصدر، والفرش لفظ مشترك بين معان كثيرة، منها: متاع البيت، والفضاء الواسع، واتساع خفّ البعير قليلا، والأرض الملساء، ونبات يلتصق بالأرض» . وقيل: الحمولة: كل ما حمل عليه من إبل وبقر وبغل وحمار. والفرش: ما اتخذ من صوفه ووبره وشعره ما يفرش» . وقال الزمخشري: «أي وأنشأ من الأنعام ما يحمل الأثقال، وما يفرش للذبح، أو ينسج من وبره وصوفه وشعره الفرش. وقيل: الحمولة التي تصلح للحمل، والفرش الصغار، كالفصلان والعجاجيل والغنم، لأنها دانية من الأرض للطافة أجرامها، مثل: الفرش المفروش عليها» .
(الضَّأْنِ) : قيل: هو جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل:
اسم جمع، وكذا يقال في المعز، سواء سكّنت عينه أو فتحت. وفي القاموس: أضئن ضأنك: اعزلها من المعز. والضأن اسم جنس بخلاف الماعز من الغنم، والضائن: ذو الصوف، خلاف الماعز من الغنم، وجعمه ضأن وضأن وضئين وضئين. وفي الأساس: ماله الضّأن والمعز والضّئين والمعز، وعنده ضأئنة من الغنم ولحم وجلد ضائن وماعز، وأضأن فلان وأمعز كثر ضأنه ومعزه، وتقول العرب: اضأن ضأنك وامعز معزك أي: اعزلها» .
(الْمَعْزِ) في المصباح: المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه، وهي ذوات الشعر من الغنم، الواحدة: شاة، وهي مؤنثة، وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل: عبد: أعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا ينوّن في النكرة، ويصغر على معيز، ولو كانت الألف للتأنيث لم تحذف. والذكر ماعز، والأنثى ماعزة.
الإعراب:
(وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً) الواو حرف عطف، ومن الأنعام جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة ل «حمولة وفرشا» ، وتقدم عليهما، وحمولة عطف على جنات، أي:
وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا (كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) كلام مستأنف مسوق لبيان ما جمجموا به واضطربت به أقوالهم، وذلك أنهم كانوا يحرمون ذكورة الأنعام تارة، وإناثها تارة، فأنكر عليهم ذلك. وكلوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، ومما جار ومجرور متعلقان بكلوا، وجملة رزقكم الله لا محل لها لأنها صلة الموصول، ولا ناهية، وتتبعوا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، وخطوات الشيطان مفعول به، والجملة معطوفة على جملة كلوا، وإن واسمها، ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وعدو خبر إن، ومبين صفة، والجملة تعليلية لا محل لها (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) ثمانية أزواج بدل من حمولة وفرشا، وقيل: هو منصوب بكلوا مما رزقكم الله، أو ب «أنشأ» مقدرة، وإلى هذا ذهب الكسائي.
والزوج: ما معه آخر من جنسه يزاوجه ويحصل منهما النسل، والمراد أربعة ذكور من كل من الإبل والبقر والغنم، وأربع إناث كذلك، ومن الضأن جار ومجرور متعلقان بفعل أنشأ مقدرا، واثنين بدل من ثمانية أزواج، وقد عطف على بقية الثمانية (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) قل فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره أنت، والجملة معترضة لا محل لها، والهمزة للاستفهام الإنكاري، والذكرين مفعول به مقدم لحرّم، وأم حرف عطف، والأنثيين عطف على الذكرين، والجملة في محل نصب مقول القول (أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) أم الثانية عاطفة، عطفت «ما» الموصولية بعدها على الأنثيين، فهي في محل نصب، فلما التقت ميم ساكنة مع ما بعدها وجب الإدغام، وسيأتي مزيد بيان لذلك في باب الفوائد (نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الجملة معترضة أيضا مسوقة لتعجيزهم، وقد وقعت هاتان الجملتان الاعتراضيتان بين المعدودات للتأكيد على بطلان أقوالهم، ونبئوني فعل أمر وفاعل ومفعول به، وبعلم جار ومجرور متعلقان بنبئوني، وإن شرطية، وكان واسمها، وهي فعل الشرط، وصادقين خبرها، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) تقدم إعراب نظيرها تماما (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا) أم منقطعة وهي تقدر ببل والهمزة والتقدير: بل أكنتم شهداء، وإذ ظرف متعلق بشهداء وجملة وصاكم الله في محل جر بالاضافة وبهذا متعلقان بوصاكم (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ) الفاء هي الفصيحة، أي: إذا عرفتم هذا ورسخ في عقولكم، ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وأظلم خبر، والجملة لا محل لها، والاستفهام معناه النفي، أي: لا أحد أظلم، وممن جار ومجرور متعلقان بأظلم، وجملة افترى لا محل لها لأنها صلة الموصول، وعلى الله جار ومجرور متعلقان بافترى، وكذبا مفعول به أو مفعول مطلق، وقد تقدم إعراب نظيره. واللام للتعليل، ويضل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والناس مفعول به، ولام التعليل ومدخولها متعلقان بافترى، وبغير علم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل افترى، أي: افترى عليه تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) إن واسمها، وجملة لا يهدي خبرها، والقوم مفعول به والظالمين نعت للقوم، والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها من الإعراب.
الفوائد:
الإدغام: هو إدخال حرف في حرف آخر من جنسه، بحيث يصيران حرفا وأحدا مشددا، وله ثلاث أحوال:
1- وجوب الإدغام:
وذلك إذا كانا متجانسين في كلمة واحدة، وأما قول الشاعر:
الحمد لله العليّ الأجلل ... الواسع الفضل الوهوب المجزل
فمن الضرورات الشعرية. ويجب إدغام المثلين المتجاورين أولهما إذا كانا في كلمتين، كما كانا في كلمة واحدة، مثل: سكتّ وسكّنا وعنّي وعليّ، واكتب بالقلم، واستغفر ربك، وكالآية التي نحن بصددها «أمّا اشتملت عليه» . وشذت ألفاظ لا يقاس عليها، مثل:
ألل السّقاء والأسنان إذا تغيرت رائحتها وفسدت، ودبب الإنسان إذا نبت الشعر في جبينه، وضببت الأرض إذا كثر ضبابها، وقطط الشعر إذا كان قصيرا جعدا، ويقال قطّ بالإدغام، ولححت العين إذا ألصقت أجفانها بالرّمص، والخخت إذا كثر دمعها وغلظت أجفانها.
2- جواز الإدغام وتركه:
ويكون في أربعة مواضع:
آ- أن يكون الحرف الأول من المثلين متحركا والثاني ساكنا بسكون عارض للجزم، أو للبناء في الأمر المفرد، فتقول: لم يمدّ ومدّ بالإدغام، ولم يمدد وامدد، والفكّ أجود، وبه نطق القرآن، قال تعالى: «يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار» . وقال:
«واشدد على قلوبهم» . وتكون حركة ثاني المثلين المدغمين في المضارع المجزوم والأمر اللذين لم يتصل بهما شيء تابعة لحركة فائه، وهذا هو الأكثر، ونرى أن يحرك بالفتح للتخفيف.
ب- أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين، لازما تحريك ثانيهما، مثل: عيي وحيي. فتقول: عيّ وحيّ، فإن كانت حركة الثانية عارضة للإعراب مثل: لن يحيي، امتنع إدغامه.
ج- أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان مثل: تتابع وتتبّع، فيجوز الإدغام مع زيادة همزة وصل في أوله، دفعا للابتداء بالساكن، مثل: اتّابع واتّبع، فإن كان مضارعا لم يجز الإدغام، بل يجوز تخفيفه، بحذف إحدى التاءين فتقول في: تتلظّى: تلظّى، وفي تتجلّى: تجلّى، قال تعالى: «تنزّل الملائكة والرّوح» وقال:
«نارا تلظّى» وقال أبو تمّام يصف الربيع:
أضحت تصوغ بطونها لظهورها ... نورا تكاد له القلوب تنوّر
د- أن يتجاوز مثلان متحركان في كلمتين، مثل: جعل لي، وكتب بالقلم، فيجوز الإدغام بإسكان المثل الأول، فتقل: جعل لي وكتب بالقلم، غير أن الإدغام يجوز هنا لفظا لا خطّا.
3- امتناع الإدغام:
وذلك في سبعة مواضع:
آ- أن يتصدر المثلان كددن، أي: لعب.
ب- أن يكونا في اسم على وزن فعل (بضم ففتح) كدرر، أو فعل (بضمتين) كسرر، أو فعل (بكسر ففتح) كلمم، أو فعل (بفتحتين) كطلل.
ج- أن يكون المثلان في وزن مزيد فيه للإلحاق كجلبب وهيلل.
د- أن يتصل بأول المثلين مدغم فيه، كهلّل. وذلك لأن الإدغام الثاني بمثابة تكرّر الإدغام، وهو ممنوع. هـ- أن يكون المثلان على وزن (افْعَلْ) في التعجب، نحو:
أحبب بالعلم.
وأن يعرض سكون أحد المثلين لا تصاله بضمير رفع متحرك كمددت.
ز- أن يكون مما شذت العرب في فكه اختيارا، وهي ألفاظ محفوظة تقدم ذكرها في مستهل البحث.
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)
اللغة:
(حَمُولَةً) الحمولة بفتح الحاء: ما أطاق الحمل عليه من الإبل. (فَرْشاً) والفرش: صغارها. هذا هو المشهور في اللغة، قال في الأساس: «ومرت الحمولة: وهي الإبل التي يحمل عليها، «ومن الأنعام حمولة وفرشا» ، وقال عنترة:
ما راعني إلّا حمولة أهلها ... وسط الديار تسفّ حبّ الخمخم
قال شارحه الزوزني: «الحمولة: الإبل التي تطيق أن يحمل عليها» . وقيل: «الحمولة: كبار النعم، أعني الإبل والبقر والغنم، والفرش صغارها» . وقال الزّجّاج: «أجمع أهل اللغة على أن الفرش صغار الإبل» . وقال أبو زيد: «يحتمل أن يكون تسميته بالمصدر، لأن الفرش في الأصل مصدر، والفرش لفظ مشترك بين معان كثيرة، منها: متاع البيت، والفضاء الواسع، واتساع خفّ البعير قليلا، والأرض الملساء، ونبات يلتصق بالأرض» . وقيل: الحمولة: كل ما حمل عليه من إبل وبقر وبغل وحمار. والفرش: ما اتخذ من صوفه ووبره وشعره ما يفرش» . وقال الزمخشري: «أي وأنشأ من الأنعام ما يحمل الأثقال، وما يفرش للذبح، أو ينسج من وبره وصوفه وشعره الفرش. وقيل: الحمولة التي تصلح للحمل، والفرش الصغار، كالفصلان والعجاجيل والغنم، لأنها دانية من الأرض للطافة أجرامها، مثل: الفرش المفروش عليها» .
(الضَّأْنِ) : قيل: هو جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل:
اسم جمع، وكذا يقال في المعز، سواء سكّنت عينه أو فتحت. وفي القاموس: أضئن ضأنك: اعزلها من المعز. والضأن اسم جنس بخلاف الماعز من الغنم، والضائن: ذو الصوف، خلاف الماعز من الغنم، وجعمه ضأن وضأن وضئين وضئين. وفي الأساس: ماله الضّأن والمعز والضّئين والمعز، وعنده ضأئنة من الغنم ولحم وجلد ضائن وماعز، وأضأن فلان وأمعز كثر ضأنه ومعزه، وتقول العرب: اضأن ضأنك وامعز معزك أي: اعزلها» .
(الْمَعْزِ) في المصباح: المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه، وهي ذوات الشعر من الغنم، الواحدة: شاة، وهي مؤنثة، وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل: عبد: أعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا ينوّن في النكرة، ويصغر على معيز، ولو كانت الألف للتأنيث لم تحذف. والذكر ماعز، والأنثى ماعزة.
الإعراب:
(وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً) الواو حرف عطف، ومن الأنعام جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة ل «حمولة وفرشا» ، وتقدم عليهما، وحمولة عطف على جنات، أي:
وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا (كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) كلام مستأنف مسوق لبيان ما جمجموا به واضطربت به أقوالهم، وذلك أنهم كانوا يحرمون ذكورة الأنعام تارة، وإناثها تارة، فأنكر عليهم ذلك. وكلوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، ومما جار ومجرور متعلقان بكلوا، وجملة رزقكم الله لا محل لها لأنها صلة الموصول، ولا ناهية، وتتبعوا فعل مضارع مجزوم بلا، والواو فاعل، وخطوات الشيطان مفعول به، والجملة معطوفة على جملة كلوا، وإن واسمها، ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وعدو خبر إن، ومبين صفة، والجملة تعليلية لا محل لها (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) ثمانية أزواج بدل من حمولة وفرشا، وقيل: هو منصوب بكلوا مما رزقكم الله، أو ب «أنشأ» مقدرة، وإلى هذا ذهب الكسائي.
والزوج: ما معه آخر من جنسه يزاوجه ويحصل منهما النسل، والمراد أربعة ذكور من كل من الإبل والبقر والغنم، وأربع إناث كذلك، ومن الضأن جار ومجرور متعلقان بفعل أنشأ مقدرا، واثنين بدل من ثمانية أزواج، وقد عطف على بقية الثمانية (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) قل فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره أنت، والجملة معترضة لا محل لها، والهمزة للاستفهام الإنكاري، والذكرين مفعول به مقدم لحرّم، وأم حرف عطف، والأنثيين عطف على الذكرين، والجملة في محل نصب مقول القول (أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) أم الثانية عاطفة، عطفت «ما» الموصولية بعدها على الأنثيين، فهي في محل نصب، فلما التقت ميم ساكنة مع ما بعدها وجب الإدغام، وسيأتي مزيد بيان لذلك في باب الفوائد (نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الجملة معترضة أيضا مسوقة لتعجيزهم، وقد وقعت هاتان الجملتان الاعتراضيتان بين المعدودات للتأكيد على بطلان أقوالهم، ونبئوني فعل أمر وفاعل ومفعول به، وبعلم جار ومجرور متعلقان بنبئوني، وإن شرطية، وكان واسمها، وهي فعل الشرط، وصادقين خبرها، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) تقدم إعراب نظيرها تماما (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا) أم منقطعة وهي تقدر ببل والهمزة والتقدير: بل أكنتم شهداء، وإذ ظرف متعلق بشهداء وجملة وصاكم الله في محل جر بالاضافة وبهذا متعلقان بوصاكم (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ) الفاء هي الفصيحة، أي: إذا عرفتم هذا ورسخ في عقولكم، ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، وأظلم خبر، والجملة لا محل لها، والاستفهام معناه النفي، أي: لا أحد أظلم، وممن جار ومجرور متعلقان بأظلم، وجملة افترى لا محل لها لأنها صلة الموصول، وعلى الله جار ومجرور متعلقان بافترى، وكذبا مفعول به أو مفعول مطلق، وقد تقدم إعراب نظيره. واللام للتعليل، ويضل فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والناس مفعول به، ولام التعليل ومدخولها متعلقان بافترى، وبغير علم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل افترى، أي: افترى عليه تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) إن واسمها، وجملة لا يهدي خبرها، والقوم مفعول به والظالمين نعت للقوم، والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها من الإعراب.
الفوائد:
الإدغام: هو إدخال حرف في حرف آخر من جنسه، بحيث يصيران حرفا وأحدا مشددا، وله ثلاث أحوال:
1- وجوب الإدغام:
وذلك إذا كانا متجانسين في كلمة واحدة، وأما قول الشاعر:
الحمد لله العليّ الأجلل ... الواسع الفضل الوهوب المجزل
فمن الضرورات الشعرية. ويجب إدغام المثلين المتجاورين أولهما إذا كانا في كلمتين، كما كانا في كلمة واحدة، مثل: سكتّ وسكّنا وعنّي وعليّ، واكتب بالقلم، واستغفر ربك، وكالآية التي نحن بصددها «أمّا اشتملت عليه» . وشذت ألفاظ لا يقاس عليها، مثل:
ألل السّقاء والأسنان إذا تغيرت رائحتها وفسدت، ودبب الإنسان إذا نبت الشعر في جبينه، وضببت الأرض إذا كثر ضبابها، وقطط الشعر إذا كان قصيرا جعدا، ويقال قطّ بالإدغام، ولححت العين إذا ألصقت أجفانها بالرّمص، والخخت إذا كثر دمعها وغلظت أجفانها.
2- جواز الإدغام وتركه:
ويكون في أربعة مواضع:
آ- أن يكون الحرف الأول من المثلين متحركا والثاني ساكنا بسكون عارض للجزم، أو للبناء في الأمر المفرد، فتقول: لم يمدّ ومدّ بالإدغام، ولم يمدد وامدد، والفكّ أجود، وبه نطق القرآن، قال تعالى: «يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار» . وقال:
«واشدد على قلوبهم» . وتكون حركة ثاني المثلين المدغمين في المضارع المجزوم والأمر اللذين لم يتصل بهما شيء تابعة لحركة فائه، وهذا هو الأكثر، ونرى أن يحرك بالفتح للتخفيف.
ب- أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين، لازما تحريك ثانيهما، مثل: عيي وحيي. فتقول: عيّ وحيّ، فإن كانت حركة الثانية عارضة للإعراب مثل: لن يحيي، امتنع إدغامه.
ج- أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان مثل: تتابع وتتبّع، فيجوز الإدغام مع زيادة همزة وصل في أوله، دفعا للابتداء بالساكن، مثل: اتّابع واتّبع، فإن كان مضارعا لم يجز الإدغام، بل يجوز تخفيفه، بحذف إحدى التاءين فتقول في: تتلظّى: تلظّى، وفي تتجلّى: تجلّى، قال تعالى: «تنزّل الملائكة والرّوح» وقال:
«نارا تلظّى» وقال أبو تمّام يصف الربيع:
أضحت تصوغ بطونها لظهورها ... نورا تكاد له القلوب تنوّر
د- أن يتجاوز مثلان متحركان في كلمتين، مثل: جعل لي، وكتب بالقلم، فيجوز الإدغام بإسكان المثل الأول، فتقل: جعل لي وكتب بالقلم، غير أن الإدغام يجوز هنا لفظا لا خطّا.
3- امتناع الإدغام:
وذلك في سبعة مواضع:
آ- أن يتصدر المثلان كددن، أي: لعب.
ب- أن يكونا في اسم على وزن فعل (بضم ففتح) كدرر، أو فعل (بضمتين) كسرر، أو فعل (بكسر ففتح) كلمم، أو فعل (بفتحتين) كطلل.
ج- أن يكون المثلان في وزن مزيد فيه للإلحاق كجلبب وهيلل.
د- أن يتصل بأول المثلين مدغم فيه، كهلّل. وذلك لأن الإدغام الثاني بمثابة تكرّر الإدغام، وهو ممنوع. هـ- أن يكون المثلان على وزن (افْعَلْ) في التعجب، نحو:
أحبب بالعلم.
وأن يعرض سكون أحد المثلين لا تصاله بضمير رفع متحرك كمددت.
ز- أن يكون مما شذت العرب في فكه اختيارا، وهي ألفاظ محفوظة تقدم ذكرها في مستهل البحث.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ(142) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَمُولَةً وَفَرْشًا) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى جَنَّاتٍ؛ أَيْ: وَأَنْشَأَ مِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَمُولَةً وَفَرْشًا) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى جَنَّاتٍ؛ أَيْ: وَأَنْشَأَ مِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : الآيات 142 الى 144]
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)
الإعراب
(الواو) عاطفة (من الأنعام) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره أنشأ ، (حمولة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فرشا) معطوف على حمولة منصوب (كلوا مما) مثل كلوا من ثمره ، وما موصول (رزق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبعوا) مثل تسرفوا ، (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنه) مر إعرابها (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (عدوّ) وهو خبر إن مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
جملة « (أنشأ) من الأنعام حمولة» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأ في الآية السابقة.
وجملة «كلوا ... » لا محلّ لها استئنافية مسببة عن الكلام السابق.
وجملة «رزقكم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تتبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة «إنه.... عدوّ» لا محلّ لها تعليلية.
(143) (ثمانية) بدل من حمولة.... منصوب مثله (أزواج) مضاف إليه مجرور (من الضأن) جار ومجرور متعلق بالفعل المقدر أنشأ- أو أنزل- ، (اثنين) بدل من (فرشا) ، منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنى (الواو) عاطفة (من المعز اثنين) مثل من الضأن اثنين (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الذكرين) مفعول به مقدم منصوب وعلامة النصب الياء (حرم) فعل ماض، والفاعل هو (أم) حرف عطف (الأنثيين) معطوف على الذكرين منصوب مثله أو هو حال من اثنين- نعت تقدم على المنعوت- عامله أنشأ.
(4) أجاز الزمخشري والعكبري أن يكون بدلا من (ثمانية أزواج) على الرغم من كون الأخير بدلا وهو الظاهر ... وكذلك علامة النصب (أم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على الأنثيين (اشتملت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (على) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (اشتملت) ، (أرحام) فاعل مرفوع (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نبّئوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بعلم) جار ومجرور متعلق ب (نبئوني) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون ، و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرّم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اشتملت.... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نبئوني....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فنبئوني بعلم.
(144) (الواو) عاطفة (من الإبل اثنين ... أرحام الأنثيين) انظر إعراب نظيرها: من الضأن اثنين ... أعلاه (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (كنتم) مثل الأول (شهداء) خبر كنتم منصوب وامتنع من التنوين لإلحاقه بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق بشهداء (وصّى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جر (ها) للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (وصّاكم) ، (الفاء) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بأظلم (افترى) مثل وصّى والفاعل هو العائد (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب ، (اللام) للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال عامله يضلّ أي يضلهم جاهلا (علم) مضاف إليه مجرور (إنّ الله لا يهدي القوم) مثل إنه لا يحب المسرفين ، (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرّم....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اشتملت ... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كنتم شهداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «وصاكم الله....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «من أظلم....» لا محلّ لها استئنافية .
وجملة «افترى....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
(4) يجوز أن تكون جواب شرط مقدر مرتبطة مع ما قبلها برابط السببية، أي إن كنتم تتكلمون على الله غير الحق فما أشد ظلمكم. وجملة «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «إن الله لا يهدي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إن.
والمصدر المؤول (أن يضل ... ) في محلّ جر بلام التعليل متعلق ب (افترى) .
الصرف
(حمولة) ، اسم جمع لكل ما يحمل من الدواب، ولا سيما الكبار منها، وزنه فعولة بفتح الفاء.
(فرشا) ، وهو اسم جمع لصغار الدواب ... قال أبو زيد: يحتمل أن يكون تسمية بالمصدر لأنه في الأصل مصدر، وهو مشترك بين معان كثيرة، وقيل سمي الدواب الصغار فرشا لأنه يتخذ من صوفها ووبرها وشعرها ما يفرش وهو موضع الفائدة.
(الضأن) ، قيل جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل هو اسم جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(المعز) ، ما قيل في الضأن يقال في المعز وزنه فعل بفتح فسكون....
وفي المصباح المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذات الشعر من الغنم، الواحدة شاة وهي مؤنثة وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا تنوّن النكرة وتصغّر على معيز ... وفيه أيضا العنز الأنثى من المعز إذا أتى عليها حول.
(الإبل) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعل بكسرتين جمعه آبال.
البلاغة
1- المبالغة: في قوله تعالى «قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ» فالكلام إنكار أن الله تعالى حرم عليهم شيئا من هذه الأنواع الأربعة وإظهار كذبهم في ذلك وتفصيل ما ذكر من الذكور والإناث وما في بطونها للمبالغة في الرد عليهم بإيراد الإنكار على كل مادة من مواد افترائهم.
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)
الإعراب
(الواو) عاطفة (من الأنعام) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره أنشأ ، (حمولة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فرشا) معطوف على حمولة منصوب (كلوا مما) مثل كلوا من ثمره ، وما موصول (رزق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبعوا) مثل تسرفوا ، (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنه) مر إعرابها (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (عدوّ) وهو خبر إن مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
جملة « (أنشأ) من الأنعام حمولة» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأ في الآية السابقة.
وجملة «كلوا ... » لا محلّ لها استئنافية مسببة عن الكلام السابق.
وجملة «رزقكم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تتبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة «إنه.... عدوّ» لا محلّ لها تعليلية.
(143) (ثمانية) بدل من حمولة.... منصوب مثله (أزواج) مضاف إليه مجرور (من الضأن) جار ومجرور متعلق بالفعل المقدر أنشأ- أو أنزل- ، (اثنين) بدل من (فرشا) ، منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنى (الواو) عاطفة (من المعز اثنين) مثل من الضأن اثنين (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الذكرين) مفعول به مقدم منصوب وعلامة النصب الياء (حرم) فعل ماض، والفاعل هو (أم) حرف عطف (الأنثيين) معطوف على الذكرين منصوب مثله أو هو حال من اثنين- نعت تقدم على المنعوت- عامله أنشأ.
(4) أجاز الزمخشري والعكبري أن يكون بدلا من (ثمانية أزواج) على الرغم من كون الأخير بدلا وهو الظاهر ... وكذلك علامة النصب (أم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على الأنثيين (اشتملت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (على) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (اشتملت) ، (أرحام) فاعل مرفوع (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نبّئوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بعلم) جار ومجرور متعلق ب (نبئوني) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون ، و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرّم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اشتملت.... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نبئوني....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فنبئوني بعلم.
(144) (الواو) عاطفة (من الإبل اثنين ... أرحام الأنثيين) انظر إعراب نظيرها: من الضأن اثنين ... أعلاه (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (كنتم) مثل الأول (شهداء) خبر كنتم منصوب وامتنع من التنوين لإلحاقه بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق بشهداء (وصّى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جر (ها) للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (وصّاكم) ، (الفاء) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بأظلم (افترى) مثل وصّى والفاعل هو العائد (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب ، (اللام) للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال عامله يضلّ أي يضلهم جاهلا (علم) مضاف إليه مجرور (إنّ الله لا يهدي القوم) مثل إنه لا يحب المسرفين ، (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرّم....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اشتملت ... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كنتم شهداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «وصاكم الله....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «من أظلم....» لا محلّ لها استئنافية .
وجملة «افترى....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
(4) يجوز أن تكون جواب شرط مقدر مرتبطة مع ما قبلها برابط السببية، أي إن كنتم تتكلمون على الله غير الحق فما أشد ظلمكم. وجملة «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «إن الله لا يهدي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إن.
والمصدر المؤول (أن يضل ... ) في محلّ جر بلام التعليل متعلق ب (افترى) .
الصرف
(حمولة) ، اسم جمع لكل ما يحمل من الدواب، ولا سيما الكبار منها، وزنه فعولة بفتح الفاء.
(فرشا) ، وهو اسم جمع لصغار الدواب ... قال أبو زيد: يحتمل أن يكون تسمية بالمصدر لأنه في الأصل مصدر، وهو مشترك بين معان كثيرة، وقيل سمي الدواب الصغار فرشا لأنه يتخذ من صوفها ووبرها وشعرها ما يفرش وهو موضع الفائدة.
(الضأن) ، قيل جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل هو اسم جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(المعز) ، ما قيل في الضأن يقال في المعز وزنه فعل بفتح فسكون....
وفي المصباح المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذات الشعر من الغنم، الواحدة شاة وهي مؤنثة وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا تنوّن النكرة وتصغّر على معيز ... وفيه أيضا العنز الأنثى من المعز إذا أتى عليها حول.
(الإبل) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعل بكسرتين جمعه آبال.
البلاغة
1- المبالغة: في قوله تعالى «قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ» فالكلام إنكار أن الله تعالى حرم عليهم شيئا من هذه الأنواع الأربعة وإظهار كذبهم في ذلك وتفصيل ما ذكر من الذكور والإناث وما في بطونها للمبالغة في الرد عليهم بإيراد الإنكار على كل مادة من مواد افترائهم.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام النحاس
{وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً..} [142]
عطف أي وأنشأ حَمُولةً وفرشاً من الأنعام وللعلماء في الأنعام ثلاثة أقوال: أحدُهَا أنّ الأنعام الإبل خاصة، وقيل: النعم الابل وَحْدَها وإِذا كان معها غنم وبقر فهي أنعام أيضاً، والقول الثالث أصحُّها قال أحمد بن يحيى: الأنعامَ كلّ ما أحلّه الله جل وعز من الحيوان ويدلّ على صِحّةِ هذا قوله جل وعز {أُحِلَّتْ لكم بَهِيمَةُ الأنعامِ إِلاّ ما يُتْلَى عليكم} وقد ذكرنا الحَمُولَةَ والفَرش، ومن أحسن ما قيل فيهما أن الحَمُولَةَ المُسَخّرةُ المُذَلّلَةُ للحمل، والفرشُ ما خلقه الله عز وجل من الجلود والصوف مما يُجْلَسُ عليه ويُتَمَهّدُ. {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ} جمع خطْوة.
ويجوز الضم والفتح وقرأ أبو السمال {خَطَوَاتِ الشيطانِ} بفتح الخاء والطاء.
إعراب الآية ١٤٢ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
الجارّ "من الأنعام" متعلق بفعل مقدر أي: أنشأ، "حمولة" مفعول به للفعل المقدر أنشأ، وجملة (وأنشأ) المقدرة معطوفة على الفعل "أنشأ" السابق، وجملة "كلوا" مستأنفة، وكذا جملة "إنه عدو".