إعراب : ولكل درجات مما عملوا ۚ وما ربك بغافل عما يعملون

إعراب الآية 132 من سورة الأنعام , صور البلاغة و معاني الإعراب.

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

التفسير الميسر. تفسير الآية ١٣٢ من سورة الأنعام

ولكل درجات مما عملوا ۚ وما ربك بغافل عما يعملون

ولكل عامل في طاعة الله تعالى أو معصيته مراتب من عمله، يبلِّغه الله إياها، ويجازيه عليها. وما ربك -أيها الرسول- بغافل عما يعمل عباده.
(وَلِكُلٍّ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(كُلٍّ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
(دَرَجَاتٌ)
مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
(مِمَّا)
(مِنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(عَمِلُوا)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(وَمَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(مَا) : حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ "لَيْسَ" مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(رَبُّكَ)
اسْمُ مَا مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(بِغَافِلٍ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(غَافِلٍ) : خَبَرُ (مَا) : مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
(عَمَّا)
(عَنْ) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ(مَا) : اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(يَعْمَلُونَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام

{ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ( الأنعام: 132 ) }
﴿وَلِكُلٍّ﴾: الواو: حرف استئناف.
لكل: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم.
﴿دَرَجَاتٌ﴾: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿مِمَّا﴾: "من": حرف جرّ.
و"ما": حرف مصدري.
﴿عَمِلُوا﴾: فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، و"الألف" فارقة: والمصدر المؤول من "ما" المصدرية وما تلاها في محل جرّ بـ "من"، والجارّ والمجرور متعلقان بنعت محذوف من "درجات".
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف.
"ما": حرف نفي يعمل عمل "ليس".
﴿رَبُّكَ﴾: اسم "ما" مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة.
﴿بِغَافِلٍ﴾: الباء: حرف جرّ زائد.
غافل: مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه خبر "ما".
والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
﴿عَمَّا﴾: مثل "ممّا".
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل، والمصدر المؤول من "ما" المصدرية وما تلاها في محل جرّ بحرف الجرّ "عن"، والجارّ والمجرور متعلقان بـ "غافل".
ويجوز أن تكون "ما" اسمًا موصولًا في محل جرّ بـ "عن"، وجملة "يعملون": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام مكتوبة بالتشكيل

﴿وَلِكُلٍّ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( كُلٍّ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
﴿دَرَجَاتٌ﴾: مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿مِمَّا﴾: ( مِنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿عَمِلُوا﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصَالِهِ بِوَاوِ الْجَمَاعَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿وَمَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( مَا ) حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ "لَيْسَ" مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿رَبُّكَ﴾: اسْمُ مَا مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿بِغَافِلٍ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ زَائِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( غَافِلٍ ) خَبَرُ ( مَا ) مَجْرُورٌ لَفْظًا مَنْصُوبٌ مَحَلًّا وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿عَمَّا﴾: ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ( مَا ) اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿يَعْمَلُونَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ، وَ"وَاوُ الْجَمَاعَةِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش

[سورة الأنعام (6) : الآيات 131 الى 134]
ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)

الإعراب:
(ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ) الجملة مستأنفة بمثابة التعليل، واسم الاشارة مبتدأ، خبره ما بعده أي:
ذلك ثابت، أو خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلك، والاشارة إلى ما تقدم من بعثة الرسل إليهم وإنذارهم. وأن مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، هي مع مدخولها في محل نصب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف ومتعلقان بمحذوف بدل من ذلك ان كانت خبرا لمبتدأ محذوف، ولم حرف نفي، ويكن فعل مضارع مجزوم بلم، وجملة «لم يكن» خبر «أن» وربك اسم يكن، ومهلك القرى خبرها، وبظلم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من ذلك، أي ملتبسا بظلم، أو من فاعل مهلك، وكلاهما بمعنى واحد، أو من القرى، أي ملتبسة بذنوبها. وأهلها الواو حالية، وأهلها مبتدأ، وغافلون خبر، والجملة في موضع نصب على الحال (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان حال المؤمنين والكفار. ولكل جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والتنوين في كل عوض عن المضاف إليه، أي: ولكل فريق، وسيأتي في باب الفوائد بحث هام عن التنوين وأقسامه. ودرجات مبتدأ مؤخّر، وما: من حرف جر، وما مصدرية أو موصولة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لدرجات، وجملة عملوا لا محل لها على كل حال، وما ربك الواو استئنافية أو حالية، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس، وربك اسمها، والباء حرف جر زائد، وغافل مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما» ، وعما جار ومجرور متعلقان بغافل، وجملة يعملون صلة «ما» الموصولية (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ) كلام مستأنف، وربك مبتدأ، والغني خبر أول، وذو الرحمة خبر ثان (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ) الجملة الشرطية خبر ثالث، ويجوز أن نعرب «الغني» و «ذو الرحمة» صفتين ل «ربك» ، وتكون الجملة الشرطية خبرا ل «ربك» ، وإن شرطية. ويشأ فعل الشرط مجزوم، ويذهبكم جواب الشرط، ويستخلف الواو حرف عطف، ويستخلف فعل مضارع معطوف على يذهبكم. ومن بعدكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها (كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) كما الجار والمجرور نعت لمصدر محذوف، وقد تقدمت نظائره، وأنشأكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به، ومن ذرية جار ومجرور متعلقان بأنشأكم، وقوم مضاف إليه. وآخرين نعت لقوم (إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) كلام مستأنف مسوق لتأكيد ما تقدم. وإن واسمها، وجملة توعدون صلة الموصول، وهو بالبناء للمجهول، والعائد محذوف، أي: به من الساعة والعذاب، واللام المزحلقة، وآت خبر إن، وما الواو عاطفة، وما نافية حجازية، وأنتم اسمها، والباء حرف جر زائد، ومعجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبرها.

الفوائد:
التنوين: هو نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطّا لغير توكيد، وأنواعه المشهورة أربعة وهي:

1- تنوين التمكين:
وهو اللاحق للأسماء المعربة، وفائدته الدلالة على تمكن الاسم في الاسمية، نحو: جاء زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد.

2- تنوين التنكير:
وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية للفرق بين ما هو معرفة منها وما هو نكرة، وذلك قياسي في باب العلم المختوم بويه، نحو: مررت بسيبويه وسيبويه آخر، وسماعي في باب أسماء الأفعال إذا نكرت، نحو إيه بكسر الهمزة وكسر الهاء بلا تنوين، وكقول حافظ ابراهيم في رثاء سعد زغلول:
إيه يا ليل هل شهدت المصابا ... كيف ينصبّ في النفوس انصبابا
فإذا أردت الاستزادة من حديث ما نوّنته فقلت: إيه.

3- تنوين المقابلة:
وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم، نحو: رأيت مؤمنات. وسمّي كذلك لأنه في مقابلة النون من جمع المذكر السالم. 4- تنوين العوض:
وهو ما يأتي به إما عوضا عن كلمة هي مضاف إليه في كل وبعض، نحو الآية المتقدمة «ولكلّ» أي: لكل فريق، وإما عوضا عن حرف يقضي القياس بحذفه، وهو اللاحق للاسم المنقوص غير المنصرف، نحو: جوار وغواش. وإما عوضا عن جملة، وهو اللاحق لفظة «إذ» عند وقوعها مضافا إليه، نحو: وأنتم حينئذ تنظرون، فالتنوين عوض عن جملة، أي حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
وهذه الأقسام الأربعة هي الأصل في التنوين، وزاد جماعة- منهم ابن هشام في مغني اللبيب، وابن الخباز في شرح الجزولية- على هذه الأنواع الأربعة:

1- تنوين التّرنّم:
وهو اللاحق للقوافي المطلقة، أي: التي آخرها حرف مد، وهي الألف والواو والياء المولّدات من إشباع الحركة، وتسمى أحرف الإطلاق، كقول جرير:
أقلّى اللوم عاذل والعتابن ... وقولي إن أصبت لقد أصابن
فلحق التنوين العروض والقافية، وهما: العتابن وأصابن، والأصل العتابا وأصابا، فجيء بالتنوين بدلا من الألف، والأول اسم، والثاني فعل. وقد يدخل الحرف أيضا كقول النّابغة الذّبيانيّ:
أزف التّرحّل غير أنّ ركابنا ... لمّا تزل برحالنا وكأن قد
والأصل: قدي، فجيء بالتنوين بدلا من الياء. 2- التنوين الغالي:
وهو الّلاحق للقوافي المقيّدة، أي: التي يكون حرف رويّها ساكنا ليس حرف مدّ، زيادة على الوزن، ومن أجل هذا سمّي غاليا، اي: لتجاوزه حدّ الوزن، كقول رؤبة الرّجّاز:
وقاتم الأعماق خاوي المخترقن ... مشتبه الأعلام لمّاع الخفقن

3- تنوين الضرورة:
وهو اللاحق لما لا ينصرف كقول امرئ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت: لك الويلات إنّك مرجلي
وللمنادى المضموم كقول الأحوص:
سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام

4- التنوين الشاذّ:
كقول بعضهم حكاه أبو زيد: هؤلاء قومك.

5- تنوين الحكاية:
مثل أن تسمي رجلا بعاقلة، فإنك تحكي اللفظ المسموع، فقد نحصّل تسعة أنواع. وجعل ابن الخباز كلا من تنوين المنادى المضموم وتنوين الممنوع من الصرف قسما برأسه، فتحصّل لديه عشرة أنواع أوردناها لمجرد الاطلاع والطرافة، وإلا فبعضها غير سائغ، ولا يقبله الذوق، وذلك مدرك بالبداهة.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ(132) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلِكُلٍّ) : أَيْ: وَلِكُلِّ أَحَدٍ. (مِمَّا) : فِي مَوْضِعِ رَفْعِ صِفَةٍ لِدَرَجَاتٍ.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام الجدول في إعراب القرآن

[سورة الأنعام (6) : الآيات 130 الى 133]
يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130) ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)


الإعراب
(يا معشر الجن) مرّ إعرابها ، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجن مجرور مثله، (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة و (كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بنعت لرسل (يقصون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عليكم) مثل منكم متعلق ب (يقصون) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ينذرون) مثل يقصّون و (كم) مفعول به أول (لقاء) مفعول به ثان منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر عطف بيان أو بدل من يوم (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (شهدنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) فاعل (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (شهدنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافية (غرّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (شهدوا) مثل قالوا (على أنفسهم) مثل على أنفسنا متعلق ب (شهدوا) (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (كانوا) فعل ناقص- ناسخ- واسمه (كافرين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء «يا معشر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يأتكم رسل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يقصون....» في محلّ رفع نعت لرسل .
وجملة «ينذرونكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقصون .
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «شهدنا على أنفسنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «غرّتهم الحياة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «شهدوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة. وجملة «كانوا....» في محلّ رفع خبر أن.
والمصدر المؤول (أنهم كانوا كافرين) في محلّ جر بحرف جر محذوف هو الباء، متعلق ب (شهدوا) .
(131) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (ربّ) اسم يكن مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (مهلك) خبر منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة (بظلم) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في مهلك أي متلبسا بظلم.
والمصدر المؤول (أنه لم يكن ربك مهلك ... ) في محلّ جر بلام محذوفة أي لأنه لم يكن.... والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) حالية (أهل) مبتدأ مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة «ذلك أن لم يكن....» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «لم يكن ربّك مهلك....» في محلّ رفع خبر أن المخففة.
وجملة «أهلها غافلون» في محلّ نصب حال.
(132) (الواو) عاطفة (لكلّ) جار ومجرور متعلق بخبر مقدم (درجات) مبتدأ مؤخر مرفوع (من) حرف جر (ما) حرف مصدريّ ، (عملوا) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤول (ما عملوا) في محلّ جر ب (من) متعلق بمحذوف نعت لدرجات.
(الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (رب) اسم ما مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جر زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جر (ما) مثل الأول (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما يعملون) في محلّ جر ب (عن) متعلق بغافل.
وجملة «لكل درجات....» لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
وجملة «عملوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الأول.
وجملة «ما ربك بغافل....» لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثاني .
(133) (الواو) حرف عطف (رب) مبتدأ مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الغني) نعت مرفوع ، (ذو) نعت ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (الرحمة) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يذهب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يستخلف) مثل يذهب معطوف عليه والفاعل هو (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (يستخلف) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ، (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤول (ما أنشأكم) في محلّ جر بالكاف حرف الجر متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: يستخلف من بعدكم ما يشاء إنشاء كإنشائكم من ذرية قوم آخرين ... و (أنشأكم) فعل ومفعول به والفاعل هو.
(من ذرية) جار ومجرور متعلق ب (أنشأكم) ، (قوم) مضاف إليه مجرور (آخرين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة «ربّك الغني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة «إن يشأ يذهبكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربك) .
وجملة «يذهبكم....» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «يستخلف....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة «يشاء....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
(2) أو هو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(3) أو استئناف بياني، جاء جوابا عن سؤال مقدر ...

الصرف
(لقاء) ، مصدر سماعي لفعل لقي الثلاثي، ومصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إبدال حرف العلة المتطرفة همزة بعد الألف الساكنة أصله لقاي.
(مهلك) ، اسم فاعل من أهلك الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر اللام.


البلاغة
- إيثار «ما» على «من» : في قوله تعالى «ما يَشاءُ» لإظهار كمال الكبرياء وإسقاطهم عن رتبة العقلاء.

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام النحاس

لم يرد في المرجع اعراب للآية رقم ( 132 ) من سورة ( الأنعام )

إعراب الآية ١٣٢ من سورة الأنعام مشكل إعراب القرآن للخراط

{ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } الجار "مما عملوا" متعلق بنعت لـ "درجات"، وجملة "وما ربك بغافل" معطوفة على المستأنفة أول الآية، و"ما" حجازية، والباء في خبرها زائدة.