(وَكَذَلِكَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذَلِكَ) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
(زَيَّنَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(لِكَثِيرٍ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(كَثِيرٍ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْمُشْرِكِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
(قَتْلَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(أَوْلَادِهِمْ)
مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(شُرَكَاؤُهُمْ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْفِعْلِ (زَيَّنَ) :، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(لِيُرْدُوهُمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يُرْدُوا) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَلِيَلْبِسُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(يَلْبِسُوا) : فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(عَلَيْهِمْ)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(دِينَهُمْ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَلَوْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَوْ) : حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(شَاءَ)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
(اللَّهُ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مَا)
حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(فَعَلُوهُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(فَذَرْهُمْ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(ذَرْ) : فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ مَعِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ مَعَهُ.
(يَفْتَرُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام
{ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ( الأنعام: 137 ) }
﴿وَكَذَلِكَ﴾: الواو: حرف عطف.
الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
"ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة، و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿زَيَّنَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
والجملة الفعلية "زين" في محل رفع خبر المبتدأ.
﴿لِكَثِيرٍ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "زين".
﴿مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بنعت محذوف من "كثير"، وعلامة جرّ الاسم الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
﴿قَتْلَ﴾: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة.
﴿أَوْلَادِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿شُرَكَاؤُهُمْ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿لِيُرْدُوهُمْ﴾: اللام: للتعليل.
يردوهم: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد اللام، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع، و"هم": ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به.
والمصدر المؤول من "أن" وما يليه في محل جرّ بحرف الجر.
والجملة "يهلكوهم" صلة "أن" المصدرية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلِيَلْبِسُوا﴾: مثل "ليردوا" معطوف عليه.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يلبسوا"، و"هم": ضمير مبنيّ في محل جرّ بـ "على".
﴿دِينَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَلَوْ﴾: حرف استئناف.
لو: حرف شرط غير جازم.
﴿شَاءَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهُ﴾: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
﴿مَا﴾: حرف نفي.
﴿فَعَلُوهُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به.
وجملة "ما فعلوه" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
﴿فَذَرْهُمْ﴾: الفاء: حرف استئناف.
ذر: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و"هم": حرف مصدريّ ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: حرف مصدري.
﴿يَفْتَرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل من "ما" وما تلاها في محل نصب معطوف على "هم"، أي: ودع افتراءهم.
وجملة "ذرهم" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
وجملة "يفترون" صلة "ما" المصدرية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَكَذَلِكَ﴾: الواو: حرف عطف.
الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
"ذا": اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة، و"اللام": حرف للبعد، و"الكاف": حرف للخطاب.
﴿زَيَّنَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
والجملة الفعلية "زين" في محل رفع خبر المبتدأ.
﴿لِكَثِيرٍ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "زين".
﴿مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بنعت محذوف من "كثير"، وعلامة جرّ الاسم الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
﴿قَتْلَ﴾: مفعول به مقدم منصوب بالفتحة.
﴿أَوْلَادِهِمْ﴾: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿شُرَكَاؤُهُمْ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿لِيُرْدُوهُمْ﴾: اللام: للتعليل.
يردوهم: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد اللام، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع، و"هم": ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به.
والمصدر المؤول من "أن" وما يليه في محل جرّ بحرف الجر.
والجملة "يهلكوهم" صلة "أن" المصدرية لا محل لها من الإعراب.
﴿وَلِيَلْبِسُوا﴾: مثل "ليردوا" معطوف عليه.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يلبسوا"، و"هم": ضمير مبنيّ في محل جرّ بـ "على".
﴿دِينَهُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، و"هم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَلَوْ﴾: حرف استئناف.
لو: حرف شرط غير جازم.
﴿شَاءَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح.
﴿اللَّهُ﴾: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
﴿مَا﴾: حرف نفي.
﴿فَعَلُوهُ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محل نصب مفعول به.
وجملة "ما فعلوه" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
﴿فَذَرْهُمْ﴾: الفاء: حرف استئناف.
ذر: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و"هم": حرف مصدريّ ضمير مبنيّ في محل نصب مفعول به.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف عطف.
ما: حرف مصدري.
﴿يَفْتَرُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل من "ما" وما تلاها في محل نصب معطوف على "هم"، أي: ودع افتراءهم.
وجملة "ذرهم" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
وجملة "يفترون" صلة "ما" المصدرية لا محل لها من الإعراب.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿وَكَذَلِكَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"الْكَافُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَلِكَ ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ.
﴿زَيَّنَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِكَثِيرٍ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كَثِيرٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُشْرِكِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿قَتْلَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْلَادِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿شُرَكَاؤُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْفِعْلِ ( زَيَّنَ )، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِيُرْدُوهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُرْدُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَلِيَلْبِسُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَلْبِسُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿دِينَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فَعَلُوهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فَذَرْهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ مَعِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ مَعَهُ.
﴿يَفْتَرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿زَيَّنَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿لِكَثِيرٍ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كَثِيرٍ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُشْرِكِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ.
﴿قَتْلَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿أَوْلَادِهِمْ﴾: مُضَافٌ إِلَيْهِ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿شُرَكَاؤُهُمْ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ لِلْفِعْلِ ( زَيَّنَ )، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿لِيُرْدُوهُمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يُرْدُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَلِيَلْبِسُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( يَلْبِسُوا ) فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ مُضْمَرَةٍ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿عَلَيْهِمْ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿دِينَهُمْ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَلَوْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَوْ ) حَرْفُ شَرْطٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ.
﴿اللَّهُ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿فَعَلُوهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿فَذَرْهُمْ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( ذَرْ ) فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ"، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ مَعِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ مَعَهُ.
﴿يَفْتَرُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : آية 137]
وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)
الإعراب:
(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان التأثر بأقوال دعاة السوء المرجفين بالأكاذيب. وكذلك جار ومجرور في محل نصب نعت لمصدر محذوف كنظائره، ولكثير جار ومجرور متعلقان ب «زيّن» ، ومن المشركين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لكثير، وقتل مفعول به مقدم، وأولادهم مضاف إليه، وشركاؤهم فاعل زين المؤخر (لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) اللام للتعليل، ويردوهم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والجار والمجرور متعلقان بزيّن، وليلبسوا عطف على ليردوهم، وعليهم جار ومجرور متعلقان بيلبسوا، ودينهم مفعول به، فعلل التزيين بشيئين: بالإرداء، أي: بالإهلاك، وبإدخال الشبهة عليهم في دينهم. والجملة مستأنفة على الأصح، أي: وهكذا زين.
(وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) الواو استئنافية، ولو شرطية، وشاء الله فعل وفاعل والمفعول به محذوف، أي: عدم فعلهم، وما نافية، وفعلوه فعل وفاعل ومفعول به، والضمير المرفوع يعود على «كثير» ، والضمير المنصوب يعود على القتل، لأنه هو المسوق للحديث عنه، فذرهم الفاء الفصيحة، وذرهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به، والواو حرف عطف أو للمعية، وما اسم موصول أو مصدرية، أي: ذرهم والذي يفترونه من الكذب، أو ذرهم وافتراءهم.
الفوائد:
في هذه الآية قراءات كثيرة لا يتسع لها صدر هذا الكتاب، وقد درجنا على عدم الإشارة الى قراءة ما إلا إذا كانت تنطوي على بحث هام، فاكتفينا في باب الإعراب بقراءة العامة وقرأ ابن عامر وهو من السبعة:
«وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم» برفع «قتل» على النيابة عن الفاعل بزين المبني للمجهول، ونصب «أولادهم» وجر «شركائهم» . ف «قتل» على قراءة ابن عامر مصدر مضاف وشركائهم مضافة الى «قتل» من إضافة المصدر الى فاعله، وأولادهم مفعوله، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه، وحسن ذلك ثلاثة أمور:
1- كون الفاصل فضلة، فإن ذلك مسوغ لعدم الاعتداد به.
2- كونه غير أجنبي لتعلّقه بالمضاف.
3- كونه مقدر التأخير من أجل أن المضاف إليه مقدر التقديم بمقتضى الفاعلية المعنوية.
وبذلك يتبين مدى تهافت الزمخشري في قوله:
ما قاله الزمخشري:
«وأما قراءة ابن عامر «قتل أولادهم شركائهم» برفع القتل ونصب الأولاد وجر الشركاء، على إضافة القتل الى الشركاء والفصل بينهما بغير الظرف، فشيء لو كان في مكان الضرورات- وهو الشعر- لكان سمجا مردودا، فكيف به في الكلام المنثور؟ فكيف به في القرآن المعجز بحسب لفظه وجزالته» ؟.
الفصل بين المتضايفين:
هذا وقد زعم كثير من النحويين أنه لا يفصل بين المتضايفين إلا في الشعر خاصة، لأن المضاف منزل من المضاف إليه منزلة جزئه، لأنه واقع موقع تنوينه، فكما لا يفصل بين أجزاء الاسم لا يفصل بينه وبين ما نزّل منزلة الجزء منه، وهذا قول البصريين. وعند الكوفيين أن مسائل الفصل سبع، منها ثلاث جائزة في السعة، أي: النثر، وهي:
1- أن يكون المضاف مصدرا والمضاف إليه فاعله، والفاصل إما مفعوله كقراءة ابن عامر الآنفة الذكر، وقول الشاعر:
عتوا إذ أجبناهم الى السلم رأفة ... فسقناهم سوق البغاث الأجادل
فسوق مصدر مضاف، والأجادل مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، والبغاث مفعوله، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه، والأصل: سوق الأجادل البغاث. وإما ظرفه كقول بعضهم:
«ترك يوما نفسك وهواها موبق لها» ، فترك مصدر مضاف، ونفسك مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، ومفعوله محذوف، ويوما ظرف للمصدر، بمعنى أنه متعلق به، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه. 2- أن يكون المضاف وصفا والمضاف إليه مفعوله الأول، والفاصل مفعوله الثاني، كقراءة بعضهم: «فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله» بنصب وعده وجر رسله، فمخلف اسم فاعل وهو متعد لاثنين، وهو مضاف، ورسله مضاف إليه، من إضافة الوصف إلى مفعوله الأول، ووعده مفعوله الثاني، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه.
3- أن يكون الفاصل قسما كقولهم: «هذا غلام والله زيد» ، يجر زيد بإضافة الغلام إليه وفصل بينهما بالقسم.
والمسائل الأربع الباقية من السبع تختص بالشعر وهي:
1- الفصل بالأجنبي كقول جرير:
تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها ... كما تضمّن ماء المزنة الرّصف
فتسقي مضارع سقى متعد لاثنين، وفاعله ضمير يرجع الى المحبوبة في البيت قبله، وندى مفعوله الأول وهو مضاف، وريقتها مضاف إليه والمسواك مفعوله الثاني، فصل به بين المضاف والمضاف إليه، أي: تسقي ندى ريقتها المسواك، والمسواك أجنبي من «ندى» لأنه ليس معمولا له وإن كان عاملهما واحدا.
2- الفصل بفاعل المضاف كقوله:
ما إن وجدنا للهوى من طبّ ... ولا عدمنا قهر وجد صبّ
فأضاف «قهر» الى مفعوله وهو «صب» ، وفصل بينهما بفاعل المصدر وهو «وجد» . 3- الفصل بنعت المضاف، بنعت المضاف، كقول معاوية بن أبي سفيان، لما اتفق ثلاثة من الخوارج على أن يقتل كل واحد منهم واحدا من علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، فقتل علي، وسلم عمرو ومعاوية:
نجوت وقد بل المرادي سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
ففصل بين المتضايفين، وهما: أبي وطالب، بنعت المضاف وهو:
شيخ الأباطح، أي: من ابن أبي طالب شيخ الأباطح. والمرادي بفتح الميم نسبة الى مراد، بطن من مذحج، وهو عبد الرحمن بن ملجم، بضم الميم وفتح الجيم، على صيغة اسم المفعول.
4- الفصل بالنداء كقوله:
كأن برذون أبا عصام ... زيد حمار دقّ باللجام
فأضاف برذون الى زيد، وفصل بينهما بالمنادى الساقط حرفه، وحمار خبر كأن، والأصل كأن برذون زيد حمار يا أبا عصام. والى هذا كله أشار ابن مالك في الخلاصة بقوله:
فصل مضاف شبه فعل ما نصب ... مفعولا أو ظرفا أجز ولم يعب
فصل يمين واضطرارا وجدا ... بأجنبي أو بنعت أو ندا
بين أبي حيّان والزمخشري:
هذا وقد رد أبو حيان على الزمخشري، وأغلظ في الردّ، قال بعد أن أورد كلام الزمخشري الذي أوردناه في مستهل هذا البحث:
«وأعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة، وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيّرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقا وغربا» .
بين أبي حيان والفارسي:
ومضى أبو حيان يرد على أبي علي الفارسي قال: «ولا التفات أيضا لقول أبي علي الفارسي: هذا قبيح قليل في الاستعمال، ولو عدل عنها- يعني ابن عامر- كان أولى، لأنهم لم يجيزوا الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الكلام مع اتساعهم في الظرف، وإنما أجازوه في الشعر» .
لمحة عن عقبة بن عامر:
أما عقبة فهو الصحابي الجليل والقائد الأمير الذي اشترك في فتح مصر، ثم حكمها نيابة وأصالة. وهو رجل مستنير ذكي يتمتع بمزايا فكرية واضحة، وقد كلفه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي بين خصمين اختصما إليه، وكان شاعرا قارئا كاتبا.
أبو الطيّب المتنبي فصل بين المتضايفين:
هذا وقد استعمل أبو الطيب المتنبي الفصل بين المتضايفين، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، فقال من قصيدة يمدح بها أبا القاسم طاهر بن الحسين: حملت إليه من لساني حديقة ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
فقد فصل بالمفعول. ومعنى البيت أنه جعل القصيدة حديقة لما فيها من المعاني كما يكون في الروضة من الزهر والنبات، وجعل العقل ساقيا لها، لأن المعاني التي فيها إنما تحسّن بالعقل، فجعل العقل ساقيها كما تسقي الرياض السحاب، وهو جمع سحابة.
كلمة ابن جنّي:
وقال أبو الفتح ابن جني: «إذا اتفق شيء من ذلك نظر في حال العربي وما جاء به، فإن كان فصيحا وكان ما أورده يقبله القياس، فالأولى أن يحسن به الظنّ، لأنه يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغة قديمة قد طال عهدها وعفا رسمها» .
كلمة أبي عمرو بن العلاء:
وقال أبو عمرو بن العلاء: «ما انتهي إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير» .
رواية عن عمر بن الخطاب:
وروى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب أنه حفظ أقل ذلك، وذهب عنهم كثيره. يعني الشعر، في حكاية فيها طول.
وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)
الإعراب:
(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان التأثر بأقوال دعاة السوء المرجفين بالأكاذيب. وكذلك جار ومجرور في محل نصب نعت لمصدر محذوف كنظائره، ولكثير جار ومجرور متعلقان ب «زيّن» ، ومن المشركين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لكثير، وقتل مفعول به مقدم، وأولادهم مضاف إليه، وشركاؤهم فاعل زين المؤخر (لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) اللام للتعليل، ويردوهم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والجار والمجرور متعلقان بزيّن، وليلبسوا عطف على ليردوهم، وعليهم جار ومجرور متعلقان بيلبسوا، ودينهم مفعول به، فعلل التزيين بشيئين: بالإرداء، أي: بالإهلاك، وبإدخال الشبهة عليهم في دينهم. والجملة مستأنفة على الأصح، أي: وهكذا زين.
(وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) الواو استئنافية، ولو شرطية، وشاء الله فعل وفاعل والمفعول به محذوف، أي: عدم فعلهم، وما نافية، وفعلوه فعل وفاعل ومفعول به، والضمير المرفوع يعود على «كثير» ، والضمير المنصوب يعود على القتل، لأنه هو المسوق للحديث عنه، فذرهم الفاء الفصيحة، وذرهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به، والواو حرف عطف أو للمعية، وما اسم موصول أو مصدرية، أي: ذرهم والذي يفترونه من الكذب، أو ذرهم وافتراءهم.
الفوائد:
في هذه الآية قراءات كثيرة لا يتسع لها صدر هذا الكتاب، وقد درجنا على عدم الإشارة الى قراءة ما إلا إذا كانت تنطوي على بحث هام، فاكتفينا في باب الإعراب بقراءة العامة وقرأ ابن عامر وهو من السبعة:
«وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم» برفع «قتل» على النيابة عن الفاعل بزين المبني للمجهول، ونصب «أولادهم» وجر «شركائهم» . ف «قتل» على قراءة ابن عامر مصدر مضاف وشركائهم مضافة الى «قتل» من إضافة المصدر الى فاعله، وأولادهم مفعوله، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه، وحسن ذلك ثلاثة أمور:
1- كون الفاصل فضلة، فإن ذلك مسوغ لعدم الاعتداد به.
2- كونه غير أجنبي لتعلّقه بالمضاف.
3- كونه مقدر التأخير من أجل أن المضاف إليه مقدر التقديم بمقتضى الفاعلية المعنوية.
وبذلك يتبين مدى تهافت الزمخشري في قوله:
ما قاله الزمخشري:
«وأما قراءة ابن عامر «قتل أولادهم شركائهم» برفع القتل ونصب الأولاد وجر الشركاء، على إضافة القتل الى الشركاء والفصل بينهما بغير الظرف، فشيء لو كان في مكان الضرورات- وهو الشعر- لكان سمجا مردودا، فكيف به في الكلام المنثور؟ فكيف به في القرآن المعجز بحسب لفظه وجزالته» ؟.
الفصل بين المتضايفين:
هذا وقد زعم كثير من النحويين أنه لا يفصل بين المتضايفين إلا في الشعر خاصة، لأن المضاف منزل من المضاف إليه منزلة جزئه، لأنه واقع موقع تنوينه، فكما لا يفصل بين أجزاء الاسم لا يفصل بينه وبين ما نزّل منزلة الجزء منه، وهذا قول البصريين. وعند الكوفيين أن مسائل الفصل سبع، منها ثلاث جائزة في السعة، أي: النثر، وهي:
1- أن يكون المضاف مصدرا والمضاف إليه فاعله، والفاصل إما مفعوله كقراءة ابن عامر الآنفة الذكر، وقول الشاعر:
عتوا إذ أجبناهم الى السلم رأفة ... فسقناهم سوق البغاث الأجادل
فسوق مصدر مضاف، والأجادل مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، والبغاث مفعوله، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه، والأصل: سوق الأجادل البغاث. وإما ظرفه كقول بعضهم:
«ترك يوما نفسك وهواها موبق لها» ، فترك مصدر مضاف، ونفسك مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله، ومفعوله محذوف، ويوما ظرف للمصدر، بمعنى أنه متعلق به، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه. 2- أن يكون المضاف وصفا والمضاف إليه مفعوله الأول، والفاصل مفعوله الثاني، كقراءة بعضهم: «فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله» بنصب وعده وجر رسله، فمخلف اسم فاعل وهو متعد لاثنين، وهو مضاف، ورسله مضاف إليه، من إضافة الوصف إلى مفعوله الأول، ووعده مفعوله الثاني، وفصل به بين المضاف والمضاف إليه.
3- أن يكون الفاصل قسما كقولهم: «هذا غلام والله زيد» ، يجر زيد بإضافة الغلام إليه وفصل بينهما بالقسم.
والمسائل الأربع الباقية من السبع تختص بالشعر وهي:
1- الفصل بالأجنبي كقول جرير:
تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها ... كما تضمّن ماء المزنة الرّصف
فتسقي مضارع سقى متعد لاثنين، وفاعله ضمير يرجع الى المحبوبة في البيت قبله، وندى مفعوله الأول وهو مضاف، وريقتها مضاف إليه والمسواك مفعوله الثاني، فصل به بين المضاف والمضاف إليه، أي: تسقي ندى ريقتها المسواك، والمسواك أجنبي من «ندى» لأنه ليس معمولا له وإن كان عاملهما واحدا.
2- الفصل بفاعل المضاف كقوله:
ما إن وجدنا للهوى من طبّ ... ولا عدمنا قهر وجد صبّ
فأضاف «قهر» الى مفعوله وهو «صب» ، وفصل بينهما بفاعل المصدر وهو «وجد» . 3- الفصل بنعت المضاف، بنعت المضاف، كقول معاوية بن أبي سفيان، لما اتفق ثلاثة من الخوارج على أن يقتل كل واحد منهم واحدا من علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، فقتل علي، وسلم عمرو ومعاوية:
نجوت وقد بل المرادي سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
ففصل بين المتضايفين، وهما: أبي وطالب، بنعت المضاف وهو:
شيخ الأباطح، أي: من ابن أبي طالب شيخ الأباطح. والمرادي بفتح الميم نسبة الى مراد، بطن من مذحج، وهو عبد الرحمن بن ملجم، بضم الميم وفتح الجيم، على صيغة اسم المفعول.
4- الفصل بالنداء كقوله:
كأن برذون أبا عصام ... زيد حمار دقّ باللجام
فأضاف برذون الى زيد، وفصل بينهما بالمنادى الساقط حرفه، وحمار خبر كأن، والأصل كأن برذون زيد حمار يا أبا عصام. والى هذا كله أشار ابن مالك في الخلاصة بقوله:
فصل مضاف شبه فعل ما نصب ... مفعولا أو ظرفا أجز ولم يعب
فصل يمين واضطرارا وجدا ... بأجنبي أو بنعت أو ندا
بين أبي حيّان والزمخشري:
هذا وقد رد أبو حيان على الزمخشري، وأغلظ في الردّ، قال بعد أن أورد كلام الزمخشري الذي أوردناه في مستهل هذا البحث:
«وأعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة، وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيّرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقا وغربا» .
بين أبي حيان والفارسي:
ومضى أبو حيان يرد على أبي علي الفارسي قال: «ولا التفات أيضا لقول أبي علي الفارسي: هذا قبيح قليل في الاستعمال، ولو عدل عنها- يعني ابن عامر- كان أولى، لأنهم لم يجيزوا الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الكلام مع اتساعهم في الظرف، وإنما أجازوه في الشعر» .
لمحة عن عقبة بن عامر:
أما عقبة فهو الصحابي الجليل والقائد الأمير الذي اشترك في فتح مصر، ثم حكمها نيابة وأصالة. وهو رجل مستنير ذكي يتمتع بمزايا فكرية واضحة، وقد كلفه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي بين خصمين اختصما إليه، وكان شاعرا قارئا كاتبا.
أبو الطيّب المتنبي فصل بين المتضايفين:
هذا وقد استعمل أبو الطيب المتنبي الفصل بين المتضايفين، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، فقال من قصيدة يمدح بها أبا القاسم طاهر بن الحسين: حملت إليه من لساني حديقة ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
فقد فصل بالمفعول. ومعنى البيت أنه جعل القصيدة حديقة لما فيها من المعاني كما يكون في الروضة من الزهر والنبات، وجعل العقل ساقيا لها، لأن المعاني التي فيها إنما تحسّن بالعقل، فجعل العقل ساقيها كما تسقي الرياض السحاب، وهو جمع سحابة.
كلمة ابن جنّي:
وقال أبو الفتح ابن جني: «إذا اتفق شيء من ذلك نظر في حال العربي وما جاء به، فإن كان فصيحا وكان ما أورده يقبله القياس، فالأولى أن يحسن به الظنّ، لأنه يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغة قديمة قد طال عهدها وعفا رسمها» .
كلمة أبي عمرو بن العلاء:
وقال أبو عمرو بن العلاء: «ما انتهي إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير» .
رواية عن عمر بن الخطاب:
وروى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب أنه حفظ أقل ذلك، وذهب عنهم كثيره. يعني الشعر، في حكاية فيها طول.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ(137) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَالْيَاءِ عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ، وَهُوَ: شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْمَفْعُولُ «قَتْلَ» ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الزَّايِ، وَكَسْرِ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ «قَتْلُ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ الْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَ «أَوْلَادَهُمْ» بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ الْقَتْلِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَقَدْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا بِالْمَفْعُولِ، وَهُوَ بَعِيدٌ، وَإِنَّمَا يَجِيءُ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِجَرِّ أَوْلَادِهِمْ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ أَيْضًا عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الْأَوْلَادِ؛ لِأَنَّ أَوْلَادَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي دِينِهِمْ وَعَيْشِهِمْ وَغَيْرِهِمَا.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِرَفْعِ الشُّرَكَاءِ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَيَّنَهُ؟ ، فَقَالَ: شُرَكَاؤُهُمْ؛ أَيْ: زَيَّنَهُ شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْقَتْلُ فِي هَذَا كُلِّهِ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَرْتَفِعَ شُرَكَاؤُهُمْ بِالْقَتْلِ؛ لِأَنَّ الشُّرَكَاءَ تُثِيرُ بَيْنَهُمُ الْقَتْلَ قَبْلَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْقَتْلُ يَقَعُ مِنْهُمْ حَقِيقَةً. (وَلِيَلْبِسُوا) : بِكَسْرِ الْبَاءِ مِنْ لَبَسْتُ الْأَمْرَ بِفَتْحِ الْبَاءِ فِي الْمَاضِي إِذَا شَبَّهْتُهُ.
وَيُقْرَأُ فِي الشَّاذِّ بِفَتْحِ الْبَاءِ قِيلَ: إِنَّهَا لُغَةٌ. وَقِيلَ: جَعَلَ الدِّينَ لَهُمْ كَاللِّبَاسِ عَلَيْهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَالْيَاءِ عَلَى تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ، وَهُوَ: شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْمَفْعُولُ «قَتْلَ» ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الزَّايِ، وَكَسْرِ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ «قَتْلُ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ الْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَ «أَوْلَادَهُمْ» بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ الْقَتْلِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَقَدْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا بِالْمَفْعُولِ، وَهُوَ بَعِيدٌ، وَإِنَّمَا يَجِيءُ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِجَرِّ أَوْلَادِهِمْ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَ «شُرَكَائِهِمْ» بِالْجَرِّ أَيْضًا عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الْأَوْلَادِ؛ لِأَنَّ أَوْلَادَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي دِينِهِمْ وَعَيْشِهِمْ وَغَيْرِهِمَا.
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِرَفْعِ الشُّرَكَاءِ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَيَّنَهُ؟ ، فَقَالَ: شُرَكَاؤُهُمْ؛ أَيْ: زَيَّنَهُ شُرَكَاؤُهُمْ، وَالْقَتْلُ فِي هَذَا كُلِّهِ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَرْتَفِعَ شُرَكَاؤُهُمْ بِالْقَتْلِ؛ لِأَنَّ الشُّرَكَاءَ تُثِيرُ بَيْنَهُمُ الْقَتْلَ قَبْلَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْقَتْلُ يَقَعُ مِنْهُمْ حَقِيقَةً. (وَلِيَلْبِسُوا) : بِكَسْرِ الْبَاءِ مِنْ لَبَسْتُ الْأَمْرَ بِفَتْحِ الْبَاءِ فِي الْمَاضِي إِذَا شَبَّهْتُهُ.
وَيُقْرَأُ فِي الشَّاذِّ بِفَتْحِ الْبَاءِ قِيلَ: إِنَّهَا لُغَةٌ. وَقِيلَ: جَعَلَ الدِّينَ لَهُمْ كَاللِّبَاسِ عَلَيْهِمْ.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : آية 137]
وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)
الإعراب
(الواو) استئنافية (كذلك) مرّ إعرابه ، (زين) فعل ماض (لكثير) جار ومجرور متعلق ب (زيّن) ، (من المشركين) جار ومجرور نعت لكثير (قتل) مفعول به مقدم منصوب عامله زين (أولاد) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير مضاف إليه (شركاء) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأول ، (اللام) للتعليل (يردّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يردوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (زين) .
(الواو) عاطفة (ليلبسوا) مثل ليردوا مفردات ومصدرا مؤولا ومتعلق بما تعلق به الأول (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يلبسوا) ، (دين) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه. (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (فذرهم وما يفترون) مر إعرابها مفردات وجملا.
جملة «زين.... شركاؤهم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة «يردوهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «يلبسوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «ما فعلوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد
في هذه الآية قراءات كثيرة ترتب عليها خلاف كبير بين أئمة النحو والإعراب اشترك فيه ثلة من كبار المحققين منهم الزمخشري وأبو حيان، والفارسي وابن جني وابو عمرو بن العلاء. ودارت المعركة حول الفصل بين المضاف ومضاف إليه. إذ يعتبرهما بعض النحاة كالجزء الواحد لا يمكن فصله إلى أجزاء. ولكننا نجد ذلك فيما قاله المتنبي في مدح أبي القاسم طاهر بن الحسين.
حملت إليه من لساني حديقة ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
فقد فصل بين «سقي والسحائب» بكلمة الرياض فكان ذلك حجة على من يمنع الفصل. فتدبّر. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن قول المتنبي ليس بحجة.
وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)
الإعراب
(الواو) استئنافية (كذلك) مرّ إعرابه ، (زين) فعل ماض (لكثير) جار ومجرور متعلق ب (زيّن) ، (من المشركين) جار ومجرور نعت لكثير (قتل) مفعول به مقدم منصوب عامله زين (أولاد) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير مضاف إليه (شركاء) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأول ، (اللام) للتعليل (يردّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يردوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (زين) .
(الواو) عاطفة (ليلبسوا) مثل ليردوا مفردات ومصدرا مؤولا ومتعلق بما تعلق به الأول (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يلبسوا) ، (دين) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه. (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (فذرهم وما يفترون) مر إعرابها مفردات وجملا.
جملة «زين.... شركاؤهم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة «يردوهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «يلبسوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «ما فعلوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد
في هذه الآية قراءات كثيرة ترتب عليها خلاف كبير بين أئمة النحو والإعراب اشترك فيه ثلة من كبار المحققين منهم الزمخشري وأبو حيان، والفارسي وابن جني وابو عمرو بن العلاء. ودارت المعركة حول الفصل بين المضاف ومضاف إليه. إذ يعتبرهما بعض النحاة كالجزء الواحد لا يمكن فصله إلى أجزاء. ولكننا نجد ذلك فيما قاله المتنبي في مدح أبي القاسم طاهر بن الحسين.
حملت إليه من لساني حديقة ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
فقد فصل بين «سقي والسحائب» بكلمة الرياض فكان ذلك حجة على من يمنع الفصل. فتدبّر. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن قول المتنبي ليس بحجة.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام النحاس
{وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ..} [137]
هذه قراءة أهل الحَرَمينِ وأهل الكوفة وأهل البصرة إلا أبا عبد الرحمن والحسن فإِنهما قرآ {وَكَذٰلِكَ زُيِّنَ} بضم الزاي {لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلاَدِهِمْ} برفع قَتْل وخفض أولادهم {شُرَكآؤُهُم} بالرفع وحكى أبو عبيد أن ابن عامر وأهل الشام قرءوا {وَكَذٰلِكَ زُيِّنَ} بضم الزاي {لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلاَدَهُمْ} برفع قَتْل ونصب أولادهم {شَرَكائِهِم} بالخفض وحكى غير أبي عُبَيْدٍ عن أهل الشام أنهم قرءوا {وكذلك زُيّن} بضم الزاي {لِكَثِيرٍ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلاَدِهِمْ} برفع قتل وخفض أولادهم {شركائِهِمْ} بالخفض أيضاً. قال أبو جعفر: فهذه أربع قراءات الأولى أَبيّنُها وأصَحُّها تنصب "قتلاً" بزَيّن وخفض "أولادهم" بالاضافة، "وشركاؤهم" رفع بَزيَّنَ لا بالقتل لأنهم زَيَّنُوا ولم يقتلو وهم شركاؤهم في الدين ورؤساؤهم، والقراءة الثانية أن يكون "قَتلُ" اسم ما لم يسم فاعله "شركاؤهم" رفع باضمار فعل لأن زُيِّنَ يدل على ذلك أي زيّنَهُ شركاؤهم ويجوز على هذا: ضُرِبَ زيدٌ عمروٌ بمعنى ضَرَبَهُ عمروٌ وأنشد سيبويه:
* لِيُبْكَ يَزِيدُ ضارعٌ لِخُصومَةٍ *
وقرأ ابن عامر وعاصم من رواية ابن عباس {يُسبَّحُ له فيها بالغدوّ والآصال رجالٌ} وقرأ إبراهيم بن ابي عبلة {قُتِلَ أصحاب الأخدود النارُ ذاتُ الوقود} بمعنى قتلتهم النار، فأما ما حكاه أبو عبيد عن ابن عامر وأهل الشام فلا يجوز في كلام ولا شعر وانما أجاز النحويون التفريق بين المضاف والمضاف اليه في الشعر بالظرف لأنه لا يفصل فأما بالأسماء غير الظروف فلحن، وأما ما حكاه غير أبي عبيد وهي القراءة الرابعة فهو جائز على أن تبدل شركاؤهم من أولادهم لأنهم شركاؤهم في النسب والميراث. {لِيُرْدُوهُمْ} لام كي {وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} أي يأمرونهم بالباطل فيصير الحقّ مغطى عليه فبهذا يلبِسُونَ.
إعراب الآية ١٣٧ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
الكاف نائب مفعول مطلق أي: زيَّن تزيينا مثل ذلك التزيين. وقوله "شركاؤهم" : فاعل للفعل (زيَّن)، والمصدر "ليردوهم" مجرور متعلق بـ "زيَّن". وجملة الشرط "ولو شاء الله ما فعلوه" معطوفة على جملة "زيَّن"، وجملة "فذَرْهم" مستأنفة.