(وَجَعَلُوا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(جَعَلُوا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(لِلَّهِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِمَّا)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(ذَرَأَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْحَرْثِ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَالْأَنْعَامِ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(الْأَنْعَامِ) : مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(نَصِيبًا)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(فَقَالُوا)
"الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(قَالُوا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(هَذَا)
اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(لِلَّهِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
(بِزَعْمِهِمْ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(زَعْمِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَهَذَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هَذَا) : اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(لِشُرَكَائِنَا)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(شُرَكَاءِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
(فَمَا)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(كَانَ)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(لِشُرَكَائِهِمْ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(شُرَكَاءِ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: (كَانَ ...) : صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(فَلَا)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(لَا) : حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(يَصِلُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(إِلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(اللَّهِ)
اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَا) :.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(كَانَ)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(لِلَّهِ)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: (كَانَ ...) : صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(فَهُوَ)
"الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(هُوَ) : ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
(يَصِلُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَجُمْلَةُ: (فَهُوَ يَصِلُ) : فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ (مَا) :.
(إِلَى)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(شُرَكَائِهِمْ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(سَاءَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(مَا)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(يَحْكُمُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام
{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( الأنعام: 136 ) }
﴿وَجَعَلُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
جعلوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿لِلَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "جعلوا".
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿مِمَّا﴾: من: حرف جرّ و"ما": اسم موصول مبنيّ في محل جر بـ "من".
﴿ذَرَأَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنَ الْحَرْثِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف من "ما".
﴿وَالْأَنْعَامِ﴾: اسم معطوف بالواو على "الحرث" مجرور بالكسرة.
وجملة "ذرأ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿نَصِيبًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَقَالُوا﴾: الفاء: حرف عطف.
قالوا: مثل "جعلوا" والجملة معطوفة على "جعلوا" لا محل لها من الإعراب.
﴿هَذَا﴾: الهاء: للتنبيه.
ذا: اسم إشارة مبنيّ في محل رفع مبتدأ.
﴿لِلَّهِ﴾: جارّ ومجرور للتعظيم متعلّقان بالخبر.
والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿بِزَعْمِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال من الضمير في "قالوا" بتقدير: زاعمين، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا﴾: جملة معطوفة بالواو على "هذا لله" وتعرب إعرابها، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
ما: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح، واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لِشُرَكَائِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر "كان"، و"هم": ضمير مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
وجملة "كان لشركائهم" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف زائد أو رابط لجواب الشرط.
لا: حرف نفي.
﴿يَصِلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿إِلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور للتعظيم متعلقان بـ "يصل".
﴿وَمَا كَانَ لِلَّهِ﴾: معطوفة بالواو على جملة "ما كان لشركاء" وتعرب إعرابها.
﴿فَهُوَ﴾: الفاء: حرف زائد أو رابط للجواب.
هو: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
وجملة "فهو يصل" في محل رفع خبر المبتدأ "ما".
﴿يَصِلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
وجملة "يصل" في محل رفع خبر "هو".
﴿إِلَى شُرَكَائِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يصل"، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿سَاءَ﴾: فعل ماضٍ لإنشاء الذم مبنيّ على الفتح.
﴿مَا﴾: اسم موصول في محل رفع فاعل.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿يَحْكُمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
وجملة "يحكمون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿وَجَعَلُوا﴾: الواو: حرف استئناف.
جعلوا: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف": فارقة.
﴿لِلَّهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "جعلوا".
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿مِمَّا﴾: من: حرف جرّ و"ما": اسم موصول مبنيّ في محل جر بـ "من".
﴿ذَرَأَ﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿مِنَ الْحَرْثِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف من "ما".
﴿وَالْأَنْعَامِ﴾: اسم معطوف بالواو على "الحرث" مجرور بالكسرة.
وجملة "ذرأ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿نَصِيبًا﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿فَقَالُوا﴾: الفاء: حرف عطف.
قالوا: مثل "جعلوا" والجملة معطوفة على "جعلوا" لا محل لها من الإعراب.
﴿هَذَا﴾: الهاء: للتنبيه.
ذا: اسم إشارة مبنيّ في محل رفع مبتدأ.
﴿لِلَّهِ﴾: جارّ ومجرور للتعظيم متعلّقان بالخبر.
والجملة في محل نصب مفعول به "مقول القول".
﴿بِزَعْمِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال من الضمير في "قالوا" بتقدير: زاعمين، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا﴾: جملة معطوفة بالواو على "هذا لله" وتعرب إعرابها، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
ما: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿كَانَ﴾: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح، واسمها ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿لِشُرَكَائِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر "كان"، و"هم": ضمير مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
وجملة "كان لشركائهم" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف زائد أو رابط لجواب الشرط.
لا: حرف نفي.
﴿يَصِلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿إِلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور للتعظيم متعلقان بـ "يصل".
﴿وَمَا كَانَ لِلَّهِ﴾: معطوفة بالواو على جملة "ما كان لشركاء" وتعرب إعرابها.
﴿فَهُوَ﴾: الفاء: حرف زائد أو رابط للجواب.
هو: ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
وجملة "فهو يصل" في محل رفع خبر المبتدأ "ما".
﴿يَصِلُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
وجملة "يصل" في محل رفع خبر "هو".
﴿إِلَى شُرَكَائِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلقان بـ "يصل"، و"هم": ضمير في محل جرّ بالإضافة.
﴿سَاءَ﴾: فعل ماضٍ لإنشاء الذم مبنيّ على الفتح.
﴿مَا﴾: اسم موصول في محل رفع فاعل.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿يَحْكُمُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.
وجملة "يحكمون" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل
﴿وَجَعَلُوا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( جَعَلُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿ذَرَأَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْحَرْثِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْأَنْعَامِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَنْعَامِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَصِيبًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَقَالُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿بِزَعْمِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( زَعْمِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهَذَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هَذَا ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لِشُرَكَائِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( شُرَكَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لِشُرَكَائِهِمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( شُرَكَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَلَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَصِلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَهُوَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَصِلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَجُمْلَةُ: ( فَهُوَ يَصِلُ ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شُرَكَائِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿سَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿يَحْكُمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿ذَرَأَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْحَرْثِ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَالْأَنْعَامِ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( الْأَنْعَامِ ) مَعْطُوفٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿نَصِيبًا﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿فَقَالُوا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( قَالُوا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿هَذَا﴾: اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿بِزَعْمِهِمْ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( زَعْمِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَهَذَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هَذَا ) اسْمُ إِشَارَةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿لِشُرَكَائِنَا﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( شُرَكَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ.
﴿فَمَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ رَابِطٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لِشُرَكَائِهِمْ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( شُرَكَاءِ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَلَا﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( لَا ) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿يَصِلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿اللَّهِ﴾: اسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿كَانَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ نَاسِخٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَاسْمُ كَانَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿لِلَّهِ﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَاسْمُ الْجَلَالَةِ اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ خَبَرُ كَانَ، وَجُمْلَةُ: ( كَانَ ... ) صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿فَهُوَ﴾: "الْفَاءُ" حَرْفٌ وَاقِعٌ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( هُوَ ) ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ مُبْتَدَأٌ.
﴿يَصِلُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ، وَجُمْلَةُ: ( فَهُوَ يَصِلُ ) فِي مَحَلِّ جَزْمٍ جَوَابُ الشَّرْطِ وَجُمْلَتَا الشَّرْطِ وَالْجَوَابِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ الْمُبْتَدَإِ ( مَا ).
﴿إِلَى﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿شُرَكَائِهِمْ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿سَاءَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿مَا﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿يَحْكُمُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأنعام (6) : الآيات 135 الى 136]
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)
اللغة:
(مَكانَتِكُمْ) : اختلف في ميم «مكان» و «مكانة» ، فقيل:
هي أصلية، وهما من مكن يمكن. وقيل: هي زائدة، وهما من الكون، فالمعنى على القول الأول: على ممكنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، فالمكانة مصدر. وعلى الثاني: اعملوا على حالتكم التي أنتم عليها.
(ذَرَأَ) : خلق، وذرأ الله الخلق وذرأنا الأرض وذروناها، أي:
بذرناها. وقد علته ذرأة، وهي: بياض الشيب أول ما يبدو في الفودين منه، ورجل أذرأ، وامرأة ذرآء، قال:
فمرّ ولمّا تسخن الشمس غدوة ... بذرآء تدري كيف تمشي المنائح أي: منحت كثيرا فاعتادت ذلك، فهي تسامح بالمشي لا تأبى.
(الزعم) بفتح الزاي وضمها، وفي المصباح: زعم زعما من باب قتل، وفي الزعم ثلاث لغات: فتح الزاي لأهل الحجاز، وضمها لبني أسد، وكسرها لبعض قيس. ويطلق الزعم بمعنى القول، ومنه:
زعمت الحنفية، وزعم سيبويه، أي: قال، وعليه قوله تعالى: «أو تسقط السماء كما زعمت» أي: قلت. ويطلق على الظنّ، يقال: في زعمي كذا. وعلى الاعتقاد، ومنه قوله تعالى: «زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا» . قال الأزهري: وأكثر ما يكون الزعم فيما يشكّ فيه، ولا يتحقق. وقال بعضهم: هو كناية عن الكذب، وقال في أساس البلاغة: «وزعموا مطيّة الكذب، وفي قوله مزاعم: إذا لم يوثق به، وأفعل ذلك ولا زعماتك» وهذا القول: ولا زعماتك، أي: ولا أتوهم زعماتك. قال ذو الرمة:
لقد خطّ رومي ولا زعماته ... لعتبة خطّا لم تطبّق مفاصله
روميّ: عريف كان بالبادية، قضى عليه لعتبة بن طرثوث، رجل كان يخاصمه في بئر، وكتب له سجلا.
الإعراب:
(قُلْ: يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ) كلام مستأنف مسوق للوعيد والتهديد والمبالغة في الزجر عما هم عليه. ويا حرف نداء، وقوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة، وقد تقدّم بحثه. واعملوا فعل أمر، والمقصود منه التهديد والزجر، وعلى مكانتكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وإن واسمها، وعامل خبرها، والجملة بمثابة التعليل للأمر (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) الفاء للتعليل، والجملة تعليلية لا محل لها، وإنما أتت لتأكيد مضمون الجملة وفحواها، ومن اسم موصول في محل نصب مفعول به لتعلمون التي هي بمعنى العرفان، فهي تتعدى لواحد، وجملة تكون لا محل لها لأنها صلة الموصول، ويجوز أن تكون «من» استفهامية في محل رفع مبتدأ، وخبرها جملة تكون، والجملة في محل نصب مفعول تعلمون، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر تكون المقدم، وعاقبة الدار اسمها المؤخر، وإن واسمها، وجملة لا يفلح الظالمون خبرها، والجملة تعليلية أيضا، وكأنها في جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: وما عاقبتهم؟ (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً) كلام مستأنف مسوق لبيان نوع أو نمط من أحكامهم الفاسدة، وجعل هنا بمعنى: صير، فهي تنصب مفعولين، ولله جار ومجرور متعلقان بمحذوف هو المفعول به الثاني، والمفعول الأول نصيبا، ومما جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان صفة ل «نصيبا» ، وتقدمت عليه، وجملة ذرأ لا محل لها لأنها صلة الموصول، ومن الحرث جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال أيضا من «نصيبا» ، والأنعام عطف على الحرث (فَقالُوا: هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا) الفاء حرف عطف، وقالوا عطف على جعلوا، واسم الإشارة مبتدأ، والله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وبزعمهم جار ومجرور متعلقان بما تعلق به الاستقرار من قوله «لله» ، وهذا لشركائنا مبتدأ وخبر، والجملة معطوفة على: هذا لله (فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ) الفاء تفريعية، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة الاستئنافية، وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ، وجملة كان صلة لا محل لها، وكان فعل ماض ناقص، واسمها مستتر، ولشركائهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، والفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط، ولا نافية، وجملة لا يصل إلى الله في محل رفع خبر «ما» (وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) الواو عاطفة، وما كان لله تقدم إعرابها، والفاء رابطة، وهو مبتدأ، وجملة يصل إلى شركائهم خبره (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) الجملة مستأنفة، وساء فعل ماض جامد من أفعال الذم، وما اسم موصول فاعل، وقيل: ما نكرة تامة بمعنى شيء منصوبة على التمييز، والتقدير: ساء حكما حكمهم، وسيأتي تفصيل ذلك في باب الفوائد.
الفوائد:
اختلف النحاة في كلمة «ما» بعد أفعال المدح والذم: نعم وبئس وساء، فقال ابن مالك في الخلاصة:
و «ما» مميّز، وقيل: فاعل ... في نحو: نعم ما يقول الفاضل
وتفصيل ذلك أن يقال: إنّ «ما» هذه على ثلاثة أقسام:
1- مفردة: أي غير متلوّة بشيء.
2- متلوّة بمفرد.
3- متلوّة بجملة فعلية.
فالأولى: نحو: دققته دقّا نعمّا، وفيها قولان: آ- معرفة: فهي اسم موصول فاعل.
ب- نكرة تامة: وعليها فالمخصوص محذوف أي: نعم الدقّ.
والثانية نحو: فنعمّا هي وبئسما تزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
معرفة تامة فاعل، ونكرة تامة، ومركبة مع الفعل قبلها تركيب «ذا» مع «حبّ» ، فلا موضع لها، وما بعدها فاعل.
والثالثة المتلوّة بجملة فعلية، نحو: «نعمّا يعظكم به» ، و «بئسما اشتروا به أنفسهم» ، وفيها أقوال، أهمها أربعة:
آ- أنها نكرة في موضع نصب على التمييز.
ب- أنها في موضع رفع على الفاعلية.
ج- أنها هي المخصوص.
د- أنها كافّة.
فأما القائلون بأنها في موضع نصب على التمييز فاختلفوا فيها على ثلاثة أقوال:
آ- أنها نكرة موصوفة بالفعل بعدها، والمخصوص محذوف.
ب- أنها نكرة موصوفة والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف.
ج- أنها تمييز، والمخصوص «ما» أخرى موصولة محذوفة، والفعل صلة ل «ما» الموصولة المحذوفة، وهذا ما نختاره للسهولة في الإعراب. وأما القائلون بأنها في موضع رفع على الفاعلية فاختلفوا فيها على خمسة أقوال:
آ- أنها اسم معرفة تام، أي: غير مفتقر إلى صلة، والفعل بعدها صفة لمحذوف.
ب- أنها موصولة، والفعل صلتها، والمخصوص محذوف.
ج- أنها موصولة، والفعل صلتها، مكتف بها وبصلتها عن المحذوف.
د- أنها مصدرية سادة بصلتها- لاشتمالها على المسند والمسند إليه- مسد الفاعل والاسم المخصوص جميعا.
هـ- أنها نكرة موصوفة، والمخصوص محذوف.
وأما القائلون بأنها هي المخصوص فقالوا: إنها موصولة، والفاعل مستتر، و «ما» أخرى محذوفة هي التمييز وأما القائلون بأنها كافّة كفّت «نعم» عن العمل كما كفت: قلّ وطال وكثر وشدّ عنه، فصارت تدخل على الجملة الفعلية.
تطبيق الخلاف على الآية:
فإذا أردنا تطبيق ما أجملناه على «ساء ما يحكمون» فإن جعلنا «ما» تمييزا فهي نكرة موصوفة، أي: ساء شيئا يحكمونه، وإن جعلناها فاعلا فهي معرفة ناقصة، أي ساء الذي يحكمونه، وعليهما فالمخصوص بالذم محذوف دائما. أطلنا في هذا النقل لأن النحاة اضطرب كلامهم فيه اضطرابا شديدا.
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)
اللغة:
(مَكانَتِكُمْ) : اختلف في ميم «مكان» و «مكانة» ، فقيل:
هي أصلية، وهما من مكن يمكن. وقيل: هي زائدة، وهما من الكون، فالمعنى على القول الأول: على ممكنكم من أمركم وأقصى استطاعتكم وإمكانكم، فالمكانة مصدر. وعلى الثاني: اعملوا على حالتكم التي أنتم عليها.
(ذَرَأَ) : خلق، وذرأ الله الخلق وذرأنا الأرض وذروناها، أي:
بذرناها. وقد علته ذرأة، وهي: بياض الشيب أول ما يبدو في الفودين منه، ورجل أذرأ، وامرأة ذرآء، قال:
فمرّ ولمّا تسخن الشمس غدوة ... بذرآء تدري كيف تمشي المنائح أي: منحت كثيرا فاعتادت ذلك، فهي تسامح بالمشي لا تأبى.
(الزعم) بفتح الزاي وضمها، وفي المصباح: زعم زعما من باب قتل، وفي الزعم ثلاث لغات: فتح الزاي لأهل الحجاز، وضمها لبني أسد، وكسرها لبعض قيس. ويطلق الزعم بمعنى القول، ومنه:
زعمت الحنفية، وزعم سيبويه، أي: قال، وعليه قوله تعالى: «أو تسقط السماء كما زعمت» أي: قلت. ويطلق على الظنّ، يقال: في زعمي كذا. وعلى الاعتقاد، ومنه قوله تعالى: «زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا» . قال الأزهري: وأكثر ما يكون الزعم فيما يشكّ فيه، ولا يتحقق. وقال بعضهم: هو كناية عن الكذب، وقال في أساس البلاغة: «وزعموا مطيّة الكذب، وفي قوله مزاعم: إذا لم يوثق به، وأفعل ذلك ولا زعماتك» وهذا القول: ولا زعماتك، أي: ولا أتوهم زعماتك. قال ذو الرمة:
لقد خطّ رومي ولا زعماته ... لعتبة خطّا لم تطبّق مفاصله
روميّ: عريف كان بالبادية، قضى عليه لعتبة بن طرثوث، رجل كان يخاصمه في بئر، وكتب له سجلا.
الإعراب:
(قُلْ: يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ) كلام مستأنف مسوق للوعيد والتهديد والمبالغة في الزجر عما هم عليه. ويا حرف نداء، وقوم منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة، وقد تقدّم بحثه. واعملوا فعل أمر، والمقصود منه التهديد والزجر، وعلى مكانتكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وإن واسمها، وعامل خبرها، والجملة بمثابة التعليل للأمر (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) الفاء للتعليل، والجملة تعليلية لا محل لها، وإنما أتت لتأكيد مضمون الجملة وفحواها، ومن اسم موصول في محل نصب مفعول به لتعلمون التي هي بمعنى العرفان، فهي تتعدى لواحد، وجملة تكون لا محل لها لأنها صلة الموصول، ويجوز أن تكون «من» استفهامية في محل رفع مبتدأ، وخبرها جملة تكون، والجملة في محل نصب مفعول تعلمون، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر تكون المقدم، وعاقبة الدار اسمها المؤخر، وإن واسمها، وجملة لا يفلح الظالمون خبرها، والجملة تعليلية أيضا، وكأنها في جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: وما عاقبتهم؟ (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً) كلام مستأنف مسوق لبيان نوع أو نمط من أحكامهم الفاسدة، وجعل هنا بمعنى: صير، فهي تنصب مفعولين، ولله جار ومجرور متعلقان بمحذوف هو المفعول به الثاني، والمفعول الأول نصيبا، ومما جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، لأنه كان صفة ل «نصيبا» ، وتقدمت عليه، وجملة ذرأ لا محل لها لأنها صلة الموصول، ومن الحرث جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال أيضا من «نصيبا» ، والأنعام عطف على الحرث (فَقالُوا: هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا) الفاء حرف عطف، وقالوا عطف على جعلوا، واسم الإشارة مبتدأ، والله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وبزعمهم جار ومجرور متعلقان بما تعلق به الاستقرار من قوله «لله» ، وهذا لشركائنا مبتدأ وخبر، والجملة معطوفة على: هذا لله (فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ) الفاء تفريعية، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة الاستئنافية، وما اسم موصول في محل رفع مبتدأ، وجملة كان صلة لا محل لها، وكان فعل ماض ناقص، واسمها مستتر، ولشركائهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر، والفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط، ولا نافية، وجملة لا يصل إلى الله في محل رفع خبر «ما» (وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) الواو عاطفة، وما كان لله تقدم إعرابها، والفاء رابطة، وهو مبتدأ، وجملة يصل إلى شركائهم خبره (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) الجملة مستأنفة، وساء فعل ماض جامد من أفعال الذم، وما اسم موصول فاعل، وقيل: ما نكرة تامة بمعنى شيء منصوبة على التمييز، والتقدير: ساء حكما حكمهم، وسيأتي تفصيل ذلك في باب الفوائد.
الفوائد:
اختلف النحاة في كلمة «ما» بعد أفعال المدح والذم: نعم وبئس وساء، فقال ابن مالك في الخلاصة:
و «ما» مميّز، وقيل: فاعل ... في نحو: نعم ما يقول الفاضل
وتفصيل ذلك أن يقال: إنّ «ما» هذه على ثلاثة أقسام:
1- مفردة: أي غير متلوّة بشيء.
2- متلوّة بمفرد.
3- متلوّة بجملة فعلية.
فالأولى: نحو: دققته دقّا نعمّا، وفيها قولان: آ- معرفة: فهي اسم موصول فاعل.
ب- نكرة تامة: وعليها فالمخصوص محذوف أي: نعم الدقّ.
والثانية نحو: فنعمّا هي وبئسما تزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
معرفة تامة فاعل، ونكرة تامة، ومركبة مع الفعل قبلها تركيب «ذا» مع «حبّ» ، فلا موضع لها، وما بعدها فاعل.
والثالثة المتلوّة بجملة فعلية، نحو: «نعمّا يعظكم به» ، و «بئسما اشتروا به أنفسهم» ، وفيها أقوال، أهمها أربعة:
آ- أنها نكرة في موضع نصب على التمييز.
ب- أنها في موضع رفع على الفاعلية.
ج- أنها هي المخصوص.
د- أنها كافّة.
فأما القائلون بأنها في موضع نصب على التمييز فاختلفوا فيها على ثلاثة أقوال:
آ- أنها نكرة موصوفة بالفعل بعدها، والمخصوص محذوف.
ب- أنها نكرة موصوفة والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف.
ج- أنها تمييز، والمخصوص «ما» أخرى موصولة محذوفة، والفعل صلة ل «ما» الموصولة المحذوفة، وهذا ما نختاره للسهولة في الإعراب. وأما القائلون بأنها في موضع رفع على الفاعلية فاختلفوا فيها على خمسة أقوال:
آ- أنها اسم معرفة تام، أي: غير مفتقر إلى صلة، والفعل بعدها صفة لمحذوف.
ب- أنها موصولة، والفعل صلتها، والمخصوص محذوف.
ج- أنها موصولة، والفعل صلتها، مكتف بها وبصلتها عن المحذوف.
د- أنها مصدرية سادة بصلتها- لاشتمالها على المسند والمسند إليه- مسد الفاعل والاسم المخصوص جميعا.
هـ- أنها نكرة موصوفة، والمخصوص محذوف.
وأما القائلون بأنها هي المخصوص فقالوا: إنها موصولة، والفاعل مستتر، و «ما» أخرى محذوفة هي التمييز وأما القائلون بأنها كافّة كفّت «نعم» عن العمل كما كفت: قلّ وطال وكثر وشدّ عنه، فصارت تدخل على الجملة الفعلية.
تطبيق الخلاف على الآية:
فإذا أردنا تطبيق ما أجملناه على «ساء ما يحكمون» فإن جعلنا «ما» تمييزا فهي نكرة موصوفة، أي: ساء شيئا يحكمونه، وإن جعلناها فاعلا فهي معرفة ناقصة، أي ساء الذي يحكمونه، وعليهما فالمخصوص بالذم محذوف دائما. أطلنا في هذا النقل لأن النحاة اضطرب كلامهم فيه اضطرابا شديدا.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(136) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِمَّا ذَرَأَ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِجَعَلَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ نَصِيبٍ.
وَ (مِنَ الْحَرْثِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِذَرَأَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِمَّا ذَرَأَ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِجَعَلَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ نَصِيبٍ.
وَ (مِنَ الْحَرْثِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِذَرَأَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأنعام (6) : آية 136]
وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)
الإعراب
(الواو) استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق ب (جعلوا) المتعدي لواحد أو متعلق بمفعول ثان إن كان متعديا لاثنين (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من (نصيبا) ، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من الحرث) جار ومجرور متعلق ب (ذرأ) ، (الواو) عاطفة (الأنعام) معطوف على الحرث مجرور (نصيبا) مفعول به عامله جعلوا، منصوب (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل جعلوا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (بزعم) جار ومجرور متعلق ب (قالوا) بتضمينه معنى فعل يتعدى بالباء أي تصرفوا بزعمهم ، (الواو) عاطفة (هذا لشركائنا) مثل هذا لله، و (نا) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى (ما) ، (لشركاء) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يصل) مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى (ما) ، (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (يصل) ، (الواو) عاطفة (ما كان لله) مثل ما كان لشركائهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصل إلى شركائهم) مثل يصل إلى الله ... و (هم) مضاف إليه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (يحكمون) مضارع مرفوع والواو فاعل ...
والمخصوص بالذم محذوف أي: ساء ما يحكمون حكمهم هذا.
جملة «جعلوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ذرأ....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . ويجوز أن يكون التعليق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلوا.
وجملة «هذا لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هذا لشركائنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا لله.
وجملة «ما كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ...
وجملة «كان لشركائهم» في محلّ رفع خبر (ما) .
وجملة «لا يصل ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو لا يصل ... والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ما كان ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان (الأولى) .
وجملة «كان لله» في محلّ رفع خبر (ما) .
وجملة «هو يصل» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يصل....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة «ساء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يحكمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف
(زعم) ، مصدر زعم يزعم باب نصر وزنه فعل بفتح على زيادة الفاء لمشابهة ما للشرط.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. فسكون، وهي لغة الحجاز، أما لغة بني أسد ففي ضم الفاء، ومنهم من يزعم أن الضم هو اسم والفتح هو مصدر.
الفوائد
1- ترد «ما» بعد نعم وبئس وساء على ثلاثة أقسام:
الأول: أن تكون مفردة أي غير متبوعة بشيء.
الثاني: أن تكون متبوعة بمفرد.
الثالث: أن تكون متبوعة بجملة.
فالأول نحو: أنزلته منزلا نعمّا وفيها قولان:
1- أنها معرفة وهي اسم موصول «فاعل» .
2- نكرة تامة والمخصوص محذوف «نعم المنزل» .
الثاني: نحو: نعمّا هي، وبئسما التزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
1- معرفة تامة فاعل. 2- نكرة تامة. 3- مركبة مع الفعل قبلها تركيبا يماثل تركيب «ذا مع حبّ» فلا موضع لها من الإعراب وما بعدها فاعل.
الثالثة: المتلوّة بجملة فعلية نحو «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، وبِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» وفيها أقوال: أهمها أربعة:
1- أنها نكرة في محلّ تمييز منصوب.
2- أنها في موضع رفع فاعل.
3- أنها هي المخصوص بالمدح أو الذم.
4- أنها كافة.
وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)
الإعراب
(الواو) استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق ب (جعلوا) المتعدي لواحد أو متعلق بمفعول ثان إن كان متعديا لاثنين (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من (نصيبا) ، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من الحرث) جار ومجرور متعلق ب (ذرأ) ، (الواو) عاطفة (الأنعام) معطوف على الحرث مجرور (نصيبا) مفعول به عامله جعلوا، منصوب (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل جعلوا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (بزعم) جار ومجرور متعلق ب (قالوا) بتضمينه معنى فعل يتعدى بالباء أي تصرفوا بزعمهم ، (الواو) عاطفة (هذا لشركائنا) مثل هذا لله، و (نا) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى (ما) ، (لشركاء) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يصل) مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى (ما) ، (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (يصل) ، (الواو) عاطفة (ما كان لله) مثل ما كان لشركائهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصل إلى شركائهم) مثل يصل إلى الله ... و (هم) مضاف إليه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (يحكمون) مضارع مرفوع والواو فاعل ...
والمخصوص بالذم محذوف أي: ساء ما يحكمون حكمهم هذا.
جملة «جعلوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ذرأ....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . ويجوز أن يكون التعليق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلوا.
وجملة «هذا لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هذا لشركائنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا لله.
وجملة «ما كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ...
وجملة «كان لشركائهم» في محلّ رفع خبر (ما) .
وجملة «لا يصل ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو لا يصل ... والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ما كان ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان (الأولى) .
وجملة «كان لله» في محلّ رفع خبر (ما) .
وجملة «هو يصل» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يصل....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة «ساء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يحكمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف
(زعم) ، مصدر زعم يزعم باب نصر وزنه فعل بفتح على زيادة الفاء لمشابهة ما للشرط.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. فسكون، وهي لغة الحجاز، أما لغة بني أسد ففي ضم الفاء، ومنهم من يزعم أن الضم هو اسم والفتح هو مصدر.
الفوائد
1- ترد «ما» بعد نعم وبئس وساء على ثلاثة أقسام:
الأول: أن تكون مفردة أي غير متبوعة بشيء.
الثاني: أن تكون متبوعة بمفرد.
الثالث: أن تكون متبوعة بجملة.
فالأول نحو: أنزلته منزلا نعمّا وفيها قولان:
1- أنها معرفة وهي اسم موصول «فاعل» .
2- نكرة تامة والمخصوص محذوف «نعم المنزل» .
الثاني: نحو: نعمّا هي، وبئسما التزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
1- معرفة تامة فاعل. 2- نكرة تامة. 3- مركبة مع الفعل قبلها تركيبا يماثل تركيب «ذا مع حبّ» فلا موضع لها من الإعراب وما بعدها فاعل.
الثالثة: المتلوّة بجملة فعلية نحو «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، وبِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» وفيها أقوال: أهمها أربعة:
1- أنها نكرة في محلّ تمييز منصوب.
2- أنها في موضع رفع فاعل.
3- أنها هي المخصوص بالمدح أو الذم.
4- أنها كافة.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام النحاس
{فَقَالُواْ هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ..} [136]
هذه لغة أهل الحجاز، ولغةُ بني أسد "بِزُعمِهِمْ" وهكذا قرأ يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي ولغةُ تميم وقيس فيما حكى الفراء والكسائي "بِزِعمِهِم" بكسر الزاي وان كان أبو حاتم قد أنكر كسرها وقد حكاه الكسائي والفراء {فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَىٰ ٱللَّهِ} سُمّوا شَرَكاء لأنهم جعلوا لهم نصيباً من أموالهم فقالوا هم شركاؤنا فيها {سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} قال الكسائي {ما} في موضع رفع أي ساء الشيء يفعلون. قال أبو اسحاق/ 72 ب/ "ما" في موضع رفع والمعنى ساء الحكم يحكمون.
إعراب الآية ١٣٦ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
الجار "لله" متعلق بالمفعول الثاني لـ "جعلوا"، والأول "نصيبا". "من الحرث": هذا الجار بدل من "مما ذرأ" متعلق بما تعلق به، وتعلق الأول بـ "جعلوا"، والجار "بزعمهم" متعلق بـ "قالوا" ، و"ما" في قوله "فما كان" شرطية مبتدأ، والفاء في "فلا يصل" رابطة للجواب، ودخلت على ضمير منفصل محذوف، والتقدير: فهو لا يصل، وجملة "فما كان" معطوفة على جملة "فقالوا". وجملة "ساء ما يحكمون" مستأنفة، و"ما" اسم موصول فاعل "ساء"، والمخصوص بالذم محذوف: أي حكمهم.