(وَقَالُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَالُوا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(بُطُونِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(هَذِهِ)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الْأَنْعَامِ)
بَدَلٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(خَالِصَةٌ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(لِذُكُورِنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(ذُكُورِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَمُحَرَّمٌ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مُحَرَّمٌ) : مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَزْوَاجِنَا)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَإِنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنْ) : حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَكُنْ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَاسْمُ يَكُنْ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(مَيْتَةً)
خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَهُمْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُمْ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(فِيهِ)
(فِي) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(شُرَكَاءُ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
(سَيَجْزِيهِمْ)
"السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(يَجْزِي) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(وَصْفَهُمْ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِنَّهُ)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(حَكِيمٌ)
خَبَرُ (إِنَّ) : مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَلِيمٌ)
خَبَرُ (إِنَّ) : ثَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام
{ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ( الأنعام: 139 ) }
﴿وَقَالُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
قالوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿فِي بُطُونِ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بصلة الموصول المحذوفة، بتقدير "استقر" أو "مستقر".
وجملة "استقر في بطون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿هَذِهِ﴾: اسم إشارة مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: بدل من "هذه" مجرور بالكسرة.
﴿خَالِصَةٌ﴾: خبر المبتدأ "ما" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِذُكُورِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "خالصة"، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَمُحَرَّمٌ﴾: مثل "خالصة لذكورنا"، ومعطوفة عليها.
﴿عَلَى أَزْوَاجِنَا﴾: جار ومجرور.
متعلقان بـ "محرم".
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
إنْ: حرف شرط جازم.
﴿يَكُنْ﴾: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بأنْ وعلامة جزمه السكون واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مَيْتَةً﴾: خبر "يكن" منصوب بالفتحة.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿فَهُمْ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
"هم": ضمير منفصل مبنيّ في محل رفع مبتدأ.
﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "شركاء".
﴿شُرَكَاءُ﴾: خبر "هم" مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن فعلاء.
وجملة "فهم فيه شركاء" في محل جزم جواب الشرط.
﴿سَيَجْزِيهِمْ﴾: السين: حرف استقبال.
يجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الياء للثقل، والفاعل: ضمير مستر فيه جوازًا تقديره: هو، و"هم": ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به أول.
﴿وَصْفَهُمْ﴾: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة، و"هم": في محلّ جر بالإضافة.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّهُ﴾: إنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب اسم "إنّ".
﴿حَكِيمٌ﴾: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَلِيمٌ﴾: صفة لـ "حكيم" أو خبر ثانٍ لـ "إنَّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَقَالُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
قالوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿مَا﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿فِي بُطُونِ﴾: جارّ ومجرور متعلقان بصلة الموصول المحذوفة، بتقدير "استقر" أو "مستقر".
وجملة "استقر في بطون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿هَذِهِ﴾: اسم إشارة مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: بدل من "هذه" مجرور بالكسرة.
﴿خَالِصَةٌ﴾: خبر المبتدأ "ما" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿لِذُكُورِنَا﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "خالصة"، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَمُحَرَّمٌ﴾: مثل "خالصة لذكورنا"، ومعطوفة عليها.
﴿عَلَى أَزْوَاجِنَا﴾: جار ومجرور.
متعلقان بـ "محرم".
﴿وَإِنْ﴾: الواو: حرف استئناف.
إنْ: حرف شرط جازم.
﴿يَكُنْ﴾: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بأنْ وعلامة جزمه السكون واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مَيْتَةً﴾: خبر "يكن" منصوب بالفتحة.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿فَهُمْ﴾: الفاء: حرف رابط لجواب الشرط.
"هم": ضمير منفصل مبنيّ في محل رفع مبتدأ.
﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "شركاء".
﴿شُرَكَاءُ﴾: خبر "هم" مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن فعلاء.
وجملة "فهم فيه شركاء" في محل جزم جواب الشرط.
﴿سَيَجْزِيهِمْ﴾: السين: حرف استقبال.
يجزي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الياء للثقل، والفاعل: ضمير مستر فيه جوازًا تقديره: هو، و"هم": ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به أول.
﴿وَصْفَهُمْ﴾: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة، و"هم": في محلّ جر بالإضافة.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿إِنَّهُ﴾: إنّ: حرف توكيد مشبّه بالفعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب اسم "إنّ".
﴿حَكِيمٌ﴾: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
﴿عَلِيمٌ﴾: صفة لـ "حكيم" أو خبر ثانٍ لـ "إنَّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿وَقَالُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بُطُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿هَذِهِ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: بَدَلٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَالِصَةٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِذُكُورِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( ذُكُورِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمُحَرَّمٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مُحَرَّمٌ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَزْوَاجِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُنْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَاسْمُ يَكُنْ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَيْتَةً﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِيهِ﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿شُرَكَاءُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿سَيَجْزِيهِمْ﴾: "السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَجْزِي ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿وَصْفَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنَّهُ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿حَكِيمٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلِيمٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) ثَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿بُطُونِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿هَذِهِ﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الْأَنْعَامِ﴾: بَدَلٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿خَالِصَةٌ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿لِذُكُورِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( ذُكُورِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَمُحَرَّمٌ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مُحَرَّمٌ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَزْوَاجِنَا﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَإِنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنْ ) حَرْفُ شَرْطٍ وَجَزْمٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَكُنْ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاسِخٌ فِعْلُ الشَّرْطِ مَجْزُومٌ وَعَلَامَةُ جَزْمِهِ السُّكُونُ الظَّاهِرُ، وَاسْمُ يَكُنْ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَيْتَةً﴾: خَبَرُ كَانَ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُمْ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿فِيهِ﴾: ( فِي ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿شُرَكَاءُ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ.
﴿سَيَجْزِيهِمْ﴾: "السِّينُ" حَرْفُ اسْتِقْبَالٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( يَجْزِي ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلثِّقَلِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿وَصْفَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنَّهُ﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿حَكِيمٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَلِيمٌ﴾: خَبَرُ ( إِنَّ ) ثَانٍ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 138 الى 139]
وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)
اللغة:
(حِجْرٌ) : فعل بكسر الفاء، بمعنى مفعول، كالذبح والطحن، ويستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، والواحد، والجمع، لأن حكمه حكم الأسماء غير الصفات، ولذلك وقع صفة لأنعام وحرث، ومعناه الحجر، أي: المنع. كانوا إذا عينوا أشياء من حرثهم وأنعامهم لآلتهم قالوا: لا يطعمها إلا من نشاء، فجعلوا نصيب الآلهة أقساما ثلاثة: الأول ما ذكره بقوله: حجر، أي: ممنوعة محرّمة. والثاني ما ذكره بقوله: «وأنعام حرمت ظهورها» . والثالث قوله: «لا يذكرون اسم الله عليها» فجعلوها أجناسا بهواهم، ونسبوا ذلك التجنيس الى الله.
(خالِصَةٌ) التاء في خالصة للمبالغة، مثلها في راوية وعلامة ونسّابة والخاصة والعامة، أو تكون مصدر على وزن فاعلة، كالعافية والعاقبة.
الإعراب:
(وَقالُوا: هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ) الواو استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة لحكاية نوع آخر من أنواع كفرهم. وهذه اسم اشارة في محل رفع مبتدأ، وأنعام خبر، والجملة الاسمية مقول القول، وحرث عطف على أنعام، وحجر وصف لهما، أي: محجورة ممنوعة محرّمة، وجملة لا يطعمها صفة ثانية لأنعام، ويطعمها فعل مضارع ومفعول به، وإلا أداة حصر، ومن اسم موصول في محل رفع فاعل يطعمها، وجملة نشاء لا محل لها لأنها صلة الموصول، وبزعمهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل قالوا، أي:
قالوا ذلك ملتبسين بزعمهم الباطل (وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها) الواو عاطفة، وأنعام خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه والجملة معطوفة على قوله: «هذه أنعام» ، أي قالوا مشيرين الى طائفة أخرى من أنعامهم، ويريدون بها البحائر والسوائب والحوامي. وقد تقدمت في المائدة.
وجملة حرمت ظهورها صفة، أي: لا تركب، وظهورها نائب فاعل حرمت (وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ) الواو حرف عطف، وأنعام خبر لمبتدأ محذوف أيضا، والجملة عطف على ما تقدم، فالمقولات ثلاث، وجملة لا يذكرون صفة لأنعام، واسم الله مفعول به، وعليها جار ومجرور متعلقان بيذكرون، وافتراء يجوز فيه أن يكون مفعولا لأجله، أي: فعلوا ذلك كله لأجل الافتراء، ويجوز أن يكون حالا، أي: مفترين، ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا، لأن قولهم ذلك في معنى الافتراء، فهو نظير قولك: رجع القهقرى، وقعد القرفصاء. وعليه جار ومجرور متعلقان بافتراء، أو بمحذوف صفة له (سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير جزائهم، وبما جار ومجرور متعلقان بيجزيهم، ويجوز في «ما» أن تكون مصدرية أو موصولة، والباء للسببية، أي: بسبب افترائهم أو بسبب الذي كانوا يفترونه على الله (وَقالُوا: ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) كلام مستأنف مسوق للشروع في قول آخر من مفترياتهم وأباطيلهم، فقد كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب: ما ولد منها حيا فهو خالص للذكور، ولا تأكل منه الإناث، وما ولد منها ميتا اشترك فيه الذكور والإناث. وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ، وفي بطون جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، وهذه اسم إشارة في محل جر بالإضافة، والأنعام بدل من اسم الإشارة، وخالصة خبر عن «ما» ولذكورنا جار ومجرور متعلقان بخالصة، ومحرم عطف على خالصة، وعلى أزواجنا جار ومجرور متعلقان بمحرّم (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) الواو حرف عطف، وإن شرطية، ويكن فعل الشرط، واسم يكن مستتر تقديره: وإن يكن ما في بطونها، وميتة خبر، والفاء رابطة لجواب الشرط، وهم ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، وشركاء خبر، وفيه جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء، ولك أن تعلقه بشركاء (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) كلام مستأنف بمثابة التعليل، مسوق لبيان تلاعبهم بأحكام التحريم والتحليل بما تقتضيه حكمته، ويتطلبه علمه. والسين حرف استقبال، ويجزيهم فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر يعود على الله تعالى، والهاء مفعول به أول، ووصفهم مفعول به ثان ليجزيهم، وجملة إنه حكيم عليم تعليلية لا محل لها، ولا بد من تقدير مضاف، والتقدير: سيجزيهم جزاء وصفهم الكذب على الله في التحليل والتحريم.
وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)
اللغة:
(حِجْرٌ) : فعل بكسر الفاء، بمعنى مفعول، كالذبح والطحن، ويستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، والواحد، والجمع، لأن حكمه حكم الأسماء غير الصفات، ولذلك وقع صفة لأنعام وحرث، ومعناه الحجر، أي: المنع. كانوا إذا عينوا أشياء من حرثهم وأنعامهم لآلتهم قالوا: لا يطعمها إلا من نشاء، فجعلوا نصيب الآلهة أقساما ثلاثة: الأول ما ذكره بقوله: حجر، أي: ممنوعة محرّمة. والثاني ما ذكره بقوله: «وأنعام حرمت ظهورها» . والثالث قوله: «لا يذكرون اسم الله عليها» فجعلوها أجناسا بهواهم، ونسبوا ذلك التجنيس الى الله.
(خالِصَةٌ) التاء في خالصة للمبالغة، مثلها في راوية وعلامة ونسّابة والخاصة والعامة، أو تكون مصدر على وزن فاعلة، كالعافية والعاقبة.
الإعراب:
(وَقالُوا: هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ) الواو استئنافية، والجملة مستأنفة مسوقة لحكاية نوع آخر من أنواع كفرهم. وهذه اسم اشارة في محل رفع مبتدأ، وأنعام خبر، والجملة الاسمية مقول القول، وحرث عطف على أنعام، وحجر وصف لهما، أي: محجورة ممنوعة محرّمة، وجملة لا يطعمها صفة ثانية لأنعام، ويطعمها فعل مضارع ومفعول به، وإلا أداة حصر، ومن اسم موصول في محل رفع فاعل يطعمها، وجملة نشاء لا محل لها لأنها صلة الموصول، وبزعمهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل قالوا، أي:
قالوا ذلك ملتبسين بزعمهم الباطل (وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها) الواو عاطفة، وأنعام خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه والجملة معطوفة على قوله: «هذه أنعام» ، أي قالوا مشيرين الى طائفة أخرى من أنعامهم، ويريدون بها البحائر والسوائب والحوامي. وقد تقدمت في المائدة.
وجملة حرمت ظهورها صفة، أي: لا تركب، وظهورها نائب فاعل حرمت (وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ) الواو حرف عطف، وأنعام خبر لمبتدأ محذوف أيضا، والجملة عطف على ما تقدم، فالمقولات ثلاث، وجملة لا يذكرون صفة لأنعام، واسم الله مفعول به، وعليها جار ومجرور متعلقان بيذكرون، وافتراء يجوز فيه أن يكون مفعولا لأجله، أي: فعلوا ذلك كله لأجل الافتراء، ويجوز أن يكون حالا، أي: مفترين، ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا، لأن قولهم ذلك في معنى الافتراء، فهو نظير قولك: رجع القهقرى، وقعد القرفصاء. وعليه جار ومجرور متعلقان بافتراء، أو بمحذوف صفة له (سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير جزائهم، وبما جار ومجرور متعلقان بيجزيهم، ويجوز في «ما» أن تكون مصدرية أو موصولة، والباء للسببية، أي: بسبب افترائهم أو بسبب الذي كانوا يفترونه على الله (وَقالُوا: ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) كلام مستأنف مسوق للشروع في قول آخر من مفترياتهم وأباطيلهم، فقد كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب: ما ولد منها حيا فهو خالص للذكور، ولا تأكل منه الإناث، وما ولد منها ميتا اشترك فيه الذكور والإناث. وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ، وفي بطون جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، وهذه اسم إشارة في محل جر بالإضافة، والأنعام بدل من اسم الإشارة، وخالصة خبر عن «ما» ولذكورنا جار ومجرور متعلقان بخالصة، ومحرم عطف على خالصة، وعلى أزواجنا جار ومجرور متعلقان بمحرّم (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) الواو حرف عطف، وإن شرطية، ويكن فعل الشرط، واسم يكن مستتر تقديره: وإن يكن ما في بطونها، وميتة خبر، والفاء رابطة لجواب الشرط، وهم ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، وشركاء خبر، وفيه جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان في الأصل صفة لشركاء، ولك أن تعلقه بشركاء (سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) كلام مستأنف بمثابة التعليل، مسوق لبيان تلاعبهم بأحكام التحريم والتحليل بما تقتضيه حكمته، ويتطلبه علمه. والسين حرف استقبال، ويجزيهم فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر يعود على الله تعالى، والهاء مفعول به أول، ووصفهم مفعول به ثان ليجزيهم، وجملة إنه حكيم عليم تعليلية لا محل لها، ولا بد من تقدير مضاف، والتقدير: سيجزيهم جزاء وصفهم الكذب على الله في التحليل والتحريم.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ(139) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا فِي بُطُونِ) : «مَا» بِمَعْنَى الَّذِي فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ، وَ (خَالِصَةً) : خَبَرُهُ، وَأُنِّثَ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ مَا فِي الْبُطُونِ أَنْعَامٌ.
وَقِيلَ: التَّأْنِيثُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ كَعَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ.
وَ (لِذُكُورِنَا) : مُتَعَلِّقٌ بِخَالِصَةٍ، أَوْ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِخَالِصَةٍ.
(وَمُحَرَّمٌ) : جَاءَ عَلَى التَّذْكِيرِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ «مَا» وَيُقْرَأُ «خَالِصٌ» بِغَيْرِ تَاءٍ عَلَى الْأَصْلِ، وَيُقْرَأُ «خَالِصَةً» بِالتَّأْنِيثِ وَالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ، وَالْعَامِل فِيهَا مَا فِي بُطُونِهَا مِنْ مَعْنَى الِاسْتِقْرَارِ، وَالْخَبَرُ لِذُكُورِنَا، وَلَا يَعْمَلُ فِي الْحَالِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ. وَأَجَازَهُ الْأَخْفَشُ.
وَيُقْرَأُ «خَالِصَةٌ» بِالرَّفْعِ وَالْإِضَافَةِ إِلَى هَاءِ الضَّمِيرِ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ، وَلِلذُّكُورِ خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ «مَا» . (يَكُنْ مَيْتَةً) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ؛ وَنَصْبُ «مَيْتَةً» ، أَيْ: إِنْ تَكُنِ الْأَنْعَامُ مَيْتَةً. وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ «مَا» . وَيُقْرَأُ بِالتَّاءِ، وَرَفْعُ «مَيْتَةٌ» عَلَى أَنَّ «كَانَ» هِيَ التَّامَّةُ.
(فَهُمْ فِيهِ) : ذُكِّرَ الضَّمِيرُ حَمْلًا عَلَى «مَا» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا فِي بُطُونِ) : «مَا» بِمَعْنَى الَّذِي فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ، وَ (خَالِصَةً) : خَبَرُهُ، وَأُنِّثَ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ مَا فِي الْبُطُونِ أَنْعَامٌ.
وَقِيلَ: التَّأْنِيثُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ كَعَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ.
وَ (لِذُكُورِنَا) : مُتَعَلِّقٌ بِخَالِصَةٍ، أَوْ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِخَالِصَةٍ.
(وَمُحَرَّمٌ) : جَاءَ عَلَى التَّذْكِيرِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ «مَا» وَيُقْرَأُ «خَالِصٌ» بِغَيْرِ تَاءٍ عَلَى الْأَصْلِ، وَيُقْرَأُ «خَالِصَةً» بِالتَّأْنِيثِ وَالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ، وَالْعَامِل فِيهَا مَا فِي بُطُونِهَا مِنْ مَعْنَى الِاسْتِقْرَارِ، وَالْخَبَرُ لِذُكُورِنَا، وَلَا يَعْمَلُ فِي الْحَالِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ. وَأَجَازَهُ الْأَخْفَشُ.
وَيُقْرَأُ «خَالِصَةٌ» بِالرَّفْعِ وَالْإِضَافَةِ إِلَى هَاءِ الضَّمِيرِ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ، وَلِلذُّكُورِ خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ «مَا» . (يَكُنْ مَيْتَةً) : يُقْرَأُ بِالتَّاءِ؛ وَنَصْبُ «مَيْتَةً» ، أَيْ: إِنْ تَكُنِ الْأَنْعَامُ مَيْتَةً. وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ «مَا» . وَيُقْرَأُ بِالتَّاءِ، وَرَفْعُ «مَيْتَةٌ» عَلَى أَنَّ «كَانَ» هِيَ التَّامَّةُ.
(فَهُمْ فِيهِ) : ذُكِّرَ الضَّمِيرُ حَمْلًا عَلَى «مَا» .
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : الآيات 138 الى 139]
وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)
الإعراب
(الواو) استئنافية (قالوا) فعل ماض مبني على الضم.... والواو فاعل (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (أنعام) خبر مرفوع (حرث) معطوف على أنعام بالواو مرفوع (حجر) نعت لحرث مرفوع، (لا) نافية (يطعم) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (نشاء) مضارع مرفوع ... والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بزعم) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل في الفعل قالوا أي متلبسين بزعمهم و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي (حرّمت) فعل ماض مبني للمجهول ...
و (التاء) للتأنيث (ظهور) نائب الفاعل مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) مثل الأخير (لا) نافية (يذكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (اسم) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يذكرون) ، (افتراء) مفعول لأجله منصوب عامله فعل القول (عليه) مثل عليها متعلق بافتراء (السين) حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به،
(2) أو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه نوع الفعل أي قول الافتراء. والفاعل هو، (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يفترون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤول (ما كانوا يفترون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سيجزيهم) .
جملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هذه أنعام....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لا يطعمها» في محلّ رفع نعت لأنعام وللاسم المعطوف.
وجملة «نشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة « (هي) أنعام» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «حرّمت ظهورها» في محلّ رفع نعت لأنعام الثاني.
وجملة « (هي) أنعام (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «لا يذكرون ... » في محلّ رفع نعت لأنعام الثالث .
وجملة «سيجزيهم....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) . ولذا فهي من نوع الاستئناف البياني جواب لسؤال مقدر عن هذه الأنعام الثالثة ... هذا ويجوز أن تكون جملة (أنعام لا يذكرون اسم الله عليها) استئنافية من توجيه الله تعالى لا من أقوالهم. وجملة «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(139) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (في بطون) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مضاف إليه (الأنعام) بدل من ذه أو عطف بيان مجرور (خالصة) خبر المبتدأ ما (لذكور) جار ومجرور متعلق بخالصة و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (محرم) معطوف على خالصة مرفوع (على أزواج) جار ومجرور متعلق بمحرم و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) باعتبار لفظه، ميتة) خبر يكون منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (شركاء) وهو خبر مرفوع (سيجزيهم) مثل الأول (وصف) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي جزاء وصفهم و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.
وجملة «ما في بطون....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن يكن ميتة» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «هم فيه شركاء» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «سيجزيهم وصفهم» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «إنّه حكيم....» لا محلّ لها تعليلية.
الصرف
(حجر) ، صفة مشتقة بمعنى محجورة، وزنه فعل بكسر فسكون.
(افتراء) مصدر قياسي لفعل افترى الخماسي، وزنه افتعال ... وفي الاسم إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة.
(وصف) ، مصدر سماعي لفعل وصف يصف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- دار السلام: تعبير عن الجنة، وقد ورد في القرآن الكريم أسماء متعددة لمسمى واحد وهو الجنة من هذه الأسماء على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، الجنة، وجنة الخلد، ودار السلام، وجنات عدن، وجنة النعيم، إلى آخر ما هنالك من الأسماء وهذا التنويع في التسمية تنويها بعظمتها وحسنها وبالغ السعادة فيها.
2- هذا الحوار الجاري بين المولى عزّ وجلّ ومن أشرك من عباده له أبعاد كثيرة وأغراض متعددة في القرآن.
وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)
الإعراب
(الواو) استئنافية (قالوا) فعل ماض مبني على الضم.... والواو فاعل (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (أنعام) خبر مرفوع (حرث) معطوف على أنعام بالواو مرفوع (حجر) نعت لحرث مرفوع، (لا) نافية (يطعم) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (نشاء) مضارع مرفوع ... والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بزعم) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل في الفعل قالوا أي متلبسين بزعمهم و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي (حرّمت) فعل ماض مبني للمجهول ...
و (التاء) للتأنيث (ظهور) نائب الفاعل مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) مثل الأخير (لا) نافية (يذكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (اسم) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يذكرون) ، (افتراء) مفعول لأجله منصوب عامله فعل القول (عليه) مثل عليها متعلق بافتراء (السين) حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به،
(2) أو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه نوع الفعل أي قول الافتراء. والفاعل هو، (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يفترون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤول (ما كانوا يفترون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سيجزيهم) .
جملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هذه أنعام....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لا يطعمها» في محلّ رفع نعت لأنعام وللاسم المعطوف.
وجملة «نشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة « (هي) أنعام» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «حرّمت ظهورها» في محلّ رفع نعت لأنعام الثاني.
وجملة « (هي) أنعام (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «لا يذكرون ... » في محلّ رفع نعت لأنعام الثالث .
وجملة «سيجزيهم....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) . ولذا فهي من نوع الاستئناف البياني جواب لسؤال مقدر عن هذه الأنعام الثالثة ... هذا ويجوز أن تكون جملة (أنعام لا يذكرون اسم الله عليها) استئنافية من توجيه الله تعالى لا من أقوالهم. وجملة «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(139) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (في بطون) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مضاف إليه (الأنعام) بدل من ذه أو عطف بيان مجرور (خالصة) خبر المبتدأ ما (لذكور) جار ومجرور متعلق بخالصة و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (محرم) معطوف على خالصة مرفوع (على أزواج) جار ومجرور متعلق بمحرم و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) باعتبار لفظه، ميتة) خبر يكون منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (شركاء) وهو خبر مرفوع (سيجزيهم) مثل الأول (وصف) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي جزاء وصفهم و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.
وجملة «ما في بطون....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن يكن ميتة» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «هم فيه شركاء» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «سيجزيهم وصفهم» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «إنّه حكيم....» لا محلّ لها تعليلية.
الصرف
(حجر) ، صفة مشتقة بمعنى محجورة، وزنه فعل بكسر فسكون.
(افتراء) مصدر قياسي لفعل افترى الخماسي، وزنه افتعال ... وفي الاسم إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة.
(وصف) ، مصدر سماعي لفعل وصف يصف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- دار السلام: تعبير عن الجنة، وقد ورد في القرآن الكريم أسماء متعددة لمسمى واحد وهو الجنة من هذه الأسماء على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، الجنة، وجنة الخلد، ودار السلام، وجنات عدن، وجنة النعيم، إلى آخر ما هنالك من الأسماء وهذا التنويع في التسمية تنويها بعظمتها وحسنها وبالغ السعادة فيها.
2- هذا الحوار الجاري بين المولى عزّ وجلّ ومن أشرك من عباده له أبعاد كثيرة وأغراض متعددة في القرآن.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام النحاس
{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا..} [139]
تقرأ على أربعة أوجه: قراءة العامة {وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَامِ خَالِصَةٌ} برفع خالصة والتأنيث وقرأ قتادة {خالصةً} بالنصب وقرأ ابن عباس {وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَامِ خالِصهُ لِّذُكُورِنَا} على الإضافة وقرأ الأعمش {خالصٌ لذكورنا} بغير هاء والقراءة الأُولى على الابتداء والخبر، وفي تأنيث {ما} ثلاثة أقوال: قال الكسائي والأخفش هذا على المبالغة وقال الفراء: تأنيثها لتأنيث الأنعام وهذا القول عند قوم خطأ لأن ما في بطونها ليس منها فلا يشبِهُ {تَلْتَقِطُهُ بعضُ السيارةِ} لأن بعض السيارة سيارة وهذا لا يلزم الفراء لأنه انما يؤنث هذا لأن الذي في بطونها أنعام كما أنها أنعام، والقول الثالث أحسنُها يكون التأنيث على معنى ما والتذكير على اللفظ والدليل على هذا أنّ بعده "وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا" على اللفظ فالتقدير وقالوا الأنعام التي في بطون هذه الأنعام خالصةٌ، والنصب عند الفراء على القطع وعند البصريين على الحال مما في المخفوض الأول ولا يجوز أن يكون حالاً من المضمر الذي في الذكور كما يجوز/ 73 أ/ زَيدٌ قائماً في الدار لأن العامل لا يتصرف وإن كان الأخفش قد أجازه في بعض كتبه، والقراءة الثالثة على أن يكون "خالِصُهُ" ابتداء ثانياً والخبر "لذكورنا" والجملة خبر "ما" ويجوز أن "خالصهُ" بدلاً من "ما". والقراءة الرابعة على تذكير "ما" في اللفظ. {وَإِن يَكُن مَّيْتَةً} بمعنى وإِن يكن ما في بطونها ميتةً والتأنيث بمعنى وان تكن الحمول ميتةً. قال أبو حاتم: وإن تكن النسمة ميتةً. قال أبو عمرو بن العلاء: الاختيار يكن بالياء لأن بعده {فَهُمْ فيه} ولم يقل: فيها وان يكن ميتةٌ بالرفع بمعنى تقع وقال الأخفش: أي وان تكن في بطونها مَيتةٌ.
إعراب الآية ١٣٩ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
"ما" موصول مبتدأ، و"خالصة" خبره، والجار "في بطون" متعلق بالصلة المقدرة، وقوله "ومحرم": معطوف على "خالصة"، وجملة "وإن يكن ميتة" معطوفة على جملة مقول القول، وجملة "سيجزيهم وصفهم" مستأنفة، وكذا جملة "إنه حكيم عليم"، "وعليم" خبر ثانٍ.