(وَوَصَّيْنَا)
"الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(وَصَّيْنَا) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ(نَا) : ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
(الْإِنْسَانَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(بِوَالِدَيْهِ)
"الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ(وَالِدَيْ) : اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِحْسَانًا)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(حَمَلَتْهُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
(أُمُّهُ)
فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(كُرْهًا)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَوَضَعَتْهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(وَضَعَتْ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
(كُرْهًا)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(وَحَمْلُهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(حَمْلُ) : مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَفِصَالُهُ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(فِصَالُ) : مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(ثَلَاثُونَ)
خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
(شَهْرًا)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(حَتَّى)
حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(إِذَا)
ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
(بَلَغَ)
فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَشُدَّهُ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَبَلَغَ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(بَلَغَ) : فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(أَرْبَعِينَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
(سَنَةً)
تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(قَالَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
(رَبِّ)
مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(أَوْزِعْنِي)
فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(أَنْ)
حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَشْكُرَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِلْفِعْلِ (أَوْزِعْنِي) :.
(نِعْمَتَكَ)
مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(الَّتِي)
اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
(أَنْعَمْتَ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
(عَلَيَّ)
(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَعَلَى)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(عَلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(وَالِدَيَّ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى وَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(وَأَنْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَنْ) : حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(أَعْمَلَ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ (أَنْ) : وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُؤَوَّلِ السَّابِقِ.
(صَالِحًا)
نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
(تَرْضَاهُ)
فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(وَأَصْلِحْ)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(أَصْلِحْ) : فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
(لِي)
"اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(فِي)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
(ذُرِّيَّتِي)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
(إِنِّي)
(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(تُبْتُ)
فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
(إِلَيْكَ)
(إِلَى) : حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
(وَإِنِّي)
"الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ(إِنَّ) : حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ (إِنَّ) :.
(مِنَ)
حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
(الْمُسْلِمِينَ)
اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ) :.
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( الأحقاف: 15 ) }
﴿وَوَصَّيْنَا﴾: الواو: حرف استئناف.
وصي: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿بِوَالِدَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"وصينا".
ووالديه: اسم مجرور "الياء"، لأنَّهُ مثنى.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِحْسَانًا﴾: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره: أحسن إحسانًا.
﴿حَمَلَتْهُ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح، و "التاء": للتأنيث، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿أُمُّهُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿كُرْهًا﴾: حال منصوب بالفتحة.
﴿وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا﴾: معطوفة على "حملته كرهًا" وتعرب إعرابها.
﴿وَحَمْلُهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
حمله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَفِصَالُهُ﴾: معطوفة على "حمله" وتعرب إعرابها.
﴿ثَلَاثُونَ﴾: خبر "حمله وفصاله" مرفوع بالواو، لأنَّهُ ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿شَهْرًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية.
﴿إِذَا﴾: ظرفٌ لما يستقبل من الزمن مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه متَعَلِّقٌ بجوابه.
﴿بَلَغَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿أَشُدَّهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ﴾: معطوفة على "بلغ أشده" وتعرب إعرابها.
﴿سَنَةً﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿قَالَ﴾: تعرب إعراب "بلغ": رَبِّ: منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَوْزِعْنِي﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
و "النون": للوقاية، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ.
﴿أَشْكُرَ﴾: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿نِعْمَتَكَ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب مفعول به ثانٍ لـ"أوزعني".
﴿الَّتِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب صفة لـ"النعمة".
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿عَلَيَّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أنعمت".
﴿وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾: معطوفة على "علي".
و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
والدي: اسم مجرور بالياء لأنَّهُ مثنى.
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا }
: معطوفة على "أن أشكر نعمتك" وتعرب إعرابها.
﴿تَرْضَاهُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذّر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَأَصْلِحْ﴾: معطوفة بالواو على "أوزعني" وتعرب إعرابها.
﴿لِي﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أصلح".
﴿فِي ذُرِّيَّتِي﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أصلح".
و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِنِّي﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿تُبْتُ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و"التاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل.
﴿إِلَيْكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تبت".
﴿وَإِنِّي﴾: معطوفة على "إني" وتعرب إعرابها.
﴿مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "إن".
والمسلمين: اسم مجرور بالياء، لأنَّهُ جمع مذكر سالم.
وجملة "وصينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أحسن إحسانًا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "حملته أمه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "وضعته" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "حمله وفصاله ثلاثون شهر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "بلغ أشده" في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
وجملة "بلغ أربعين سنة" في محلّ جرّ معطوفٌ على جملة "بلغ" الأولى.
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أوزعني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "أن اشكر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن".
وجملة "أنعمت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
وجملة "ترضاه" في محلّ نصب صفة لـ"عملًا".
﴿وَوَصَّيْنَا﴾: الواو: حرف استئناف.
وصي: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
و "نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
﴿بِوَالِدَيْهِ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"وصينا".
ووالديه: اسم مجرور "الياء"، لأنَّهُ مثنى.
و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِحْسَانًا﴾: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره: أحسن إحسانًا.
﴿حَمَلَتْهُ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح، و "التاء": للتأنيث، و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم.
﴿أُمُّهُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿كُرْهًا﴾: حال منصوب بالفتحة.
﴿وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا﴾: معطوفة على "حملته كرهًا" وتعرب إعرابها.
﴿وَحَمْلُهُ﴾: الواو: حرف استئناف.
حمله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَفِصَالُهُ﴾: معطوفة على "حمله" وتعرب إعرابها.
﴿ثَلَاثُونَ﴾: خبر "حمله وفصاله" مرفوع بالواو، لأنَّهُ ملحق بجمع المذكر السالم.
﴿شَهْرًا﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿حَتَّى﴾: حرف غاية.
﴿إِذَا﴾: ظرفٌ لما يستقبل من الزمن مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه متَعَلِّقٌ بجوابه.
﴿بَلَغَ﴾: فعل ماض مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
﴿أَشُدَّهُ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ﴾: معطوفة على "بلغ أشده" وتعرب إعرابها.
﴿سَنَةً﴾: تمييز منصوب بالفتحة.
﴿قَالَ﴾: تعرب إعراب "بلغ": رَبِّ: منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿أَوْزِعْنِي﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
و "النون": للوقاية، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدريّ.
﴿أَشْكُرَ﴾: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
﴿نِعْمَتَكَ﴾: مفعول به منصوب بالفتحة و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
و "أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب مفعول به ثانٍ لـ"أوزعني".
﴿الَّتِي﴾: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب صفة لـ"النعمة".
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و "التاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
﴿عَلَيَّ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أنعمت".
﴿وَعَلَى وَالِدَيَّ﴾: معطوفة على "علي".
و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
والدي: اسم مجرور بالياء لأنَّهُ مثنى.
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا }
: معطوفة على "أن أشكر نعمتك" وتعرب إعرابها.
﴿تَرْضَاهُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذّر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به.
﴿وَأَصْلِحْ﴾: معطوفة بالواو على "أوزعني" وتعرب إعرابها.
﴿لِي﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أصلح".
﴿فِي ذُرِّيَّتِي﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"أصلح".
و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿إِنِّي﴾: حرف توكيد مشبّه بالفعل، و "الياء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم "إن".
﴿تُبْتُ﴾: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و"التاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع فاعل.
﴿إِلَيْكَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"تبت".
﴿وَإِنِّي﴾: معطوفة على "إني" وتعرب إعرابها.
﴿مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بخبر "إن".
والمسلمين: اسم مجرور بالياء، لأنَّهُ جمع مذكر سالم.
وجملة "وصينا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "أحسن إحسانًا" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "حملته أمه" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة "وضعته" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "حمله وفصاله ثلاثون شهر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة "بلغ أشده" في محلّ جرّ مضافٌ إليه.
وجملة "بلغ أربعين سنة" في محلّ جرّ معطوفٌ على جملة "بلغ" الأولى.
وجملة "قال" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب "مقول القول".
وجملة "أوزعني" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها جواب النداء.
وجملة "أن اشكر" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول "أن".
وجملة "أنعمت" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول.
وجملة "ترضاه" في محلّ نصب صفة لـ"عملًا".
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف مكتوبة بالتشكيل
﴿وَوَصَّيْنَا﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ اسْتِئْنَافٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( وَصَّيْنَا ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِنَا الْفَاعِلِينَ، وَ( نَا ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ.
﴿الْإِنْسَانَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِوَالِدَيْهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( وَالِدَيْ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِحْسَانًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَمَلَتْهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أُمُّهُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كُرْهًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَوَضَعَتْهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( وَضَعَتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿كُرْهًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَحَمْلُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( حَمْلُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَفِصَالُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( فِصَالُ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿ثَلَاثُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿شَهْرًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿بَلَغَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَشُدَّهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَبَلَغَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَلَغَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿أَرْبَعِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿سَنَةً﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿رَبِّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَوْزِعْنِي﴾: فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَشْكُرَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِلْفِعْلِ ( أَوْزِعْنِي ).
﴿نِعْمَتَكَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّتِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَلَيَّ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَعَلَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَالِدَيَّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى وَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَعْمَلَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُؤَوَّلِ السَّابِقِ.
﴿صَالِحًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَرْضَاهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿وَأَصْلِحْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَصْلِحْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لِي﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذُرِّيَّتِي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿تُبْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿إِلَيْكَ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِنِّي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُسْلِمِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿الْإِنْسَانَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿بِوَالِدَيْهِ﴾: "الْبَاءُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ( وَالِدَيْ ) اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِحْسَانًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَمَلَتْهُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ.
﴿أُمُّهُ﴾: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿كُرْهًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَوَضَعَتْهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( وَضَعَتْ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ"التَّاءُ" حَرْفُ تَأْنِيثٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هِيَ".
﴿كُرْهًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿وَحَمْلُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( حَمْلُ ) مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَفِصَالُهُ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( فِصَالُ ) مَعْطُوفٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿ثَلَاثُونَ﴾: خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الْوَاوُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿شَهْرًا﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿حَتَّى﴾: حَرْفُ ابْتِدَاءٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿إِذَا﴾: ظَرْفُ زَمَانٍ شَرْطِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ.
﴿بَلَغَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ فِعْلُ الشَّرْطِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ"، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَشُدَّهُ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَبَلَغَ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( بَلَغَ ) فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿أَرْبَعِينَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ.
﴿سَنَةً﴾: تَمْيِيزٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿قَالَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "هُوَ".
﴿رَبِّ﴾: مُنَادًى بِحَرْفِ نِدَاءٍ مَحْذُوفٍ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مُضَافٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الْمُقَدَّرَةُ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" الْمَحْذُوفَةُ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿أَوْزِعْنِي﴾: فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"النُّونُ" لِلْوِقَايَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿أَنْ﴾: حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَشْكُرَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِلْفِعْلِ ( أَوْزِعْنِي ).
﴿نِعْمَتَكَ﴾: مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿الَّتِي﴾: اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتٌ.
﴿أَنْعَمْتَ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ صِلَةُ الْمَوْصُولِ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ.
﴿عَلَيَّ﴾: ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَعَلَى﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( عَلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿وَالِدَيَّ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ مُثَنًّى وَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿وَأَنْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَنْ ) حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرِيَّةٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿أَعْمَلَ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنَا"، وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَوَّلُ مِنْ ( أَنْ ) وَالْفِعْلِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُؤَوَّلِ السَّابِقِ.
﴿صَالِحًا﴾: نَائِبٌ عَنِ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ مَنْصُوبٌ وَعَلَامَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
﴿تَرْضَاهُ﴾: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ وَعَلَامَةُ رَفْعِهِ الضَّمَّةُ الْمُقَدَّرَةُ لِلتَّعَذُّرِ، وَ"هَاءُ الْغَائِبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿وَأَصْلِحْ﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( أَصْلِحْ ) فِعْلُ أَمْرٍ لِلدُّعَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ "أَنْتَ".
﴿لِي﴾: "اللَّامُ" حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿فِي﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
﴿ذُرِّيَّتِي﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ.
﴿إِنِّي﴾: ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿تُبْتُ﴾: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِتَاءِ الْفَاعِلِ، وَ"تَاءُ الْفَاعِلِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ فَاعِلٌ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
﴿إِلَيْكَ﴾: ( إِلَى ) حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَ"كَافُ الْمُخَاطَبِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بِالْحَرْفِ.
﴿وَإِنِّي﴾: "الْوَاوُ" حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ( إِنَّ ) حَرْفُ تَوْكِيدٍ وَنَصْبٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِاشْتِغَالِ الْمَحَلِّ بِحَرَكَةِ الْمُنَاسَبَةِ لِلْيَاءِ، وَ"يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ اسْمُ ( إِنَّ ).
﴿مِنَ﴾: حَرْفُ جَرٍّ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ الْمُقَدَّرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
﴿الْمُسْلِمِينَ﴾: اسْمٌ مَجْرُورٌ وَعَلَامَةُ جَرِّهِ الْيَاءُ لِأَنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ ( إِنَّ ).
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش
[سورة الأحقاف (46) : الآيات 15 الى 17]
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)
اللغة:
(وَفِصالُهُ) في المختار: «الفصال هو الفطام، وقرئ وفصله والفصل والفصال كالعظم والعظام بناء ومعنى وسيأتي المراد به في باب البلاغة.
و (بَلَغَ أَشُدَّهُ) تقدم تفسير الأشد وعبارة الكشاف: «بلوغ الأشد أن يكتهل ويستوفي السن التي تستحكم فيها قوته وعقله وتمييزه وذلك إذا أناف على الثلاثين وناطح الأربعين» .
(أَوْزِعْنِي) ألهمني وقد تقدم تفسيرها.
الإعراب:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً) كلام مستأنف مسوق لبيان العبرة في اختلاف حال الإنسان مع أبويه فقد يطيعهما وقد يخالفهما وما دام الإنسان مركوزا على هذه السجية فلا يبعد مثل هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ووصينا فعل وفاعل والإنسان مفعول به وبوالديه متعلقان بوصّينا وإحسانا مصدر منصوب بفعل محذوف أي وصّيناه أن يحسن إليهما إحسانا وقيل هو مفعول به على تضمين وصينا معنى ألزمنا فيكون مفعولا ثانيا وقيل بل هو منصوب على أنه مفعول من أجله أي وصيناه بهما إحسانا منّا إليهما وقرئ حسنا وإعرابه كما تقدم (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) الجملة لا محل لها لأنها تعليلية للوصية المذكور وحملته أمه فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وكرها بضم الكاف وفتحها وقد قرئ بهما وهو منصوب على الحال من الفاعل أي ذات كره ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي حملا كرها ووضعته كرها عطف على ما تقدم (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) الواو حالية وحمله مبتدأ وفصاله عطف على حمله وثلاثون خبر وشهرا تمييز (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) حتى حرف غاية وجر أي وعاش إلى أن بلغ أشدّه وإذا ظرف مستقبل وجملة بلغ أشده في محل جر بإضافة الظرف إليها وبلغ عطف على بلغ الأولى وأربعين مفعول به وسنة تمييز ولا بدّ من تقدير مضاف أي تمام أربعين (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ) جملة قال لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ورب منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد تقدم تقريره وأوزعني فعل أمر للدعاء وأن وما في حيزها في محل نصب مفعول أوزعني ونعمتك مفعول أشكر والتي صفة نعمتك وجملة أنعمت عليّ صلة وأن أعمل عطف على أن أشكر وصالحا مفعول به أو صفة لمصدر محذوف وجملة ترضاه صفة لعملا (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وأصلح عطف على أوزعني ولي متعلقان بأصلح وفي ذريتي متعلقان بمحذوف حال وعبارة الزمخشري: «فإن قلت ما معنى وأصلح لي في ذريتي؟ قلت معناه أن يجعل ذريته موقعا للصلاح ومظنة له كأنه قال هب لي الصلاح في ذريتي وأوقعه فيهم» وأحسن من ذلك عبارة الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي: «يعني كان الظاهر أصلح لي ذريتي لأن الإصلاح متعدّ كما في قوله تعالى وأصلحنا له زوجه فقيل أنه عدّي بفي لتضمنه معين اللطف أي الطف بي في ذريتي أو هو نزل منزلة اللازم ثم عدي بفي ليفيد سريان الصلاح فيهم وكونهم كالظرف له لتمكنه فيهم وهذا ما أراده المصنف وهو الأحسن» وإن واسمها وجملة تبت خبرها وإليك متعلقان بتبت وإني من المسلمين عطف على إني تبت إليك (أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا) أولئك مبتدأ والذين خبره وجملة نتقبل عنهم صلة وأحسن مفعول به وما موصول مضاف إليه وجملة عملوا صلة ويجوز أن تكون ما مصدرية أي أحسن عملهم (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) ونتجاوز عطف على نتقبل داخل في حيز الصلة وعن سيئاتهم متعلقان بنتجاوز وفي أصحاب الجنة حال وعبارة الزمخشري «فإن قلت ما معنى قوله في أصحاب الجنة قلت هو نحو قولك أكرمني الأمير في ناس من أصحابه تريد أكرمني في جملة من أكرم منهم ونظمني في عدادهم ومحله النصب على الحال على معنى كائنين من أصحاب الجنة ومعدودين فيهم» وأجاز أبو البقاء وغيره أن يكون الجار والمجرور في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ مضمر أي هم في أصحاب الجنة. ووعد الصدق مصدر منصوب بفعله المقدّر أي وعدهم الله وعد الصدق أي وعدا صادقا وهو مصدر مؤكد لمضمون الجملة السابقة والذي صفة لوعد الصدق وجملة كانوا يوعدون صلة الموصول وجملة يوعدون خبر كانوا ويوعدون فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) والذي مبتدأ سيأتي خبره فيما بعد وجملة قال صلة ولوالديه متعلقان بقال وأفّ اسم فعل مضارع معناه أتضجر وقد تقدم القول فيه ولكما
جار ومجرور في محل نصب على الحال لأن اللام للبيان (أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) الهمزة للاستفهام الإنكاري وتعدانني فعل مضارع مرفوع وفاعل ومفعول به وأن أخرج في تأويل مصدر مفعول ثان لتعدانني أو نصب على نزع الخافض وأخرج فعل مضارع مبني للمجهول، وقد الواو حالية وقد حرف تحقيق وخلت القرون فعل وفاعل ومن قبلي متعلقان بخلت (وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) الواو للحال وهما مبتدأ وجملة يستغيثان في محل رفع خبر المبتدأ ولفظ الجلالة مفعول به، واستغاث يتعدى بنفسه تارة وبالباء أخرى ولكنه لم يرد في القرآن إلا متعديا بنفسه، وقال الرازي: «معناه يستغيثان بالله من كفره فلما حذف الجار وصل الفعل، وقيل: الاستغاثة الدعاء فلا حاجة إلى الباء» وويلك مصدر أمات العرب فعله والجملة معمولة لقول مقدّر أي يقولان ويلك آمن والجملة في محل نصب على الحال أي يستغيثان الله قائلين، وعبارة أبي البقاء: «وويلك مصدر لم يستعمل فعله وقيل هو مفعول به أي ألزمك الله ويلك» وآمن فعل أمر من الإيمان وهو من جملة مقولهما وإن واسمها وخبرها والجملة تعليلية للأمر لا محل لها والفاء عاطفة على القول المحذوف وما نافية وهذا مبتدأ وإلا أداة حصر وأساطير الأولين خبر هذا والجملة مقول القول.
البلاغة:
في قوله «وحمله وفصاله ثلاثون شهرا» مجاز مرسل علاقته المجاورة لأن الفصال هو الفطام وأريد به هنا مدته التي يعقبها الفطام.
الفوائد:
1- تضمنت هذه الآيات تعليمات فريدة في برّ الوالدين لأن إكرامهما من العمل الذي يحبه الله تعالى ويساوي ثواب الجهاد في سبيله ولا غرو فقد قرن الله رضاه برضاهما وقد تقدم ذلك في سورة النساء حيث يقول تعالى: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا» وقال تعالى في سورة العنكبوت «ووصّينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون» وقد أخرج مسلم من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال: حلفت أم سعد لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه قالت:
زعمت أن الله أوصاك بوالديك فأنا أمك وأنا آمرك بهذا فنزلت الآية، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت رواه البخاري ومسلم والمعنى تمنينا أنه يسكت إشفاقا عليه لما رأوا من أثر انزعاجه في ذلك، وقال ابن دقيق العيد: اهتمامه صلى الله عليه وسلم بشهادة الزور يحتمل أن يكون لأنها أسهل وقوعا على الناس والتهاون بها أكثر ومفسدتها أكثر وقوعا لأن الشرك ينبو عنه المسلم والعقوق ينبو عنه الطبع وأما قول الزور فإن الحوامل عليه كثيرة فحسن الاهتمام بها وليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها.
2- مدة الحمل: قال أبو حيان: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا أي ومدة حمله وفصاله وهذا لا يكون إلا بأن يكون أحد الطرفين ناقصا إما بأن تلد المرأة لستة أشهر وترضع عامين وإما أن تلد لتسعة أشهر على العرف وترضع عامين غير ربع عام فإن زادت مدة الحمل نقصت مدة الرضاع فمدة الرضاع عام وتسعة أشهر وإكمال العامين لمن أراد أن يتم الرضاعة وقد كشفت التجربة أن أقل مدة الحمل ستة أشهر كنص القرآن، وقال جالينوس: كنت شديد الفحص عن مقدار زمن الحمل فرأيت امرأة ولدت لمائة وأربع وثمانين ليلة وزعم ابن سينا أنه شاهد ذلك وأما أكثر الحمل فليس في القرآن ما يدل عليه وحكي عن أرسطاطاليس أنه قال: إن مدة الحمل لكل الحيوان مضبوطة سوى الإنسان فربما وضعت لسبعة أشهر ولثمانية وقلّما يعيش الولد في الثامن إلا في بلاد معينة مثل مصر.
3- لطيفة: ذكر تعالى الأم في ثلاث مراتب: في قوله بوالديه وحمله وإرضاعه المعبّر عنه بالفصال، وذكر الوالد في واحدة في قوله بوالديه فناسب ما قال الرسول من جعل ثلاثة أرباع البرّ للأم والربع للأب في قول الرجل: يا رسول الله من أبرّ؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أباك.
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)
اللغة:
(وَفِصالُهُ) في المختار: «الفصال هو الفطام، وقرئ وفصله والفصل والفصال كالعظم والعظام بناء ومعنى وسيأتي المراد به في باب البلاغة.
و (بَلَغَ أَشُدَّهُ) تقدم تفسير الأشد وعبارة الكشاف: «بلوغ الأشد أن يكتهل ويستوفي السن التي تستحكم فيها قوته وعقله وتمييزه وذلك إذا أناف على الثلاثين وناطح الأربعين» .
(أَوْزِعْنِي) ألهمني وقد تقدم تفسيرها.
الإعراب:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً) كلام مستأنف مسوق لبيان العبرة في اختلاف حال الإنسان مع أبويه فقد يطيعهما وقد يخالفهما وما دام الإنسان مركوزا على هذه السجية فلا يبعد مثل هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ووصينا فعل وفاعل والإنسان مفعول به وبوالديه متعلقان بوصّينا وإحسانا مصدر منصوب بفعل محذوف أي وصّيناه أن يحسن إليهما إحسانا وقيل هو مفعول به على تضمين وصينا معنى ألزمنا فيكون مفعولا ثانيا وقيل بل هو منصوب على أنه مفعول من أجله أي وصيناه بهما إحسانا منّا إليهما وقرئ حسنا وإعرابه كما تقدم (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) الجملة لا محل لها لأنها تعليلية للوصية المذكور وحملته أمه فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وكرها بضم الكاف وفتحها وقد قرئ بهما وهو منصوب على الحال من الفاعل أي ذات كره ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي حملا كرها ووضعته كرها عطف على ما تقدم (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) الواو حالية وحمله مبتدأ وفصاله عطف على حمله وثلاثون خبر وشهرا تمييز (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) حتى حرف غاية وجر أي وعاش إلى أن بلغ أشدّه وإذا ظرف مستقبل وجملة بلغ أشده في محل جر بإضافة الظرف إليها وبلغ عطف على بلغ الأولى وأربعين مفعول به وسنة تمييز ولا بدّ من تقدير مضاف أي تمام أربعين (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ) جملة قال لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ورب منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد تقدم تقريره وأوزعني فعل أمر للدعاء وأن وما في حيزها في محل نصب مفعول أوزعني ونعمتك مفعول أشكر والتي صفة نعمتك وجملة أنعمت عليّ صلة وأن أعمل عطف على أن أشكر وصالحا مفعول به أو صفة لمصدر محذوف وجملة ترضاه صفة لعملا (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وأصلح عطف على أوزعني ولي متعلقان بأصلح وفي ذريتي متعلقان بمحذوف حال وعبارة الزمخشري: «فإن قلت ما معنى وأصلح لي في ذريتي؟ قلت معناه أن يجعل ذريته موقعا للصلاح ومظنة له كأنه قال هب لي الصلاح في ذريتي وأوقعه فيهم» وأحسن من ذلك عبارة الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي: «يعني كان الظاهر أصلح لي ذريتي لأن الإصلاح متعدّ كما في قوله تعالى وأصلحنا له زوجه فقيل أنه عدّي بفي لتضمنه معين اللطف أي الطف بي في ذريتي أو هو نزل منزلة اللازم ثم عدي بفي ليفيد سريان الصلاح فيهم وكونهم كالظرف له لتمكنه فيهم وهذا ما أراده المصنف وهو الأحسن» وإن واسمها وجملة تبت خبرها وإليك متعلقان بتبت وإني من المسلمين عطف على إني تبت إليك (أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا) أولئك مبتدأ والذين خبره وجملة نتقبل عنهم صلة وأحسن مفعول به وما موصول مضاف إليه وجملة عملوا صلة ويجوز أن تكون ما مصدرية أي أحسن عملهم (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) ونتجاوز عطف على نتقبل داخل في حيز الصلة وعن سيئاتهم متعلقان بنتجاوز وفي أصحاب الجنة حال وعبارة الزمخشري «فإن قلت ما معنى قوله في أصحاب الجنة قلت هو نحو قولك أكرمني الأمير في ناس من أصحابه تريد أكرمني في جملة من أكرم منهم ونظمني في عدادهم ومحله النصب على الحال على معنى كائنين من أصحاب الجنة ومعدودين فيهم» وأجاز أبو البقاء وغيره أن يكون الجار والمجرور في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ مضمر أي هم في أصحاب الجنة. ووعد الصدق مصدر منصوب بفعله المقدّر أي وعدهم الله وعد الصدق أي وعدا صادقا وهو مصدر مؤكد لمضمون الجملة السابقة والذي صفة لوعد الصدق وجملة كانوا يوعدون صلة الموصول وجملة يوعدون خبر كانوا ويوعدون فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول والواو نائب فاعل (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) والذي مبتدأ سيأتي خبره فيما بعد وجملة قال صلة ولوالديه متعلقان بقال وأفّ اسم فعل مضارع معناه أتضجر وقد تقدم القول فيه ولكما
جار ومجرور في محل نصب على الحال لأن اللام للبيان (أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) الهمزة للاستفهام الإنكاري وتعدانني فعل مضارع مرفوع وفاعل ومفعول به وأن أخرج في تأويل مصدر مفعول ثان لتعدانني أو نصب على نزع الخافض وأخرج فعل مضارع مبني للمجهول، وقد الواو حالية وقد حرف تحقيق وخلت القرون فعل وفاعل ومن قبلي متعلقان بخلت (وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) الواو للحال وهما مبتدأ وجملة يستغيثان في محل رفع خبر المبتدأ ولفظ الجلالة مفعول به، واستغاث يتعدى بنفسه تارة وبالباء أخرى ولكنه لم يرد في القرآن إلا متعديا بنفسه، وقال الرازي: «معناه يستغيثان بالله من كفره فلما حذف الجار وصل الفعل، وقيل: الاستغاثة الدعاء فلا حاجة إلى الباء» وويلك مصدر أمات العرب فعله والجملة معمولة لقول مقدّر أي يقولان ويلك آمن والجملة في محل نصب على الحال أي يستغيثان الله قائلين، وعبارة أبي البقاء: «وويلك مصدر لم يستعمل فعله وقيل هو مفعول به أي ألزمك الله ويلك» وآمن فعل أمر من الإيمان وهو من جملة مقولهما وإن واسمها وخبرها والجملة تعليلية للأمر لا محل لها والفاء عاطفة على القول المحذوف وما نافية وهذا مبتدأ وإلا أداة حصر وأساطير الأولين خبر هذا والجملة مقول القول.
البلاغة:
في قوله «وحمله وفصاله ثلاثون شهرا» مجاز مرسل علاقته المجاورة لأن الفصال هو الفطام وأريد به هنا مدته التي يعقبها الفطام.
الفوائد:
1- تضمنت هذه الآيات تعليمات فريدة في برّ الوالدين لأن إكرامهما من العمل الذي يحبه الله تعالى ويساوي ثواب الجهاد في سبيله ولا غرو فقد قرن الله رضاه برضاهما وقد تقدم ذلك في سورة النساء حيث يقول تعالى: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا» وقال تعالى في سورة العنكبوت «ووصّينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون» وقد أخرج مسلم من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال: حلفت أم سعد لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه قالت:
زعمت أن الله أوصاك بوالديك فأنا أمك وأنا آمرك بهذا فنزلت الآية، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت رواه البخاري ومسلم والمعنى تمنينا أنه يسكت إشفاقا عليه لما رأوا من أثر انزعاجه في ذلك، وقال ابن دقيق العيد: اهتمامه صلى الله عليه وسلم بشهادة الزور يحتمل أن يكون لأنها أسهل وقوعا على الناس والتهاون بها أكثر ومفسدتها أكثر وقوعا لأن الشرك ينبو عنه المسلم والعقوق ينبو عنه الطبع وأما قول الزور فإن الحوامل عليه كثيرة فحسن الاهتمام بها وليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها.
2- مدة الحمل: قال أبو حيان: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا أي ومدة حمله وفصاله وهذا لا يكون إلا بأن يكون أحد الطرفين ناقصا إما بأن تلد المرأة لستة أشهر وترضع عامين وإما أن تلد لتسعة أشهر على العرف وترضع عامين غير ربع عام فإن زادت مدة الحمل نقصت مدة الرضاع فمدة الرضاع عام وتسعة أشهر وإكمال العامين لمن أراد أن يتم الرضاعة وقد كشفت التجربة أن أقل مدة الحمل ستة أشهر كنص القرآن، وقال جالينوس: كنت شديد الفحص عن مقدار زمن الحمل فرأيت امرأة ولدت لمائة وأربع وثمانين ليلة وزعم ابن سينا أنه شاهد ذلك وأما أكثر الحمل فليس في القرآن ما يدل عليه وحكي عن أرسطاطاليس أنه قال: إن مدة الحمل لكل الحيوان مضبوطة سوى الإنسان فربما وضعت لسبعة أشهر ولثمانية وقلّما يعيش الولد في الثامن إلا في بلاد معينة مثل مصر.
3- لطيفة: ذكر تعالى الأم في ثلاث مراتب: في قوله بوالديه وحمله وإرضاعه المعبّر عنه بالفصال، وذكر الوالد في واحدة في قوله بوالديه فناسب ما قال الرسول من جعل ثلاثة أرباع البرّ للأم والربع للأب في قول الرجل: يا رسول الله من أبرّ؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أباك.
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف التبيان في إعراب القرآن
قَالَ تَعَالَى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حُسْنًا) : هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِوَصَّى، وَالْمَعْنَى: أَلْزَمْنَاهُ حُسْنًا.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَصِيَّةً ذَاتِ حُسْنٍ. وَيُقْرَأُ: حَسَنًا بِفَتْحَتَيْنِ؛ أَيْ إِيصَاءً حَسَنًا، أَوْ أَلْزَمْنَاهُ فِعْلًا حَسَنًا.
وَيُقْرَأُ إِحْسَانًا؛ أَيْ أَلْزَمْنَاهُ إِحْسَانًا. وَ (كُرْهًا) : حَالٌ؛ أَيْ كَارِهَةً.
(وَحَمْلُهُ) ؛ أَيْ وَمُدَّةُ حَمْلِهِ (وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ) : وَ (أَرْبَعِينَ) : مَفْعُولُ بَلَغَ؛ أَيْ بَلَغَ تَمَامَ أَرْبَعِينَ.
و {فِي ذريتي} فِي هُنَا ظرف أَي اجْعَل الصّلاح فيهم
قَوْلُهُ تَعَالَى: (حُسْنًا) : هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِوَصَّى، وَالْمَعْنَى: أَلْزَمْنَاهُ حُسْنًا.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَصِيَّةً ذَاتِ حُسْنٍ. وَيُقْرَأُ: حَسَنًا بِفَتْحَتَيْنِ؛ أَيْ إِيصَاءً حَسَنًا، أَوْ أَلْزَمْنَاهُ فِعْلًا حَسَنًا.
وَيُقْرَأُ إِحْسَانًا؛ أَيْ أَلْزَمْنَاهُ إِحْسَانًا. وَ (كُرْهًا) : حَالٌ؛ أَيْ كَارِهَةً.
(وَحَمْلُهُ) ؛ أَيْ وَمُدَّةُ حَمْلِهِ (وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ) : وَ (أَرْبَعِينَ) : مَفْعُولُ بَلَغَ؛ أَيْ بَلَغَ تَمَامَ أَرْبَعِينَ.
و {فِي ذريتي} فِي هُنَا ظرف أَي اجْعَل الصّلاح فيهم
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف الجدول في إعراب القرآن
[سورة الأحقاف (46) : الآيات 15 الى 16]
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا) ، (إحسانا) مفعول مطلق لفعل محذوف ، (كرها) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي حملا كرها ، في الموضعين، (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (حمله) مبتدأ بحذف مضاف أي مدّة حمله خبره (ثلاثون) ، (حتّى) حرف ابتداء (أربعين) مفعول به منصوب (ربّ) منادى مضاف منصوب، والمضاف إليه- (ياء) المتكلّم- محذوف (التي) موصول في محلّ نصب نعت لنعمتك (عليّ) متعلّق ب (أنعمت) ، ومثله (على والديّ) فهو معطوف على الأول ... (الواو) عاطفة (أن أعمل) مثل أن أشكر ...
والمصدر المؤوّل (أن أشكر) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أوزعني والمصدر المؤوّل (أن أعمل) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
(صالحا) مفعول به منصوب ، (لي) متعلّق ب (أصلح) وكذلك (في ذرّيّتي) ، (إليك) متعلّق ب (تبت) ، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ.. كما يجوز أن يكون مفعولا لأجله. [.....]
(2) أو مصدر في موضع الحال.
(3) أو مفعول مطلق ناب عن المصدر فهو صفته، والمفعول مقدّر.
(4) كأن الذرّيّة ظرف للصلاح. جملة: «وصّينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (أحسن) إحسانا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «حملته أمّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «وضعته ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «حمله ... ثلاثون شهرا» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «بلغ أشدّه» في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «بلغ أربعين سنة» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ (الأولى) وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أوزعني ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «أشكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «أنعمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «أعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «ترضاه ... » في محلّ نصب نعت ل (صالحا) وجملة: «أصلح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: «إنّي تبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «تبت ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّي من المسلمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي تبت ...
16- (عنهم) متعلّق ب (نتقبّل) بتضمينه معنى نتلقى (ما) حرف مصدريّ (عن سيّئاتهم) متعلّق ب (نتجاوز) ، (في أصحاب) متعلّق بحال من الضمير في (عنهم) بحذف مضاف أي في جملة أصحاب ...
والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ مضاف إليه (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون الجملة السابقة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت لوعد، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل، والعائد محذوف وجملة: «أولئك الذين» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نتقبّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «نتجاوز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نتقبّل وجملة: « (نعدهم) وعد ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو حال من فاعل نتقبّل- وجملة: «كانوا يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «يوعدون» في محلّ نصب خبر كانوا
الصرف
(والديه) ، مثنى والد اسم الأب، جاء على وزن فاعل، المؤنّث والدة (ثلاثون) ، من ألفاظ العقود اسم للعدد، ملحق بجمع المذكّر (تبت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله توبت- بواو بين التاء والباء- فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو، وزنه فلت بضمّ الفاء دلالة على الواو المحذوفة.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً» .
الفصال هو: الفطام، وأريد به هنا مدته التي يعقبها الفطام، فعلاقته المجاورة.
الفوائد
1 الأحوال التي لا يكون فيها الفعل إلّا لازما. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فجاء الفعل «أصلح» لازما لأنه بمعنى (بارك) . وقد ذكر النحاة الحالات التي يكون فيها الفعل لازما وهي:
1- إذا كان على وزن فعل: مثل شرف- ظرف 2- إذا كان على وزن فعل أو فعل، ووصفهما على فعيل، مثل: ذلّ وقوي.
3- أن يكون على وزن أفعل، بمعنى صار ذا، مثل: أحصد الزرع أي صار ذا حصاد.
4- أن يكون على وزن افعللّ مثل: اقشعرّ- اشمأزّ.
5- أن يكون على وزن افعنلل، بأصالة اللامين، مثل احرنجم (اجتمع) .
6- أن يكون على وزن (افعنلى) ، كاحرنبى الديك، إذا انتفش.
7- أن يكون على وزن انفعل مثل: انطلق وانكسر.
8- أن يضمّن معنى فعل لازم، كقوله تعالى: أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي بمعنى (بارك) كما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها.
9- أن يكون رباعيا مزيدا مثل: تدحرج- اطمأنّ.
10- أن يدل على سجيّة، كلؤم وجبن وشجع، أو على عرض (حالة عارضة) كفرح وحزن، أو ما دلّ على طهارة أو دنس مثل طهر ونجس، أو على لون كأحمرّ وأخضر، أو حلية: كدعج- وكحل- وسمن- وهزل.
ومعنى: إن البغاث بأرضنا يستنسر. أي إن الطير الضعيف يصبح قويا كالنسر.
وهذا مثل يضرب للذليل يصير عزيزا.
2- بر الوالدين..
دعت هذه الآية الى بر الوالدين. وقد ذكر ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم، فقال تعالى: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً
قال العلماء: لو كان هناك كلمة أقل من كلمة (أف) تعبر عن الإساءة للوالدين لذكرها الله تعالى.
كما نلاحظ كيف قرن الله عز وجل طاعة الوالدين بطاعته، تنبيها على عظم شأنهما وعلوّ مقامهما،
وقد ورد أن رجلا خدم أمه دهرا وأخذها وحج بها وطاف وسعى بها، فظن أنه قد وفّاها حقها، فسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك، فقال له عليه الصلاة والسلام: لم توفّها ولا بعطة في بطنها أثناء الحمل
وقد أخبر عليه الصلاة والسلام، بإسلام أويس من اليمن، وكان يوصي أصحابه بأن يلتمسوا منه الدعاء، ولم يتمكن أويس القرني رضى الله عنه من الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه عمر رضى الله عنه في الحج، فقال له أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نلتمس منك الدعاء، لا بد أن لك عملا صالحا، فقال أويس: كنت حريصا على لقاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولكن شغلني عنه خدمة أمي.
فبهذا نرى مقدار ما للوالدين من أهمية واعتبار.
3- مدة الحمل والرضاع....
أفاد الفقهاء من قوله تعالى وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً بأن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر، وأكثر مدة للرضاع أربعة وعشرون شهرا. قال ابن عباس:
إذا حملت المرأة تسعة أشهر أرضعت أحدا وعشرين شهرا، وإذا حملت ستة أشهر أرضعت أربعة وعشرين شهرا.
3- أسباب النزول في قوله تعالى: «أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ..»
الأصح أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك أنه صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) ابن عشرين سنة في تجارة الى الشام، فنزلوا منزلا فيه سدرة، فقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في ظلها، ومضى أبو بكر الى راهب هناك، يسأله عن الدين. فسأله الراهب عن الرجل الذي في ظل السدرة فقال:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال الراهب: هذا والله نبي وما استظل تحتها بعد عيسى عليه الصلاة والسلام أحد إلا هذا وهو نبي آخر الزمان، فوقع في قلب أبى بكر اليقين والتصديق، فكان لا يفارق النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر ولا حضر. فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعين سنة، أكرمه الله تعالى بنبوته، واختصه برسالته، فآمن به أبو بكر وصدق، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، فلما بلغ أربعين سنة دعا الله عز وجل (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فاستجاب له ربه، فأسلم والداه وأبناؤه، رضي الله عنهم أجمعين.
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16)
الإعراب
(الواو) استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا) ، (إحسانا) مفعول مطلق لفعل محذوف ، (كرها) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي حملا كرها ، في الموضعين، (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (حمله) مبتدأ بحذف مضاف أي مدّة حمله خبره (ثلاثون) ، (حتّى) حرف ابتداء (أربعين) مفعول به منصوب (ربّ) منادى مضاف منصوب، والمضاف إليه- (ياء) المتكلّم- محذوف (التي) موصول في محلّ نصب نعت لنعمتك (عليّ) متعلّق ب (أنعمت) ، ومثله (على والديّ) فهو معطوف على الأول ... (الواو) عاطفة (أن أعمل) مثل أن أشكر ...
والمصدر المؤوّل (أن أشكر) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أوزعني والمصدر المؤوّل (أن أعمل) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
(صالحا) مفعول به منصوب ، (لي) متعلّق ب (أصلح) وكذلك (في ذرّيّتي) ، (إليك) متعلّق ب (تبت) ، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ.. كما يجوز أن يكون مفعولا لأجله. [.....]
(2) أو مصدر في موضع الحال.
(3) أو مفعول مطلق ناب عن المصدر فهو صفته، والمفعول مقدّر.
(4) كأن الذرّيّة ظرف للصلاح. جملة: «وصّينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (أحسن) إحسانا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «حملته أمّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «وضعته ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «حمله ... ثلاثون شهرا» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «بلغ أشدّه» في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «بلغ أربعين سنة» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ (الأولى) وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أوزعني ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «أشكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «أنعمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «أعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «ترضاه ... » في محلّ نصب نعت ل (صالحا) وجملة: «أصلح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: «إنّي تبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «تبت ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّي من المسلمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي تبت ...
16- (عنهم) متعلّق ب (نتقبّل) بتضمينه معنى نتلقى (ما) حرف مصدريّ (عن سيّئاتهم) متعلّق ب (نتجاوز) ، (في أصحاب) متعلّق بحال من الضمير في (عنهم) بحذف مضاف أي في جملة أصحاب ...
والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ مضاف إليه (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون الجملة السابقة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت لوعد، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل، والعائد محذوف وجملة: «أولئك الذين» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نتقبّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «نتجاوز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نتقبّل وجملة: « (نعدهم) وعد ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو حال من فاعل نتقبّل- وجملة: «كانوا يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «يوعدون» في محلّ نصب خبر كانوا
الصرف
(والديه) ، مثنى والد اسم الأب، جاء على وزن فاعل، المؤنّث والدة (ثلاثون) ، من ألفاظ العقود اسم للعدد، ملحق بجمع المذكّر (تبت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله توبت- بواو بين التاء والباء- فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو، وزنه فلت بضمّ الفاء دلالة على الواو المحذوفة.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً» .
الفصال هو: الفطام، وأريد به هنا مدته التي يعقبها الفطام، فعلاقته المجاورة.
الفوائد
1 الأحوال التي لا يكون فيها الفعل إلّا لازما. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فجاء الفعل «أصلح» لازما لأنه بمعنى (بارك) . وقد ذكر النحاة الحالات التي يكون فيها الفعل لازما وهي:
1- إذا كان على وزن فعل: مثل شرف- ظرف 2- إذا كان على وزن فعل أو فعل، ووصفهما على فعيل، مثل: ذلّ وقوي.
3- أن يكون على وزن أفعل، بمعنى صار ذا، مثل: أحصد الزرع أي صار ذا حصاد.
4- أن يكون على وزن افعللّ مثل: اقشعرّ- اشمأزّ.
5- أن يكون على وزن افعنلل، بأصالة اللامين، مثل احرنجم (اجتمع) .
6- أن يكون على وزن (افعنلى) ، كاحرنبى الديك، إذا انتفش.
7- أن يكون على وزن انفعل مثل: انطلق وانكسر.
8- أن يضمّن معنى فعل لازم، كقوله تعالى: أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي بمعنى (بارك) كما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها.
9- أن يكون رباعيا مزيدا مثل: تدحرج- اطمأنّ.
10- أن يدل على سجيّة، كلؤم وجبن وشجع، أو على عرض (حالة عارضة) كفرح وحزن، أو ما دلّ على طهارة أو دنس مثل طهر ونجس، أو على لون كأحمرّ وأخضر، أو حلية: كدعج- وكحل- وسمن- وهزل.
ومعنى: إن البغاث بأرضنا يستنسر. أي إن الطير الضعيف يصبح قويا كالنسر.
وهذا مثل يضرب للذليل يصير عزيزا.
2- بر الوالدين..
دعت هذه الآية الى بر الوالدين. وقد ذكر ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم، فقال تعالى: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً
قال العلماء: لو كان هناك كلمة أقل من كلمة (أف) تعبر عن الإساءة للوالدين لذكرها الله تعالى.
كما نلاحظ كيف قرن الله عز وجل طاعة الوالدين بطاعته، تنبيها على عظم شأنهما وعلوّ مقامهما،
وقد ورد أن رجلا خدم أمه دهرا وأخذها وحج بها وطاف وسعى بها، فظن أنه قد وفّاها حقها، فسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك، فقال له عليه الصلاة والسلام: لم توفّها ولا بعطة في بطنها أثناء الحمل
وقد أخبر عليه الصلاة والسلام، بإسلام أويس من اليمن، وكان يوصي أصحابه بأن يلتمسوا منه الدعاء، ولم يتمكن أويس القرني رضى الله عنه من الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه عمر رضى الله عنه في الحج، فقال له أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نلتمس منك الدعاء، لا بد أن لك عملا صالحا، فقال أويس: كنت حريصا على لقاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولكن شغلني عنه خدمة أمي.
فبهذا نرى مقدار ما للوالدين من أهمية واعتبار.
3- مدة الحمل والرضاع....
أفاد الفقهاء من قوله تعالى وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً بأن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر، وأكثر مدة للرضاع أربعة وعشرون شهرا. قال ابن عباس:
إذا حملت المرأة تسعة أشهر أرضعت أحدا وعشرين شهرا، وإذا حملت ستة أشهر أرضعت أربعة وعشرين شهرا.
3- أسباب النزول في قوله تعالى: «أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ..»
الأصح أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك أنه صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) ابن عشرين سنة في تجارة الى الشام، فنزلوا منزلا فيه سدرة، فقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في ظلها، ومضى أبو بكر الى راهب هناك، يسأله عن الدين. فسأله الراهب عن الرجل الذي في ظل السدرة فقال:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال الراهب: هذا والله نبي وما استظل تحتها بعد عيسى عليه الصلاة والسلام أحد إلا هذا وهو نبي آخر الزمان، فوقع في قلب أبى بكر اليقين والتصديق، فكان لا يفارق النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر ولا حضر. فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعين سنة، أكرمه الله تعالى بنبوته، واختصه برسالته، فآمن به أبو بكر وصدق، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، فلما بلغ أربعين سنة دعا الله عز وجل (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فاستجاب له ربه، فأسلم والداه وأبناؤه، رضي الله عنهم أجمعين.
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف النحاس
{وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً..} [15]
هذه قراءة المدنيين والبصريين، وكذا في مصاحفهم، وقرأ حمزة والكسائي {إِحْسَاناً} وَرُوِيَ عن عيسى بن عمر أنه قرأ {حَسَناً} بفتح الحاء والسين فأما "حُسْنَى" بغير تنوين فلا يجوز في العربية لأن مثل هذا لا تَنطِقُ به العرب إلاّ بالألف واللامُ الفُضْلَى والأفضل والحُسْنَى والأَحسن. وإِحْسَانٌ مصدرُ أحْسَنَ وحُسْناً بمعناه، وحَسَنٌ على اقامة النعت مَقامَ المنعوت أي فِعلاً حسناً وينشد بيت زهير:
يَطلبُ شَأوَ امرأَينِ قَدّما حَسَناً * فَاقَا المُلُوكَ وبذّا هَذِهِ السّوقا
أي فَعْلاً حَسَناً. وهذا مثل هذه القراءة. {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً} هذه قراءة حمزة والكسائي، وهي مروية عن الحسن، وقرأ أبو عبدالرحمن السلمي وأبو عمرو وأبو جعفر وشيبة ونافع {كَرْهاً} بفتح الكاف. وعارض أبو حاتم السجستاني هذه القراءة بما لو صح لَوَجَبَ اجتنابها؛ لأنه زعم أنّ الكَرْه الغضب والقهر، وأنّ الكُرْهَ المكروه، واحتجَّ بأنّ الجميع قرءوا {لا يحلّ لكم أن تَرِثُوا النساء كَرْهاً}، وذكر أنّ بعض العلماء سمع رجلاً يقرأ {حَمَلَتْهُ أُمُهُ كَرهاً وَوضَعَتهُ كَرْهاً} فقال: لو حملته كَرْهاً لَرَمتْ به يذهب الى أنّ الكَرهَ القهر والغَضبُ. قال أبو جعفر: في هذا طَعنٌ على من تَثْبُتُ الحجة بقراءته، وحكايته عن بعض العلماء لا حجَّة فيها لأنه لم يسمه ولا يعرف، ولو عُرِفَ لما كان قوله حجَّة، الاّ بدليل وبرهان. والحجَّة في هذا قول من يُعرَفُ ويُقتَدَى به. إِن الكَرْهَ والكُرْهَ لغتان بمعنى واحد بل قد رُوِيَ عن محمد بن يزيد أنه قال: الكَرْهُ أولى لأنه المصدر بعينه. وقد حكى الخليل وسيبويه رحمهما الله أنّ كلّ فعلٍ ثلاثي فمصدره فَعْلٌ، واستدَلاّ على ذلك أنك اذا رَددْتَهُ الى المرة الواحدة جاء مفتوحاً نحو قام قَوْمَةً، وذَهَبَ ذَهبَةً، فاذا قُلتَ: ذَهبَ ذَهاباً فإنما هو عندهما اسم للمصدر لا مصدر، وكذلك الكُرْهُ اسم للمصدر والكَرْهُ المصدرُ. {وَحَمْلُهُ وفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً} التقدير وقت حمله مثل {وسئل القرية} وقرأ أبو رجاء وعاصم الجحدري {وَحَمْلُهُ وفَصْلُهُ} فَرُوِيَتْ عن الحسن بن أبي الحسن واحتجّ أبو عبيد للقراءة الأولى بالحديث "لا رِضَاعَ بَعْدَ فِصال" وأبيَنُ من هذه الحجَّة أنّ فصالاً مصدر مِثْلُ قِتَالٍ. وهذا الفعل من اثنين لأن المرأة والصَّبِيّ كل واحدٍ منهما ينفصل من صاحبه فهذا مثل القتال، وان كان قد يقال: فَصَلهُ فَصْلاً وفِصَالاً {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} جَمعُ شِدّةٍ عِندَ سيبويه/ 237/ أ مِثلُ نعْمةٍ. وقد ذكرناه بأكثر من هذا.
{إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ} الأصل انَّنِي حُذِفَتِ النون لاجتماع النونات.
x
إعراب الآية ١٥ من سورة الأحقاف مشكل إعراب القرآن للخراط
{ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ }
جملة "ووصينا" مستأنفة، "إحساناً" مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: أن يحسن إليهما إحسانا، جملة "حملته أمه" مستأنفة، "كرهاً" نائب مفعول مطلق أي: حملا كرهاً، وجملة "وحمله وفصاله ثلاثون" معطوفة على جملة "حملته أمه" . "حتى" ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، "أربعين" مفعول به، جملة "قال" جواب الشرط، جملة "أوزعني" جواب النداء مستأنفة، "أن" مصدرية، والمصدر المؤول مفعول ثانٍ، والمصدر الثاني معطوف على الأول، "صالحاً" مفعول به، وجملة "ترضاه" نعت لـ "صالحاً"، جملة "إني تبت" مستأنفة في حيز القول.
x